زيلينسكي.. الرجل الذي باع أوكرانيا

منى فرحمنى فرح07/03/2022
فلوديمير زيلينسكي هو السبب في جعل أوكرانيا؛ البلد الذي أقسم في الدفاع عنه؛ في خبر كان، والمسؤول الأكبر عن تقسيمه "لأنه إنصاع بشكل أعمى لتعليمات واشنطن وضرب عرض الحائط كل الفُرص التي أُتيحت أمامه لتهدئة الأمور في الداخل ومع روسيا"، بحسب الصحافي الأميركي مايك ويتني في مقالة له في موقع "ذا يو إن زي ريفيو".

فلوديمير زيلينسكي هو الرئيس الحالي لأوكرانيا. تم انتخابه بأغلبية ساحقة في عام 2019 بعد أن وعد بالعمل على تخفيف التوترات الحاصلة مع روسيا وحل الأزمة مع الجمهوريات الانفصالية في شرق أوكرانيا (دونيتسك ولوغانسك). لم يقم بأي محاولة للوفاء بكلمته في أي من القضيتين. وبدلاً من ذلك، ساهم في تفاقم الأزمات الداخلية في أوكرانيا إلى حد كبير، وكان يستفز روسيا بلا هوادة. برغم أنه أُتيحت له العديد من الفرص لتهدئة الأمور مع موسكو، ومنع العداوات واندلاع القتال، تعمد أن يزيد الطين بلَّة بإصراره على اتباع توجيهات واشنطن بشكل أعمى.

عندما يكون العِنَاد كفراً

حظي زيلينسكي بشعبية كبيرة في الغرب جراء مواقفه تلك، وجرت الإشادة بشجاعته الشخصية. لكنه؛ من الناحية العملية؛ فشل في استعادة الوحدة الوطنية أو تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة التي هي السبيل الوحيد للمصالحة. لا يحب الرئيس الأوكراني ما يُسمى بـ”بروتوكول مينسك”، ورفض التقيد ببنوده. ونتيجة لذلك، فإن الحرب المشحونة عرْقياً بين الأشقاء التي اجتاحت أوكرانيا على مدى السنوات الثماني الماضية، وتسببت في مقتل الآلاف، لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا دون أن تلوح نهاية في الأفق.

زيلينسكي تعمد أن يزيد الطين بلَّة بإصراره على اتباع توجيهات واشنطن بشكل أعمى

في خطابه الأخير الذي ألقاه في الكرملين، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى عِنَاد زيلينسكي، قائلاً:”أعلنت القيادة الأوكرانية صراحة أنها لن تلتزم بالاتفاقات المُبرمة بيننا. لن تلتزم بها. حسناً، ماذا يمكنك أن تقول عن ذلك؟”.

معظم الأميركيين لا يدركون أن تعنت زيلينسكي عن تنفيذ “إتفاقية مينسك” كان القشة التي قَصَمَتْ ظهر البعير. لقد عمل المسؤولون الروس ثماني سنوات من أجل صياغة نهائية لإتفاقية مينسك تتضمن شروطاً صريحة وواضحة وتكون مقبولة من جميع الأطراف. ثم؛ وفي اللحظة الأخيرة؛ ألغاها زيلينسكي بإيماءة بسيطة، كما لو أن الإتفاقية لم تحصل. لماذا فعل ذلك؟ من الذي حرَّضه على نبذ الاتفاقية؟ من طلب منه؟ واشنطن؟

إبحث عن واشنطن

بالطبع، بل وبكل تأكيد كانت واشنطن من طلبت منه ذلك.

سؤال آخر: لماذا نشر زيلينسكي 60 ألف جندي من القوات القتالية في المنطقة الواقعة خلف خط التماس مباشرة (في شرق أوكرانيا) حيث يمكنهم إطلاق قذائف مميتة على قرى وبلدات يعيش فيها المتحدرون من أصل روسي؟ من الواضح أن الرسالة التي أراد زيلينسكي إيصالها إلى الناس هناك هي أن الغزو وشيك وأنه ينبغي عليهم إما الفرار من منازلهم على الفور أو الاحتماء في السراديب. ما الهدف الذي كان زيلينسكي يأمل في تحقيقه من خلال إجبار هؤلاء الأشخاص على الإختباء في منازلهم خوفاً على حياتهم؟ وما هي الرسالة التي كان ينوي إرسالها إلى موسكو التي تعامل قادتها مع هذه التطورات بترقب وإشمئزاز مطلق؟

هل كان زيلينسكي يعلم أن أفعاله تلك ستطلق الإنذارات في روسيا مما يُجبر بوتين على استدعاء جيشه وإعداده لغزو محتمل من أجل حماية شعبه من عملية تطهير عرقي ضخمة ممكن أن تحصل؟

نعم، لقد كان يعلم.

