بكثير من القلق، تابع جمهور لبناني كبير، لا سيما أهل الحراك الشعبي الذي أتمّ الشهرين من عمره، شاشات التلفزة المحلية وهي تنقل في مساءات الايام الماضية، أصوات القنابل المسيلة للدموع؛ الرصاص المطاطي؛ المفرقعات النارية؛ الحرائق؛ الدخان الناتج عنها؛ الشعارات المذهبية؛ وقد إحتلت فضاء وسط بيروت والشوارع والازقة المحيطة به. هي شوارع وأزقة باتت تختصر تناقضات البلد الطبقية والمذهبية، وقد إنفلتت من عقالها. باتت تُهدد بإنحراف هذه التجربة الأهلية التي حملت الكثير من الأمل للبنانيين، الى ألم ومآسٍ إختبروها في محطات دموية كثيرة.