لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي عراق العام 2022 سياسياً كما انتهى إليه، بخروج السيد مقتدى الصدر من لعبة السلطة السياسية نسبياً وأن يهدي مقاعده النيابية إلى خصومه في السياسة بالمجان تقريباً.
لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي عراق العام 2022 سياسياً كما انتهى إليه، بخروج السيد مقتدى الصدر من لعبة السلطة السياسية نسبياً وأن يهدي مقاعده النيابية إلى خصومه في السياسة بالمجان تقريباً.
تبدت فى محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقى «مصطفى الكاظمى»، بالأجواء التى أحاطتها والطريقة التى جرت بها، صراعات على القوة والنفوذ وتفلتات سلاح قد تأخذ مداها إلى مواجهات دموية محتملة لا يمكن تجنب عواقبها الوخيمة.
بمجرد إغلاق مراكز التصويت في الانتخابات البرلمانية، دخل العراق مرحلة من الغموض السياسي التي قد تمتد أسابيع عدة، فيما ينتظر أن تتكثف في الكواليس، المساومات المبكرة، والتفاهمات وحتى الخيانات بين السياسيين، بغض النظر عمَّا تحتويه صناديق الاقتراع من أسرار ووقائع، وذلك على قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".
إنفجار إجتماعي في إقليم كردستان أو "ميني ثورة". لا عناوين سياسية للحراك الذي إنطلق منذ مطلع هذا الشهر وراح يتوسع تدريجيا. لكن السياسة موجودة في الأسباب والتداعيات.. وحتماً النتائج.
نشر الكاتب والصحافي الأميركي سكوت بيترسون، مقالة في موقع «كريستيان ساينس مونيتور" تناول فيها التهديدات بإقفال السفارة الأميركية في بغداد.
يقول الشاعر العربي الكبير نزار قباني: "ما دخل اليهود من حدودنا وانما.. تسربوا كالنمل من عيوبنا". هذه نماذج من الأواني المستطرقة للفساد والإسئثار من بيروت إلى بغداد.
يحاول العراقيون الإستفادة من الهوامش التي تتيحها لهم "هدنة كورونا" في الإقليم، فإذا سارت الأمور، كما هو مرسوم لها، يفترض أن تبصر الحكومة العراقية النور خلال الأيام القليلة المقبلة.
مع إلتئام النصاب السياسي العراقي حول مصطفى الكاظمي مكلفاً جديداً بتشكيل الوزارة الجديدة، تصبح المهمة أصعب.. وبديلها، إذا بلغت الحائط المسدود، الفراغ المديد.
إنطلقت رحلة مصطفى الكاظمي الى رئاسة الوزراء في العراق فعلياً من اجتماعه الأخير مع الامين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني في بغداد. هذا اللقاء أمّن له مظلة توافق الزامي في البيت الشيعي، بعدما كسر "الفيتو" المفروض عليه من بعض الحلفاء المحليين للدولة الجارة التي جعلت من العراق ملاذها الاخير للتملص من واقعها الذي تشتد صعوباته. لكن جلوس الكاظمي على كرسي المنصب التنفيذي الاقوى في بغداد قد تكون دونه مفاجآت غير متوقعة وغير محسوبة في اللحظات الاخيرة، في بلاد تنام على شيء وتصحو على شيء آخر.
كثر الحديث مؤخراً عن تطورات عسكرية في الساحة العراقية. لم يقتصر الأمر على تحذيرات صادرة عن بعض فصائل المقاومة الحليفة للإيرانيين من تحركات مريبة قد تحمل في طياتها إحتمال إقدام الأميركيين على توجيه ضربة عسكرية مفاجئة، بل كان لافتاً للإنتباه أن بعض الإعلام الأميركي إنخرط في تلك التسريبات. ثمة مناخات تشي بالتهدئة على وقع محاولات تأليف حكومة عراقية جديدة، كيف؟