"بعد موتي، ستُرمى على قبري أكوام النفايات، لكن رياح التاريخ ستبدّدها"، هذا ما توقّعه جوزيف ستالين قبل بضعة أشهر من وفاته في 5 آذار/مارس 1953.
"بعد موتي، ستُرمى على قبري أكوام النفايات، لكن رياح التاريخ ستبدّدها"، هذا ما توقّعه جوزيف ستالين قبل بضعة أشهر من وفاته في 5 آذار/مارس 1953.
في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، حلّت الذكرى السنوية الـ 105للثورة البلشفية في روسيا في 1917.
سواء إندلعت الحرب في أوكرانيا أم نجحت الديبلوماسية في تفاديها قبل ساعة الصفر، فإن العالم يقف على عتبة بركان جيوسياسي كبير لا يقل في تأثيراته عن ذاك الذي هز العالم قبل ثلاثين عاماً بزوال الإتحاد السوفياتي وتربع الولايات المتحدة على عرش الأحادية العالمية.
مرّة تلو الأخرى، يحتل الجدل حول جثمان فلاديمير لينين حيّزاً في الخطاب السياسي الروسي. قبل أشهر قليلة على موعد الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول/ سبتمبر المقبل، يتجدد الجدل حول قضايا لم يتم إيجاد حل لها منذ عقود عديدة، بينها إعادة دفن قائد الثورة البلشفية ومؤسس الاتحاد السوفياتي.
"مشكلة ناغورنو قره باخ هي نتيجة مباشرة لإعادة تقاسم الحدود في القوقاز بعد معاهدة قارص". هذا ما خلص إليه ألكسندر فاسيلييف، الباحث البارز في مركز دراسات آسيا الوسطى والقوقاز ومنطقة أورال والفولغا التابع لمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية. في مقابلة أجرتها معه مجلة "أوغونيوك" الروسية، يستعرض فاسيلييف بعضاً من فصول "الشراكة الثورية" السوفياتية-التركية، وكيف قام البلاشفة والأتراك بتقسيم منطقة ما وراء القوقاز بعد الحرب العالمية الأولى، وكيف تركت هذه الخطوة أثرها على العلاقات المعقدة في تلك الرقعة من العالم، على النحو الذي نشهد اليوم أحدث فصوله.
"لا حاجة إلى المس به". بهذه العبارة حسم فلاديمير بوتين موقفه في جدل تشهده روسيا منذ ثلاثة عقود حول مصير جثمان قائد الثورة البولشفية فلاديمير ايليتش لينين المحنّط في ضريحه في الساحة الحمراء. لكنّ هذا الجدل المتجدد دوماً حول الضريح ليس سوى تفصيلاً، وإن كان يحمل رمزية بالغة، في جدل أوسع نطاقاً يتناول إرث الحقبة السوفياتية في روسيا الاتحادية، تكرّرت بعض عناوينه خلال المؤتمر الصحافي السنوي الكبير للرئيس الروسي بنسخته الخامسة عشرة.