ما حصيلة "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي استضافه الفاتيكان في الأول من تموز/يوليو الحالي، وما هي أبعاد هذه المبادرة البابوية ولا سيما مفاعيلها المقبلة؟
ما حصيلة "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي استضافه الفاتيكان في الأول من تموز/يوليو الحالي، وما هي أبعاد هذه المبادرة البابوية ولا سيما مفاعيلها المقبلة؟
هل لا زال بالإمكان إنقاذ لبنان، أم سبق سيف العزل وسنكون من الآن فصاعداً شهوداً على تحقّق نبوءة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان عن زوال لبنان عن الخريطة؟
ثمة نافذة صغيرة جداً بأن تؤول المشاورات السياسية المكثفة في الداخل اللبناني خلال الـ 72 ساعة المقبلة، إلى مخرج ما لإنسداد الأزمة السياسية والحكومية، لكن أغلبية "الطبّاخين" يُقدرون أن طبخة الحكومة غير ناضجة كلياً.. والمشهد الآتي سيكون أكثر تعقيداً من الذي نعيشه اليوم!
ما هو المغزى من الإستقبال المميز الذي خصّته السلطات الفرنسية لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في زيارته الأخيرة الى باريس؟ وما هي الإشارات - الرسائل التي وجهتها الديبلوماسية الفرنسية إلى الفرقاء السياسيين اللبنانيين المسؤولين عن تشكيل الحكومة الجديدة؟
برغم الإرتباك والإرتجال الفرنسيين في التعامل مع الملف اللبناني منذ إنفجار مرفأ بيروت في مطلع آب/ أغسطس 2020 حتى يومنا هذا، يمكن القول أن المبادرة الفرنسية لم تنته.. والأهم من ذلك أن لا مبادرة خارجية تحل محلها في ظل الإنسداد السياسي الداخلي وتعذر مبادرة أطراف خارجية غير فرنسا.
تشهد عواصم إقليمية ودولية حراكاً غير مسبوق. دينامية ولّدتها لحظة وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض. البدايات تشي بتحولات ما، ولكن العبرة تتصل دائماً بالنهايات، وهي محكومة بترتيبات متصلة بالنظام الدولي الجديد وأين سيختار اللاعبون الإقليميون التموضع في المرحلة المقبلة. لنحاول أولاً رصد الصورة الكبيرة.
ما هي أسباب إتخاذ باريس اجراءات بحق معرقلي تشكيل الحكومة اللبنانية، وما هو مصير العقوبات الاوروبية بحق لائحة من المتهمين اللبنانيين بلعب دور سلبي أكان على صعيد مسيرة الاصلاح او التورط في الفساد؟
تشهد المنطقة حراكًا غير مسبوق. العنوان الكبير هو محادثات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وإيران. مشاروات عاجلة على خط تل أبيب واشنطن. كلام جديد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أعقب إجتماعات بغداد الخليجية ـ الإيرانية. إستئناف مفاوضات الترسيم الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل. ماذا بعد؟
لم تعد تحذيرات وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، من انهيار لبناني محتوم، قابلة للعد والحصر، إلا أن أكثر تحذيراته شهرة، تلك المتمثلة بأبعاد درامية ـ تراجيدية، حين شبّه في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي المأساة اللبنانية بباخرة "تيتانيك" الآيلة إلى الغرق، وسبقه تحذير في نهاية آب/ أغسطس الماضي من أن لبنان "يواجه خطر الإختفاء".
ما هي جدية نوايا فرنسا حيال "تغيير نهج" تعاملها مع الأزمة اللبنانية و"تبديل أسلوب" تعاطيها مع السياسيين اللبنانيين؟ وكيف ستلجأ باريس الى "زيادة وسائل الضغط" على معرقلي ولادة حكومة لبنانية جديدة تكون مدخلاً للبحث في كيفية وضع حد لحال الانهيار في لبنان؟