منحت الاحتجاجات الطلابية والأكاديمية عموماً قضية فلسطين، وهي قضية العروبة، وأهم ما بقي من بلدان خاضعة للإمبريالية، بُعداً أممياً لم نرَ مثله من قبل إلا خلال ثورة العرب في عام 2011، وهي تشبه الثورات الطلابية في الغرب عام 1968 وآثارها.
منحت الاحتجاجات الطلابية والأكاديمية عموماً قضية فلسطين، وهي قضية العروبة، وأهم ما بقي من بلدان خاضعة للإمبريالية، بُعداً أممياً لم نرَ مثله من قبل إلا خلال ثورة العرب في عام 2011، وهي تشبه الثورات الطلابية في الغرب عام 1968 وآثارها.
مرّت قبل أيام الذكرى اﻟ 76 لتأسيس أول اتحاد طلابي عراقي، والذي انبثق في "ساحة السباع" ببغداد في 14 نيسان/أبريل 1948، يوم التهب الشارع الطلابي والوطني مرددًا قصيدة "أخي جعفر" للشاعر الكبير الجواهري، والتي يقول في مطلعها: أَتعلَمُ أمْ أنتَ لا تَعلمُ/ بأنَّ جِراحَ الضَّحايا فمُ.
أدّت أحداث العالم المتعدّد الأقطاب الأخيرة، وفي طليعتها العدوان الإسرائيلي، والغربي عموماً، على فلسطين إلى إسقاط كثيرٍ من الأقنعة حول قيم أساسيّة وشعارات مهيمنة خلفها.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
يُكتب ويُقال الكثير عن "اليوم التالي" لتنفيذ اتفاق دولي يقضي بوقف القتال والقتل الجماعي في ربوع غزة.
"الضرر الذي لحق بسمعة إسرائيل قد يجعل مواصلة القتال في غزة أصعب خاصة أن التهديد الحقيقي يأتي من إيران وأذرعتها ولا سيما حزب الله. وبالتالي ردع هؤلاء يتطلب تحالفاً عسكرياً مع أمريكا التي تحتاج إلى دعم الحزبين بالإضافة إلى دعم دول الخليج العربية"، هذا هو الإستنتاج الذي يخلص إليه تقرير مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية بتاريخ الحادي والعشرين من آذار/مارس 2023.
تتشكل صورة فلسطين في فرنسا من روافد شتى. من صور مختلفة ومتغيرة بتغير الحقبات التاريخية التي كانت تُرسّم فيها. وتظهر هذه الصورة في مرآة الثقافة الفرنسية من خلال الإعلام والفنون والأدب والسينما وما تصدره دور النشر الفرنسية من نتاج فكري سياسي.
ليس من الضرورة أن يكون المتابع للأحوال في فرنسا خبيراً متخصصاً في علوم الاتصال والتواصل حتى يُدرك أن لحظة هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر والحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على غزة شكّلت لحظة تحول جذري في ساحة الاعلام الفرنسي، بوسائله كافة من مرئية ومسموعة ومكتوبة ورقمية عبر مواقع التواصل.
حاور موقع "أوريان 21" بشخص رئيس تحريره الزميل ألان غريش والصحافي جان ستارن، الزعيم اليساري الفرنسي جان لوك ميلونشون الذي ترشح سابقاً لإنتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية، وتمحور الحوار حول تداعيات السابع من تشرين الأول/أكتوبر ، وكانت الخلاصة أن صوتاً فرنسياً تمسك بمواقفه الأخلاقية في العمل السياسي برغم كلفتها العالية.. وهذا أبرز ما تضمنه الحوار:
يُنذِر الدعم الرسميّ والإعلامي الأمريكي-الأوروبي للعدوان الإسرائيلي الهمجي على الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربيّة، وبشكلٍ غير مسبوق في حديّة اصطفافه، بما هو أسوأ ممّا وصلت إليه الأمور أصلاً في قطاع غزة، إلى ما لا يُمكِن تحمّله إنسانيّاً.