تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
بتوقيت متزامن تدافعت الحوادث قريبا منا وحولنا على نحو يومئ بأوضاع استراتيجية جديدة فى الشرق الأوسط. اتصالات معلنة وغير معلنة بين أطراف إقليمية متنازعة لاكتشاف مواضع الأقدام فوق أرض متحركة ومحاولات حثيثة لخفض التوترات خشية ما قد يحدث غدا، أو بعد غد.
وصول نجيب ميقاتي إلى الرئاسة الثالثة جاء إثر محنتين سياسيتين تشابهتا بظروفهما من دون أن تتماثلا في النتائج. الأولى، كانت غداة إغتيال رفيق الحريري عام 2005؛ الثانية إثر ما أُشتُهرت بـ"حكومة القمصان السود" عام 2011 يوم دخل سعد الحريري إلى البيت الأبيض ليجتمع بالرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما ويخرج رئيساً سابقاً للحكومة بفضل الثلث المعطل الذي جرى تثبيته في الدوحة.
تعلق بغداد الآمال على القمة التي استضافتها يوم السبت الماضي، على قاعدة ان ما سيكون بعدها، ليس كما هو قبلها. تتباهى انها جمعت تحت سقف واحد، مجموعة من القادة والمسؤولين، لم يلتقوا سوية بمثل هذا الجمع في العاصمة العراقية منذ عقود.
لولا مؤتمر الجوار العراقي، لكان إعتذار نجيب ميقاتي عن التأليف الحكومي صار أمراً واقعاً، بخلاف ما أعلنه الرئيس المكلف عبر قناة "الحدث" من أن الإعتذار "ليس على أجندته". حقيقة الأمر أن الديبلوماسي الفرنسي باتريك دوريل تمنى على ميقاتي تأجيل خطوته أياماً قليلة، بسبب إنشغال الفريق الرئاسي الفرنسي برحلة إيمانويل ماكرون العراقية التي تنتهي هذه الليلة. الفرصة الحكومية تضيق ولا يفصلنا عن الإعتذار سوى بضعة أيام.
ما هي أبعاد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى العراق التي تبدأ اليوم (الجمعة) وما هي اهداف القمة الاقليمية لدول الجوار التي تستضيفها العاصمة العراقية، بعنوان "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، غداً (السبت) بمشاركة ماكرون؟
يستعرض سيمون تيسدال، محرر الشؤون الخارجية في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أثر قرار الإنسحاب الأميركي من أفغانستان على دور الولايات المتحدة "القيادي" للعالم الغربي، وبالتالي قناعة الأوروبيين بأن زيادة الاعتماد على الذات هو الحل المنطقي الوحيد. ماذا تضمنت مقالة تيسدال؟
لكأن آب صار شهراً للموت المجاني البطيء و"المنظم" في لبنان. سنة تفصل بين مأساتي بيروت وعكار. المجرم واحد ولكنه ما زال متوارياً عن الأنظار!
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
كلما زادت سرعة المركبة اللبنانية البلا كوابح في نزولها القياسي نحو الهاوية السحيقة، سيكون سؤال الأمن في لبنان مطروحاً، بدءاً من الحدود البرية والبحرية وصولاً إلى الداخل، مروراً بكل ما يمكن أن يطرأ من أحداث مخططة أو عفوية.