قبل الحديث عن الذكاء الاصطناعي (AI)، من الأفضل فهم ماهيته، لأن الجمع بين هذين المعنيين، "الذكاء" و"الاصطناعي"، قد يكون مُربكًا: فالذكاء فطري لدى البشر، الذين يُبدعون كل شيء اصطناعي!
قبل الحديث عن الذكاء الاصطناعي (AI)، من الأفضل فهم ماهيته، لأن الجمع بين هذين المعنيين، "الذكاء" و"الاصطناعي"، قد يكون مُربكًا: فالذكاء فطري لدى البشر، الذين يُبدعون كل شيء اصطناعي!
تقشعرّ أبداننا عندما نتخيّل الجرذ وما تُكرّسه الصورة النمطية السلبية عنه من موبقات مثل نشر الأمراض. الجرذان أيضاً حيوانات ذكيّة وأليفة، سريعة التعلّم، تُستخدم في المختبرات خدمة لأبحاث علمية وطبية عديدة. البشر كذلك؛ بينهم الصالح والطالح، وبينهم من هو أكثر قرفاً من الجرذان، وإسهاماته معظمها قبائح، ومع ذلك، نجد هؤلاء يسرحون ويمرحون، ويسجد العالم ويُصفق لهم!
نشر موقع Project Syndicate مقالة للكاتب مايكل سبنس، يقول فيها إنه يمكن زيادة الإنتاجية العالمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى. فهذه التكنولوجيا مدربة جيدا للتفاعل مع الجمهور، ومع ذلك ونظرا لأنها آلات ترتكب أخطاء، فمن المستبعد أن تستبدل البشر فى المستقبل القريب.. في ما يلى أبرز ما تضمنته مقالة سبنس كما ترجمها موقع "الشروق":
نشر موقع Project Syndicate (بروجيكت سانديكيت) مقالا للكاتب مايكل سترين، يقول فيه إن دعوة عدد من رموز التكنولوجيا مثل إيلون ماسك لإيقاف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعى لمدة 6 أشهر لن يكون لها مردود ملموس، ناهيك عن أنه فى حال توقف الولايات المتحدة فإنها لن تستطيع إجبار الصين على الامتثال.
صاحب الإعلان عن إصدار تطبيق الدردشة والمحادثة تشات جي بي تي «ChatGPT» بعض الأقوال المتضاربة، بين مؤيد ومعارض لتلك التقنية الجديدة التى هى حتى الآن محل تجربة، فتناولت بعض الصحف والمراكز الأجنبية تخوف البعض لما قد يشكله هذا الروبوت من مخاطر على العملية التعليمية ومستقبل الديموقراطية.
أثارت التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي دهشة العالم بأسره، حيث يعتبر النموذج اللغوي ChatGPT واحداً من أكثر التطورات جذباً للإهتمام، نظراً لإمكانياته اللامحدودة في أن يُغيّر طريقة عيشنا وعملنا وتفاعلنا مع بعضنا البعض. فمن مجال الأمن إلى السياسة والطب والتعليم والاقتصاد، يتميز ChatGPT بإمكانيات هائلة، ولكنه، بموازاة ذلك، يثير أيضاً مخاوف أخلاقية كبيرة.
يفاجئنا عالم التكنولوجيا بين الحين والآخر، بتطبيقات جديدة مستندة على خوارزميات متطورة للغاية، لكن الضجيج hype حولها دائماً ما يفوق الخطوة التقنية التي تحققت فعلياً. فيكون التطنين للتقنيات محملاً بالكثير من المبالغات الدعائية، يساعدها التعطش الدائم من قبل المتابعين غير التقنيين، خاصة ممن ينتمون لأجيال تبرعم وعيها مع بدء الألفية الثانية.
تصدرت مؤخراً أخبار روبوت المحادثة المجاني ChatGPT مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة العالمية، وشغلت قوة خدماته وخطورتها الرأي العام العالمي ولا سيما الاكاديمي منه، وذلك لما له من تأثير سلبي على المشهد المعرفي والتعليمي وحتى الوظيفي عموما والطلابي على وجه الخصوص.