على عكس ما يعتقد كثيرون، ثمة حيوية تُميّز المشهد السياسي الإيراني، بدليل الحركية الداخلية من جهة والتفاعل مع معطيات الخارج من جهة ثانية. سأتطرق في مقالتي هذه إلى ثلاثة أحداث ما زال الشارع الإيراني يضج بها حتى يومنا هذا.
على عكس ما يعتقد كثيرون، ثمة حيوية تُميّز المشهد السياسي الإيراني، بدليل الحركية الداخلية من جهة والتفاعل مع معطيات الخارج من جهة ثانية. سأتطرق في مقالتي هذه إلى ثلاثة أحداث ما زال الشارع الإيراني يضج بها حتى يومنا هذا.
الهدية التي تلقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد ساعات من إنتخابه لولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة، كانت الإعلان عن تحول جيوسياسي كبير قادته بكين في الخليج والشرق الأوسط عبر الإعلان، من مكان غير بعيد عن مؤتمر الشعب الصيني الذي بايع شي جين بينغ، عن معاودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران. وإلى الإنفراجات التي قد تترتب على هذا الحدث إقليمياً، فإنه يبرز تعاظم النفوذ العالمي للصين في منطقة كانت محسوبة على الولايات المتحدة تاريخياً.
للإلتفاف على عزلتها الدولية، قررت إيران التقرب أكثر من روسيا. وهذا سيجعل التيار المتشدد أكثر قوة ونفوذاً، وسيزيد من فرص فوزه في معركة الخلافة التي تلوح في الأفق. وبالتالي، يتوجب على واشنطن وحلفائها وضع إستراتيجية ذات مصداقية تتجاوز التهديد والوعيد، وإطلاق مبادرة دبلوماسية أوسع مع الجمهورية الإسلامية تتجاوز المحادثات النووية لتشمل الحرب الأوكرانية وقضايا إقليمية مختلفة، "وإلَّا ستصبح إيران أكثر خطورة من أي وقت مضى"، بحسب ولي نصر(*).
هناك اعتقاد راسخ في إيران بأن الأزمة الإيرانية الداخلية ستؤثر حتمًا على سياسة إيران الخارجية وتُضعفها وتُعزز سياسة العقوبات الدولية ضدها؛ لذا وجب مقاربة الأزمة بلغة عقلانية وحلول وسطية لا بالمعالجات الأمنية.
تكاد تحولات عميقة أن تضرب بنية الإقليم، الذى نحيا فيه وترتبط مصائرنا به، دون أن ننتبه بما هو كاف وضرورى لما يحدث حولنا ويؤثر فى أوضاعنا ومستقبلنا.
تتردد تصريحات إيرانية وأخرى أوروبية وأميركية تؤكد استمرار الخلافات التي شلَّت محادثات فيينا منذ أكثر من شهرين. في الوقت نفسه، ثمة دلائل على أن العلاقات المتنامية بين إيران والصين تشير إلى أن طهران تستعد لخيارات احترازية للتحرر من ضغط الغرب، كما تشرح سابينا صديقي في تقرير نشره موقع "المونيتور"(*).
الباحثون في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي سيما شاين، راز تسميت، وأفرايم أسكوالي، نشروا دراسة في نشرة "تقديرات إستراتيجية" التي يصدرها المعهد تتمحور حول مآلات الملف النووي الإيراني، وهذا أبرز ما تضمنته، كما ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية إلى اللغة العربية:
تسعى طهران لإقامة علاقات اقتصادية تساعدها في الإلتفاف على العقوبات الأميركية. أما موسكو فتحتاج إلى حلفاء إقليميين بشأن الأزمة الأوكرانية. هذه القضايا أساس المفاوضات التي بدأها الرئيسان الإيراني والروسي في موسكو، اليوم، ومن المرتقب أن تسفر عن "إتفاقية" يأمل رئيسي أن تُعزز رأس المال السياسي والاجتماعي لحكومته. والزيارة مهمة أيضاً لبوتين، بحسب هذا التقرير (*)
يبقى الإتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 أفضل وسيلة لتحقيق أهداف الغرب في منع الانتشار النووي وهدف إيران في رفع العقوبات في آن. هذه القناعة هي التي أعادت واشنطن وطهران ومجموعة (4+1) إلى طاولة المفاوضات، حسب تقرير أعده فريق "مجموعة الأزمات الدولية"، وهذا نصه الموجز بالعربية عن موقع المجموعة.
نشرت مجلة "فورين بوليسى" مقالة للأكاديمي في "معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا الاجتماعية" بألمانيا سجاد صفائى تناول فيه الأضرار التى قد تقع على إيران إذا تقاعست عن إتمام الاتفاق النووى، وحذر من أن التأخير فى إحياء الصفقة النووية سيعود بالفائدة على خصوم إيران الاستراتيجيين. ما هو أبرز ما جاء في المقالة؟