ما تزال "الجماعة الإسلامية" في لبنان تعاني مأزقاً بنيويّاً لطالما وَسَم مسيرتها التاريخيّة، إذ لم تحسم أمر المصالحة بين الوطنيّ والأمميّ في سلوكها وخطابها.
ما تزال "الجماعة الإسلامية" في لبنان تعاني مأزقاً بنيويّاً لطالما وَسَم مسيرتها التاريخيّة، إذ لم تحسم أمر المصالحة بين الوطنيّ والأمميّ في سلوكها وخطابها.
هي الحرب الشاملة إذن. هذا ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. وخطة المطاردة والاغتيالات التي أطلقها تمثل الحلقة الأخطر من سيناريو حرب لن تتوقف ولن تنتهي إلا بانتهاء أحد طرفيها، وهو ما يصعب تصوّره منطقياً.
حطّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة وصفت بأنها من خارج جدول الزيارات الرسمية للرجلين.
أحدث خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير حالة من الإسترخاء لدى جمهوره، الذي بدا أكثر إطمئناناً من أي وقت مضى إلى أن رد المقاومة على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت وأحد رموز حزب الله والمدنيين الأبرياء، لن يمر من دون عقاب، لكن ليس بالضرورة أن يأخذ المنطقة إلى حرب شاملة، لا يرغب حزب الله بها برغم استعداده لها.
نشهد لحظة تصعيد متبادل ومتسارع بعد إسقاط إسرائيل قواعد الاشتباك (توازن الردع بشكل خاص) التى كانت قائمة وناظمة للحروب المختلفة الأشكال خاصة على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية (اغتيال القيادى في حزب الله فؤاد شكر فى الضاحية الجنوبية واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران).
لم يعد السؤالُ مطروحاً: هل يرد أو لا يرد حزب الله والإيرانيون على اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن) في مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مجمع أمني للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران. الرد بات مؤكداً لكن الكيفية والتوقيت "متروكان للميدان"، حسب مصادرحزب الله.
يُقدِّم الرئيس الأميركي جو بايدن، أكبر صفقة لتبادل السجناء بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة (شملت 16 سجيناً غربياً و8 سجناء روس)، على أنها الإرث الأبرز لرئاسته، وأسطع دليل على أنه أكثر الرؤساء الأميركيين خبرة في ادارة سياسة خارجية تؤمن المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة.
مع اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور إسماعيل هنية (أبو العبد) في قلب العاصمة الإيرانية طهران والقائد العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن) في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، دخلت منطقة الشرق الأوسط في مرحلة هي الأخطر منذ تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
إذا اتسع نطاق الصراع، ستجد إسرائيل نفسها عرضة لاضطرابات وتهديدات جمَّة لم يسبق لها أن تعرضت لمثلها، وستختبر تحديات صعبة لا تشبه كل ما مرّت به منذ عقود، بما في ذلك الهجوم الذي تعرضت له في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب "فورين بوليسي"(*).
يُحدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الساعات المقبلة موقف الحزب السياسي والميداني من "الجريمة الكبرى" (حسب بيان الحزب) المتمثلة باستهداف القيادي العسكري الكبير في الحزب الشهيد فؤاد شكر المعروف بـ"السيد محسن".. إلا أن ذلك لا يمنع من طرح بعض الأسئلة والاستنتاجات حول ما جرى بين لبنان وإيران وبينهما العراق في الساعات الماضية.