في موازاة تشكيل فريق أمني إستخباراتي إسرائيلي أميركي سيتركز عمله على تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن الملف النووي الإيراني بشكل خاص، وذلك في إطار برنامج إستراتيجي مشترك يقضي أيضاً بمواكبة تل أبيب لكل خطوات الولايات المتحدة المتعلقة بإستئناف الحوار مع إيران في ما يخص برنامجها النووي، “غزا” وفدان إسرائيليان عواصم أوروبية وأيضاً العاصمة الروسية، في محاولة لفتح مسارات في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى حركة حماس (محاولة إعتماد القناة الألمانية) وفي المقابل، إقفال مسارات بوجه المحكمة الجنائية الدولية كما بوجه أية محاولة من حزب الله لتعويم نفسه، أوروبياً وروسياً، حسب الصحافة الإسرائيلية.
وحسب “يسرائيل هيوم”، عرض كوخافي على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خرائط “تشمل مواقع عسكرية لحزب الله تنوي إسرائيل استهدافها خلال أي مواجهة محتملة مع هذا الحزب في المستقبل”. ونقلت الصحيفة عن “مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس” أن إسرائيل “تتوقع أن تنقل فرنسا رسالة إلى الحكومة في بيروت فحواها أن لبنان سيتكبد خسائر فادحة في حال اندلاع معركة على الحدود بين البلدين”.
كوخافي: الجيش الإسرائيلي لديه بنك من آلاف الأهداف التي يسيطر عليها حزب الله وقادر على تدميرها ولن يتردد بمهاجمتها إن وقعت حرب
كما تم خلال اللقاء نقاش قضية قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فتح تحقيق مع إسرائيل بشبهة ارتكاب جرائم حرب في فلسطين المحتلة. ووجه ريفلين نداء في مقال كتبه في “لوفيغارو” دعا فيه فرنسا وباقي الدول الأوروبية إلى رفض قرار المحكمة الجنائية الدولية، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه أشكينازي في موسكو.
بدوره، قال كوخافي من باريس إن لبنان “بات أسيراً في يد حزب الله في كل ما يتعلق بالأمن”، وأكد أن هذا الأمر تسبب بفقدان السيطرة على السياسة الأمنية، وأكد لوسائل إعلامية فرنسية على هامش زيارته وريفلين إلى باريس أن حزب الله “يمتلك اليوم آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية الموجودة في قلب الأحياء السكنية وهي موجهة لإلحاق الأذى بالسكان الإسرائيليين”. وأكد أن الجيش الإسرائيلي “لديه بنك من آلاف الأهداف التي يسيطر عليها حزب الله وقادر على تدميرها ولن يتردد بمهاجمتها إن وقعت حرب”، وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تغيير الوضع كما أنها تتحمل مسؤولية كاملة عن كل عمل أو فعل يقدم عليه حزب الله ضد سكان دولة إسرائيل.
وتزامنت الزيارات إلى كل من العواصم الأوروبية الثلاث وموسكو مع إنتهاء مناورة برية وجوية وبحرية أجرتها “الوحدة المتعددة الأبعاد” (وحدة الأشباح) في الجيش الإسرائيلي إستمرت ثلاثة أسابيع في هضبة الجولان المحتلة وعلى طول خط الحدود مع لبنان، وكان اللافت في المناورة “جعل المعلومات الاستخباراتية في متناول القوة البرية الموجودة في الميدان، إلى جانب توفير قدرات قتالية متقدمة للقوات من أجل كشف العدو وتدمير قدراته سريعاً”، حسب قائد سلاح البر اللواء يوئيل ستريك الذي كشف أنه سيتم خلال السنة الحالية “تزويد كل قائد فصيل في ألوية المشاة التابعة للجيش بطائرة مسيّرة لزيادة قدرة رصد العدو في الميدان، سواء في المناطق الوعرة أو المبنية”. كما تزامنت الزيارة مع الكشف عن فصول جديدة من “حرب البواخر” بين إسرائيل وإيران في عرض البحر الأبيض المتوسط (المصادر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، عرب 48، يسرائيل هيوم)