قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: "الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر". أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في "الغارديان" (*).
قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: "الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر". أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في "الغارديان" (*).
في الجزء الأول من هذه المقالة، تم التأكيد على أهمية إطلاق ورشة فكرية واسعة تتناول مفاهيم جديدة لمقاربة السياسة والاقتصاد والبيئة والعلاقات الدولية، وذلك في سياقات انكفاء "عالم قديم" وانبلاج "عالم جديد"، وفي الجزء الثاني، نتطرق إلى مسار تراجع الهيمنة الغربية مقابل صعود قوى إقليمية ودولية جديدة.
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!
أي مقاربة لنتائج الحرب الدائرة في أوكرانيا، لن تخرج عن إطار أولي وابتدائي، فالحرب ما زالت في باكورة فصولها، والحروب، غالباً، ما تجر معها مفاجآت ومعطيات من خارج المعادلة العقلية القائمة على ضرب الأخماس بالأسداس، ومع ذلك، تفتح الحروب باب التحريض على إجراء مقارنات بينها، خصوصا حين يرافقها سؤال كبير: هل يمكن أن يخطىء أصحاب العقول الإستراتيجية؟
قدّمت المجتمعات القبلية نموذجاً في الصراع كان الظن أنه انقرض مع تطور سياسات الاندماج والتكامل.
في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، يقدم فيليب هـ. غوردون مقاربة خاصة للسياسات الأميركية في الشرق الأوسط، انطلاقاً من التجارب الكثيرة التي حاولت من خلالها الولايات المتحدة تغيير الأنظمة في المنطقة، ابتداءاً من نظام محمد مصدق (إيران) في خمسينيات القرن الماضي، وصولاً إلى النظام السوري اليوم. الخلل الجوهري في السياسة الأميركية، وفقاً لغوردون، يتمثل في "الوعد الكاذب بتغيير النظام".
تتبدى معالم خرائط جديدة للمنطقة العربية، إما موضوعة في الأدراج أو على طاولة اللاعبين الدوليين. خرائط أمنية وجغرافية وتاريخية وسياسية ومذهبية واقتصادية وأخيرا صاروخية وربما درونية (نسبة لطائرة الدرون).