لا تحتاج القوى الخارجية المؤثرة في لبنان إلى إرسال بوارج لتستعرض قوتها أمام واجهة بيروت البحرية المدمرة ولا إلى إرسال رئيسها لتوبيخ طبقة حاكمة فقدت الحد الأدنى من أخلاقيات الحوكمة بعد إنفجار بيروت.
لا تحتاج القوى الخارجية المؤثرة في لبنان إلى إرسال بوارج لتستعرض قوتها أمام واجهة بيروت البحرية المدمرة ولا إلى إرسال رئيسها لتوبيخ طبقة حاكمة فقدت الحد الأدنى من أخلاقيات الحوكمة بعد إنفجار بيروت.
اثارت مقالتي الاخيرة في موقع 180 بعنوان "حزب الله الى أين" تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
مهّدت رئاسة الجمهورية اللبنانية للقاء الوطني الذي دعا إليه الرئيس ميشال عون، يوم الخميس المقبل، في بعبدا، بتحديد مرتكزاته ودوافعه، بعدما إتخذت الأحداث في الأسبوعين الأخيرين منحىً خطيراً جداً، فكان "لا بد من مبادرة رئاسية لتثبيت دعائم الوحدة الوطنية"، على حد تعبير مصادر رئاسة الجمهورية.
يصح القول عن خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتاريخ السادس عشر من حزيران/يونيو 2020، إنه خطاب إستثنائي سواء أكنت معه أم ضده. أما تعمد ذكر التاريخ في الجملة السابقة، فيُقصد منه الدعوة إلى قراءة الخطاب، بوصفه خطاباً تأسيسياً، يكاد يوازي بأهمية مضمونه خطاب التحرير في العام 2000، من مدينة بنت جبيل، وهو الخطاب الذي حفر وما يزال عميقاً في صميم العقل الإسرائيلي، بدليل ما أورده كتاب ومعلقون إسرائيليون، قبل أقل من شهر، لمناسبة الذكرى العشرين للإنسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
النهايات في العلاقات السياسية دائماً مؤلمة. الأشد إيلاماً منها يكون في العلاقات الانسانية. هذه هي حال سعد الحريري وسمير جعجع. الفارق بين الرجلين كبير وشاسع جداً. التمايز في صالح الأول، وعلى الضد من الآخر. كلاهما يتناسل من عقلية مختلفة عن الآخر. وكلاهما يُنشد وجهةً تتناقض مع الآخر.
بدأ العد العكسي لسقوط حكومة حسان دياب، إلا إذا أمكن تجميد سعر صرف الدولار الأميركي عند آخر سعر لصرفه في الأسواق اللبنانية، وهذا الأمر يتطلب معجزة، فيما الزمن ليس زمن معجزات!
حتماً لا تكفي الحجج التي ساقها سليمان فرنجية في إطلالاته لإسقاط العهد. لكنها حتماً تكفي وتزيد لإعلان أن المعركة على رئاسة الجمهورية قد بدأت قبل أوانها. ما فعله فرنجية انما كان يستكمل آخر حلقات المعركة. أما البداية، فقد افتتحها جبران باسيل. فما أن وصل العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، حتى راح الصهر يشق مساره إلى وراثة ثانية تروم سدة الرئاسة الأولى هذه المرة.
لا معنى سياسياً حقيقياً لما أسمى "اللقاء الوطني المالي" في بعبدا، أبعد من الحضور غير المفاجىء لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. لماذا؟
عندما وقعت حادثة قبرشمون في تموز/يوليو 2019، بين مرافقي الوزير الإرسلاني صالح الغريب وبين مناصري الحزب التقدمي الإشتراكي، وسقط خلالها عدد من الضحايا، ثبت مرة جديدة أن السلم الأهلي في جبل لبنان الجنوبي هشٌ للغاية، وأن أية حادثة، أكانت صغيرة أم كبيرة، يمكن أن تترك تداعيات على العلاقات الدرزية ـ الدرزية، كما على العلاقات المسيحية ـ الدرزية.
بإعلان لبنان "التعبئة العامة" في مواجهة كورونا، تدشن الحكومة اللبنانية مرحلة جديدة من التعامل مع هذا الوباء العالمي العابر للقارات والدول والحدود والمدن وكل شيء. إعتبارا من الأربعاء المقبل، تقفل حدود لبنان الجوية والبرية والبحرية، لمدة أسبوعين، بإستثناءات محددة، وذلك في محاولة لإحتواء الفيروس والتحكم بالحالات المسجلة ومنع تسجيل أرقام قياسية. فهل تنجح الحكومة في الإختبار الجديد؟