
أمّا وقد إنتهت الحرب على غزة بوقف للنار سرى مفعوله بدءاً من الثانية من فجر اليوم (الجمعة) في ٢١ أيار/ مايو، فإن المقاومة الفلسطينية، حقّقت إنتصاراً بطولياً في مواجهة العدوان الإسرائيلي وإستطاعت تثبيت قواعد إشتباك سياسية وميدانية جديدة.
أمّا وقد إنتهت الحرب على غزة بوقف للنار سرى مفعوله بدءاً من الثانية من فجر اليوم (الجمعة) في ٢١ أيار/ مايو، فإن المقاومة الفلسطينية، حقّقت إنتصاراً بطولياً في مواجهة العدوان الإسرائيلي وإستطاعت تثبيت قواعد إشتباك سياسية وميدانية جديدة.
يقول بعض كبار منظري الحرب أن النصر في الحرب يعني فرض الإرادة على العدو بعد كسره. في الوقت عينه، يقول كل فريق إنه انتصر، بمجرد منع الفريق الآخر من تحقيق أهدافه. هل هناك قول ثالث؟
تعامل الرئيس جو بايدن بسلبية شديدة تجاه العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. لم يدرك أن الولايات المتحدة ليست متفرجة بل هي جزء لا يتجزأ من القوى التى تضر بشكل غير عادل بأحد الطرفين لصالح الطرف الآخر، وهو ما جعل تحقيق السلام أكثر بعدا وصعوبة خلال العقود الأخيرة.
إعتقد كثيرون أن تدجين الفلسطينيين عبر اتفاقية "أوسلو" ممكنٌ، وأن إجهاض فكرة الكفاح المسلح متاح، وشطب حق العودة بات أمراً واقعاً، وما ضم القدس بصورة نهائية إلى الكيان المغتصب إلا مسألة وقت.
منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005، لجأ فريق سياسي متعدد الإنتماءات إلى اعتماد منطق "السيادة المقلوبة" رافعةً لخطابه السياسي، وتعبيراً عن الإنخراط في سياق مشروع دولي – إقليمي كان يسعى في ذلك الوقت إلى إسقاط النظام في سوريا ربطاً بالكثير من الرهانات والحسابات.
من يرصد التطورات الإقليمية منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني/ يناير 2021، حتى يومنا هذا، يستنتج أن الولايات المتحدة تسعى إلى ترميم النظام الإقليمي لإستثماره في سياق إستراتيجي مستقبلي. كيف؟
من يوقف إطلاق النار أولاً؟ كان ذلك سؤالا ضاغطا وملحا على مراكز القرار الدولى والإقليمى فيما المواجهة المسلحة بين الجيش الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطينية تأخذ مداها تخريبا وتدميرا للأبراج السكنية والبيوت والبنية التحتية المتهالكة بأثر الحصار على غزة، وإيلاما للإسرائيليين بصواريخ المقاومة التى كسرت هيبة الدولة العبرية وعطلت حركة الحياة وأشاعت الخوف فى جنباتها ومراكزها الحيوية.
هرمنا، أنا وأبناء وبنات جيلي. هرمنا في إنتظار حل يعيد الحقوق للفلسطينيين ويبعد عنا شرور الصهاينة وغزواتهم وتوسعهم بالهيمنة أو بغيرها في كافة الأنحاء العربية.
عاموس يادلين هو رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) بين العامين 2006 و2010. كتب الضابط الإسرائيلي السابق مقالة في موقع القناة 12 العبرية يعرض فيه لأهمية إتخاذ تل أبيب قرارًا من طرف واحد بإنهاء الحرب في غزة.. وهذا أبرز ما تضمنه المقال:
يقدّم المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل تحليلاً للواقع السياسي الذي يحيط بالحرب الإسرائيلية ضد غزة، بأبعاده الداخلية والخارجية، ويخلص إلى أن بنيامين نتنياهو وبرغم الضغط الأميركي يحاول كسب الوقت "ليس جزءاً من لعبة الحرب النفسية إزاء "حماس"، بل مناورة إزاء قيادة الأركان العامة"!