
ينطوي الأسبوع الطالباني الرابع خلال أيام قليلة. في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بينما كان الرئيس أشرف غاني يتوارى مع أمواله خارج البلاد. الحدث الأفغاني ما زال حمّال أوجه وقراءات.
ينطوي الأسبوع الطالباني الرابع خلال أيام قليلة. في الخامس عشر من آب/أغسطس الماضي، دخلت حركة طالبان إلى القصر الرئاسي في كابول بينما كان الرئيس أشرف غاني يتوارى مع أمواله خارج البلاد. الحدث الأفغاني ما زال حمّال أوجه وقراءات.
لم يكن هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن «جلبوع» الإسرائيلى شديد الحراسة مشهدا هوليووديا مقتطعا من شرائط سينما، بقدر ما كان تعبيرا حقيقيا عن إرادة شعب قابع تحت الاحتلال ينهض مرة بعد أخرى كالعنقاء من تحت الرماد ليؤكد حقه فى الحياة والحرية.
بعيدا عن واشنطن وضجيج أجهزة التعبئة الإعلامية وصخب مراكز العصف الفكرى، وشراسة الحملة التى يشنها خصوم الرئيس جوزيف بايدن بسبب أداء حكومته الهزيل أثناء النزوح الكبير من أفغانستان، وبعيدا عن الحرج المتفاقم فى صفوف قادة المؤسسة العسكرية الأمريكية كنتيجة محتومة لفشل صارخ تكرر بانضباط لافت على امتداد فترة الاحتلال العسكرى للدولة الأفغانية، وبعيدا عن صراخ الأمين العام لحلف الناتو محذرا ومنبها لعواقب ما يتردد هذه الأيام فى عواصم عديدة لدول الحلف، بعيدا عن كل هذه المؤثرات كان واجبا أن نجد الوقت والصحبة الطيبة لنتأمل صورا جديدة تشكلت بداياتها خلال الأسابيع القليلة الماضية وتزداد وضوحا مع كل يوم يمر وكل تطور يستجد.
ألم نتفق إنه زمن الانتصارات. هو كذلك، وما عملية تحرر الأبطال الستة من سجن "جلبوع" إلا نصراً جديداً يضاف إلى مسار انتصارات ٢٠٠٠، ثم تموز/يوليو ٢٠٠٦، وما بعدها من انتصارات، ولا يقل أهمية عن أي منها.
أليست مغامرة حين تبادر شاعرة وإعلامية سوريّة على تأسيس صالون ثقافي في بيروت وفي هذه الظروف القاسية التي تمرّ بها العاصمة اللبنانية؟ ثم لماذا الآن؟ وماذا يعني ذلك بالنسبة للنخبة الثقافية التي عاضدت مشروعها؟ وماذا تستهدف من ذلك؟
درجت أقلام ومحابر وحناجر مستشارين، محسوبة على بعض أهل السياسة في لبنان، على اتهام الشعب اللبناني بالفساد، وراحت هذه الأصوات المكتوبة او المنطوقة، تكيل أسباب الإنهيارات الأخلاقية والسياسية والإقتصادية إلى عامة اللبنانيين، بإعتبارهم مقيمين على ثقافة الفساد بأشكالها كافة، الأمر الذي أدى إلى وقوعهم في حفائر حفروها، فوقعوا في التهلكة العظيمة: فقرا وعوزا ومذلة.
يصاب بالذهول كل من يستمع إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وتصريحات وزير خارجيته ورئيس هيئة الأركان المشتركة في جيشه والناطقين باسم البيت الأبيض والخارجية ووزارة الدفاع. الذهول يقع عندما يسمع المرء أن الانسحاب من أفغانستان كان "انتصارا" وأنه لم يقع "المزيد" من الضحايا الأميركيين في استكمال عملية الانسحاب.
غداة عملية الفرار من سجن جلبوع والتي أحدثت صدمة كبيرة في المؤسستين السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يُركز المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل على خطر "الصواريخ الدقيقة" التي يمتلكها "حزب الله" في أية مواجهة مقبلة مع إسرائيل. ماذا يقول هرئيل؟
للتوفيق أبواب. وهو مرّة يأتي من باب الأعداء، ومرّة يأتي من باب الأصحاب. وقد ينجح الأغبياء في خلق التوفيق لأعدائهم من السراب.
يبدو أن تفاقم الأعباء على كاهل حركة طالبان، التى لا تزال مدرجة على لوائح التنظيمات الإرهابية بدول شتى، سينال من قدرتها على الوفاء بتعهدها عدم السماح للجماعات الجهادية التكفيرية باتخاذ أراضى أفغانستان منصة لتهديد أية دولة.