
عندما أفلتت ملاسنات الرئيسين الأمريكي «جو بايدن» والروسي «فلاديمير بوتين» عن أي قيد معتاد في التخاطب بين رؤساء الدول تراقصت أشباح الحرب الباردة من جديد في التغطيات الصحفية الدولية.
عندما أفلتت ملاسنات الرئيسين الأمريكي «جو بايدن» والروسي «فلاديمير بوتين» عن أي قيد معتاد في التخاطب بين رؤساء الدول تراقصت أشباح الحرب الباردة من جديد في التغطيات الصحفية الدولية.
من حوار ألاسكا القطبي مع الصين، إلى استهلال عهد الديبلوماسية الأميركية "العائدة" بزيارة وزيري الخارجية أنطوني بلينكن والدفاع لويد أوستن للحليفين الاستراتيجيين، اليابان وكوريا الجنوبية، وزيارة عاجلة لأوستن للهند، إلى وصف الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، كلها كانت معالم على الطريق الذي ستسلكه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة.
إسحاق لفانون هو ديبلوماسي إسرائيلي سابق. خدم سفيراً للكيان العبري في القاهرة بين العامين 2009 و2011. هو من أصول لبنانية. كتب مقالةً في "معاريف" بعنوان "روسيا لا تنوي مغادرة الشرق الأوسط". ماذا تضمنت المقالة التي ترجمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية من العبرية إلى العربية؟
سنوات عشر مرت على «المأساة السورية»، وهو ما يتفق الجميع بشكل عام على وصف الوضع الذي آلت إليه سوريا بعد عقد من الزمن من انطلاق «الربيع العربي» والتقييمات المختلفة لنتائج هذا الربيع، وهو موضوع آخر.
مصادفة كانت أن تزامنت زيارة وفد "حزب الله" الى روسيا مع الذكرى العاشرة لبدء الأزمة في سوريا، لكن الملف السوري كان حاضراً، بما لا يحمل الشك، في اللقاء بين سيرغي لافروف ومسؤولي الخارجية الروسية، وبفارق عشرة أعوام أيضاً عن أول زيارة رسمية للحزب الى موسكو.
أحيا الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة "كواد" التي تضم الولايات المتحدة والهند واستراليا واليابان، في أول قمة دولية "إفتراضية" يدشنها بعد وصوله إلى البيت الأبيض تضمن جدول أعمالها قضية التغيير المناخي ومكافحة جائحة كوفيد ـ ١٩.
ليست جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأولى من نوعها إلى منطقة الخليج، لكنها إكتسبت، بتوقيتها ومضمونها، بعداً مختلفا عن الجولات السابقة. لماذا؟
وفقا لاستراتيجية الأمن القومى الأمريكية (2017)، انتقلت روسيا من مجرد قوة كبرى إقليمية، كما كان يحلو لباراك أوباما وصفها، إلى منافس للولايات المتحدة وخطر داهم على أمنها القومى وتهديد للنظام الليبرالى الدولى الذى تقوده واشنطن ولمستقبل هذا النظام، خاصة منذ الأزمة الأوكرانية عام 2014 وضم شبه جزيرة القرم.
بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة في دول الخليج، ابتداءً من الإمارات العربية المتحدة. في موسكو، تُعتبر هذه الدولة الخليجية لاعباً رئيسياً في المنطقة، وفي موقع أقرب إلى روسيا في القضايا الدولية. لسبب وجيه، أسعد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان نظيره الروسي بشكل غير متوقع حين أدان العقوبات الأميركية ضد سوريا. زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية للإمارات تخللها أيضاً اجتماع مع سعد الحريري، الذي يحاول تشكيل حكومة في لبنان منذ عدة أشهر.
يرى السناتور الأميركي كريس مورفي، في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية في 19 شباط/ فبراير 2021، أن مصالح الولايات المتحدة قد تغيرت في الخليج، لكن سياستها لم تتغير منذ دعا الرئيس سابقاً جيمي كارتر في خطاب "حال الإتحاد" عام 1980 إلى الدفاع عن المصالح الأميركية في المنطقة "بأي وسيلة ممكنة".