في العام ١٩٩٢، ترشّح الرئيس جورج بوش الأب عن الحزب الجمهوري لولاية رئاسية ثانية مستنداً إلى النصر الذي حقّقه في حرب الخليج الثانية ضد العراق بالإضافة إلى تأييد الجمهوريين.. لكن الرياح لم تجرِ كما تشتهي السفن!
في العام ١٩٩٢، ترشّح الرئيس جورج بوش الأب عن الحزب الجمهوري لولاية رئاسية ثانية مستنداً إلى النصر الذي حقّقه في حرب الخليج الثانية ضد العراق بالإضافة إلى تأييد الجمهوريين.. لكن الرياح لم تجرِ كما تشتهي السفن!
القراءة في نتائج إنتخابات بريطانيا وفرنسا لا تُبشّر بالخير. من أبرز خلاصاتها أنّ أوروبّا ستكون مأزومة وغير مستقرة في المرحلة المقبلة، وبالتالي سيزداد ضمور دورها الخارجي، إن كان موجوداً أصلاً في السنوات الأخيرة.
أخذ موضوع "معاداة الساميّة" حيّزاً واسعاً من نقاشات الانتخابات البرلمانيّة في فرنسا، بل ربّما أكثر من البرامج الاقتصادية.
أربعة اقتراعات في أربع دول، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإيران، تحمل في ثناياها تغييرات دراماتيكية على التوازنات السياسية الداخلية، وتجر تبعات على الساحة الدولية وعلى الحروب والأزمات التي تذر قرنها في غير منطقة من العالم.
كتب الصحافي البريطاني أوليفر إيغلتون نصاً تحليلياً في موقع "اليسار الجديد" (نيوليفت ريفيو) سأل فيه "ماذا عن السياسة الخارجية لحزب المحافظين بعد عامين من استلام بوريس جونسون منصب رئاسة الوزراء، كيف يتوافق وعده بتحقيق مفهوم "بريطانيا العالمية" مع الواقع"؟
على المجتمع الدولي توجيه رسالة إلى بريطانيا: إما التوقف عن بيع الأسلحة للسعوديين، أو التخلي عن دور "حامل القلم" للأمم المتحدة في اليمن. الجمع بين الاثنين أمر غير أخلاقي وخاطئ وخيانة لكل ما تدعي بريطانيا أنها تمثله على المسرح الدولي.
يعيش العالم برمته، تبعات فوز المحافظين بزعامة بوريس جونسون (55 سنة) المنتخب عن أكسبريدج وجنوب روسليب غرب لندن، بأغلبية برلمانيّة مريحة قُدّرت بـ 362 مقعداً من أصل 650 هي إجمالي مقاعد مجلس العموم البريطاني. مضيفاً إلى نفسه 45 مقعداً جديداً من أصل 317 كان قد حصّلها في آخر انتخابات تشريعيّة قبل الأخيرة والتي جرت في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019، وكان يكفيه أنّ يفوز بـ 326 مقعداً حتى يتمكن من بلوغ المقاعد اللازمة للوصول إلى الأغلبية النيابيّة.