في وصفه لحياتنا "السائلة" سواء كنّا مواطنين، مهاجرين، لاجئين، مستهلَكين ومستهلِكين.. يستخدم الكاتب سيجمونت باومان مفردات مثل الحركة الدائبة، الارتحال الدائم، فن العيش في المتاهات، اليقظة لا الوفاء، مشكلة الهوية، السرعة لا الاستمرارية.
في وصفه لحياتنا "السائلة" سواء كنّا مواطنين، مهاجرين، لاجئين، مستهلَكين ومستهلِكين.. يستخدم الكاتب سيجمونت باومان مفردات مثل الحركة الدائبة، الارتحال الدائم، فن العيش في المتاهات، اليقظة لا الوفاء، مشكلة الهوية، السرعة لا الاستمرارية.
"في الفلسفة هناك تركيز كبير على ما هو موجود. نسمي هذا الأنطولوجيا، أي دراسة الوجود. ما لا يتم فحصه كثيرًا هو ما لا وجود له". هذا ما تكتبه صوفيا جوتفريد رئيسة نادي الفلسفة في مدرسة هاركر في سان خوسيه، في مقالة نشرتها في مجلة "philosophynow" عام 2020.
في هذا الجزء السادس، سأحاول إظهار الفوارق الأهم بين المفكرين محمد أركون ومحمد عابد الجابري وبين طرحنا المنهجي ذي النّزعة الكانطيّة-الفيبيريّة.
أشرنا في الجزء الرابع إلى أنه كان من الأفضل تسمية مشروعَي المفكرين محمّد أركون ومحمّد عابد الجابري بـ"نقد الفكر العربي و/أو الإسلامي" وليس "العقل العربي و/أو الإسلامي". ونحن نعتقد أنّ كلا الرّجلين قد تأثّر، خصوصا على المستوى الأبستيمولوجي، بفلسفة ميشال فوكو أكثر من غيرها، كما سنرى في سياق هذا النص.
رأينا في الجزء الأول بعضا من المبرّرات لطرح ورشة عمل نقديّة في ما يخص "العقل التأويلي الإسلامي"، كما فعل في زمانه الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط (ت. ١٨٠٤ م) مع نقد "العقل الخالص" كما سمّاه.
"بالأمس كنتُ ذكيّا، فأردتُ أن أغيّر العالم. اليوم أنا حكيمٌ، ولذلك سأغيّر نفسي".