
تستضيف مدينة العلا السعودية التاريخية الدورة الـ 41 للقمة الخليجية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، وسط مشهد خليجي متنافر ومتوتر بدليل ما حصل في مطار عدن في الساعات الأخيرة، خصوصاً في ظل تعقيدات المشهد اليمني ومفاجآته.
تستضيف مدينة العلا السعودية التاريخية الدورة الـ 41 للقمة الخليجية في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل، وسط مشهد خليجي متنافر ومتوتر بدليل ما حصل في مطار عدن في الساعات الأخيرة، خصوصاً في ظل تعقيدات المشهد اليمني ومفاجآته.
قد لا تعود المحادثات الأفغانية الأفغانية المتوقفة حتى الخامس من كانون الثانيِ/يناير المقبل إلى العاصمة القطرية، ما ينذر بفقدان الدوحة لدور طالما سعت لاستثماره في سياستها الخارجية الى اقصى حد، ولا سيما في مرحلة العزلة الخليجية.
بين الترقب والتحوط، تتابع مصر اجواء استعادة العلاقات الثنائية بين السعودية وقطر والمعنونة بـ"المصالحة الخليجية"، والتي تبدو الرياض عازمة على تحقيقها ولو من باب التدرج، ومن ثم تعميمها على باقي "التحالف الرباعي"، وذلك استناداً لتعجُل أميركي يمثله كل من وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار دونالد ترامب و صهره، جاريد كوشنر في إطار إجراءات العد التنازلي لإنتهاء الولاية الرئاسية الحالية.
يقدّم المحلل السياسي في "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل تحليلاً يسلّط فيه الضوء على الأبعاد السياسية و"الشخصية" للزيارة التي قام بها جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى الخليج. ماذا تضمن هذا التحليل؟
في مثل هذه الايام من كل سنة، يكثر الحديث عن حل الازمة الخليجية التي نشبت في حزيران/يونيو 2017، مع إعلان السعودية والامارات والبحرين ومصر قطع العلاقات مع قطر وفرض حصار عليها ووضع لائحة من 13 شرطا للتصالح معها، وأبرزها التوقف عن دعمها للارهاب.
في واحدة من خطواتها الدبلوماسية الأخيرة في الشرق الأوسط، تضغط إدارة ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يخفف الحصار المفروض على قطر، في خطوة يبدو الهدف منها توجيه ضربة جديدة للاقتصاد الإيراني.
تهدف المحادثات التي افتتحت في قطر بين حركة طالبان ووفد من حكومة كابول، منذ 12 أيلول/سبتمبر، وفق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى “تحقيق المصالحة”. وإذا كان دونالد ترامب يريد الانسحاب بالكامل من أفغانستان، فإن فلاديمير بوتين يقف بالمرصاد. هل هناك فرصة للسلام في هذا البلد الغارق في الحروب منذ 40 عاما؟ يلقي جورج لوفوفر الأنثروبولوجي والمستشار السابق للاتحاد الأوروبي في باكستان، والباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية(IRIS) الضوء على عملية معقدة، في حوار أجراه معه الكاتب جان ميشيل موريل، ونشره موقع أوريان 21:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال أن تلتحق سوريا بموجة التطبيع مع إسرائيل. وذهب البعض إلى حدّ الادّعاء بأن ثمّة تفاهماً أميركياً- روسياً بات يضغط على القيادة السورية من أجل دفعها إلى الانخراط في المسار التطبيعي الجديد الذي شقته مؤخراً الإمارات العربية المتحدة. ولم تكف البيانات التي صدرت عن دمشق لتبديد هذه الشائعات، بل لعبت لغتها المرنة وصياغتها الفضفاضة – غير المعتادة - في إثبات أن تغيّراً ما طرأ على الموقف السوري.
من يستمع إلى كلمة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستشعر لوهلة أن قطر أضحت عاصمة الممانعة العربية، التي تضع فلسطين وقضيتها كبوصلة وحيدة لسياساتها وتحالفاتها الخارجية، وليس أن الدوحة وفي موازاة موجة التطبيع الخليجي الإسرائيلي الأخيرة قد اسدت لتل أبيب خدمات مهمة ترقى إلى مستوى الخدمات الاستراتيجية، سواء في ما يخص قطاع غزة أو العلاقات الثنائية، وتتفوق في بعض أوجهها على نظيرتيها الإماراتية والبحرينية، والتي أتت في المقام الأول، وفي التوقيت الراهن، كخدمة دعائية وانتخابية لكل من دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، أكثر من كونها ضرورة حيوية وأمنية لإسرائيل، كما فعلت وتفعل قطر.
"إذا عض كلب رجلًا، فهذا ليس خبراً، أمّا إذا عض رجل كلباً، فهذا هو الخبر"... النظر إلى مجريات الأحداث في المنطقة العربية مؤخراً، وفي دول الخليج تحديداً طبقاً لهذه البديهية الإعلامية، يجعل من فورة التطبيع الأخيرة بالنسبة إلى الناخب الأميركي تحديداً، الخبر الهامشي، بينما الاتفاق بين واشنطن وطالبان باستضافة قطرية هو الخبر الرئيسي، فهذا التطور يتفوق دعائياً وانتخابياً على اتفاقيات التطبيع التي تصدّرها الإدارة الأميركية على أنها من مثلث المنجزات الكبرى للسياسة الخارجية في عهد ترامب.