
كلّما طالت مدّة الحجر، نكتشف اشياء غابت عنّا أو لربما لم تكن يومًا في الحسبان. فأن تختار العزلة هو أمر جائز، لكن حين تُفرض عليك، هنا تكمن المشكلة ـ المصيبة ـ التحدي.
كلّما طالت مدّة الحجر، نكتشف اشياء غابت عنّا أو لربما لم تكن يومًا في الحسبان. فأن تختار العزلة هو أمر جائز، لكن حين تُفرض عليك، هنا تكمن المشكلة ـ المصيبة ـ التحدي.
"مجهولون يقدمون على سرقة مجمع تجاري حكومي في مدينة السويداء"... خبر كان ليبدو غير مهم في أوقات أخرى، إلا أن تزامنه مع استمرار الحجر الصحي، والشلل الكبير في الحركة التجارية والاقتصادية في سوريا، كعارض لا بد منه خلال فترة الحجر لمواجهة وباء "كورونا"، أمر لابد أن يضع خبراً كهذا في صدارة الاهتمام، والاهتمام البالغ أيضاً، فالسرقة لم تطل مصرفاً أو محلاً لبيع المجوهرات، وإنما مركزاً يحوي مواداً تموينية وغذائية على وجه التحديد، الأمر الذي قد يفتح الباب على مصراعيه أمام موجة من السرقات المماثلة، والمدفوعة بـ"الجوع".
ثمة ورشة لا تهدأ في إيران. المختبرات والعلماء والمقرات الإلكترونية الدافعية، بالتنسيق مع المؤسسات العسكرية والأمنية، تعمل بشكل يومي من أجل محاولة إيجاد تفسير لفيروس كورونا. كيف نشأ وهل هناك شبهة إستهداف لدولة ما أم أنه ظاهرة بيولوجية طبيعية؟
رويداً رويداً، يصبح الجلوس في المنزل عادة نستكين لها، نطمئن لفكرة الانعزال عن الخارج، والتحصن داخل جدران البيت، وأمام شاشة التلفزيون، أو قرب منفذ للكهرباء حيث يمكننا شحن هواتفنا، لا يهمنا في أي يوم نحن، أو في أي شهر، وحده الوقت مهم فقط، ننظر إلى الساعة لنعلم موعد انقطاع التيار الكهربائي وموعد عودته، ففي بلادي (سوريا)، موظفو الكهرباء دقيقون جداً في موعد قطع التيار، ويحاولون أن يكونوا دقيقين في موعد وصله. بحسب الساعة نعرف إن كان يمكننا الخروج من المنزل أم أن وقت حظر التجول قد بدأ، ووفقها أيضاً، نعرف موعد حلقة اليوم من مسلسلنا، يسير كل شيء برتابة مملة، نحاول كسرها أحياناً بخوض مغامرة شراء بعض الحاجيات.
سرعة انتشار كورونا المستجد لا تقتصر على فئة معينة من الناس، فالفيروس ولعوامل بيولوجية بحتة لا يفرق بين شخص وأخر حسب الجنسية أو الطبقة، أو بين حاكم و محكوم، ولهذا فإنّ انتشاره، ومنذ اليوم الأول، كان دوماً مقروناً بأسماء لمسؤولين لم تقيهم ألقابهم من أضرار الوباء الذي في ما يبدو أنه ينشط عبر وسائل انتشار في الأوساط التي تعتاد أن تتردد عليها وتستخدمها قلة قليلة من الناس مثل المطارات وحركة الطيران والفنادق ومراكز الترفيه.
هذا نص مثير للضحك، هو لا يشبه النصوص التي كتبتها سابقا، هو تجربة. وبينما تعجّ هذه المرحلة بالتجارب، منها العلمية، و"المطبخية"، والموسيقية، وغيرها، فأنا ايضا أريد أن أجرّب أن أكتب نصا مضحكا، فقط لأنني اكتشفت مؤخرا، وعلى غفلة مني، انه يمكن لي ان اروي الكثير من التجارب المضحكة عن نفسي وعن الآخرين. وربّما قد تكون هذه التجربة وسيلة أشجع نفسي بها على اعادة الثقة بالكتابة، فأنا منذ فترة زمنية، يلازمني شعور بأنني أكره الكتابة، لأنها مضجرة، ولأنها تذكرني بأمور وتفاصيل لا أحبها كثيرا، وقد تكون مملة.
صنع الكورونا فيروس كارثة كبرى. ثورة ليس لها سابقة. إفشال العلم في توقعها وتطوير اللقاحات والأدوية هو من صنع السياسة.
تتزايد الشكوك في نجاعة الجهود المبذولة لإحياء سوق النفط من الانهيار، بسبب الركود الناجم عن فيروس "كورونا".