إذن، كيف يتوافق هذا السلوك والأفعال مع الوعود التي قدمها زيلينسكي في حملته الإنتخابية، وأهمها إستعادة الوحدة الوطنية، وإتباع الحل السلمي في معالجة القضايا العالقة بين أوكرانيا وروسيا؟

تخيل لو أن بوتين يترك “دُمية”، مثل زيلينسكي، تدعمها واشنطن وتحركها كما تشاء، تمتلك صواريخ نووية

أفعال زيلينسكي لا تتسق ولا تتوافق مع وعوده على الإطلاق. شتان بين ما قاله وما يفعله. تناقض صارخ. في الواقع، يبدو أن الرئيس الأوكراني يعمل وفق نص مختلف تماماً. خذ على سبيل المثال عدم رغبته المطلقة في معالجة ولو الحد الأدنى من المخاوف الأمنية لدى روسيا. هل كان زيلينسكي يعلم أن بوتين قال مراراً وتكراراً إن عضوية أوكرانيا في حلف الناتو “خط أحمر” بالنسبة لروسيا؟ هل كان يعلم أن بوتين كان يقول هذا الشيء مراراً وتكراراً منذ عام 2014؟ هل كان يعلم أن بوتين حذَّر من أنه إذا اتخذت أوكرانيا خطوات للانضمام إلى “الناتو”، فستضطر روسيا إلى اتخاذ تدابير “عسكرية تقنية” لضمان أمنها؟ هل يعلم زيلينسكي أن “الناتو” هو تحالف عسكري تسيطر عليه واشنطن، وقد شارك في العديد من الأعمال العدوانية ضد دول أخرى ذات سيادة.

هذه؛ مثلاً؛ قائمة قصيرة بإنجازات “الناتو”: تدمير يوغوسلافيا، تدمير أفغانستان، تدمير ليبيا، تدمير العراق، تدمير سوريا.. إلخ.

هل يعلم زيلينسكي أن “الناتو” يكن العداء الصريح لروسيا، ويعتبرها تهديداً خطيراً لطموحاتها التوسعية؟

زيلينسكي كان يعلم

نعم، زيلينسكي يعرف كل هذه الأشياء وأكثر. ومع ذلك، فقد أعرب؛ وبشكل علني؛ عن اهتمامه بتطوير أسلحة نووية. لماذا كل هذا؟ تخيل المشاكل التي يمكن أن يسببها هكذا وضع لروسيا. تخيل لو أن “دُمية”، مثل زيلينسكي، تدعمها الولايات المتحدة وتحركها كما تشاء، تمتلك صواريخ نووية. كيف يمكن أن يؤثر ذلك على أمن روسيا؟ هل بإمكان بوتين أن يتجاهل تطوراً كهذا ويضمن في الوقت نفسه حماية الشعب الروسي؟

وإذا كان زيلينسكي يسعى بصدق وإخلاص إلى السلام مع روسيا، فلماذا قبل بتسلم شحنات متتالية من الأسلحة الفتَّاكة من الغرب؟ هل كان يعتقد أن بوتين غبي لدرجة أنه لم ير ما يجري أمام عينيه؟ هل كان يعتقد أنه كان يُطبع العلاقات من خلال توسيع ترسانته، وتهديد أمن شعبه، والقفز عبر كل الأطواق التي وضعتها واشنطن له؟

أم أنه كان يعتقد أن طلبات بوتين للحصول على ضمانات أمنية كانت غير معقولة؟ هل هذا كل شيء؟ هل كان يعتقد أنه لو كان الوضع يخص الولايات المتحدة مثلاً، فهل كانت ستسمح للمكسيك بنصب قواعد عسكرية ومنصات مدفعية وصاروخية على طول حدودها الجنوبية؟ هل هناك أي رئيس في التاريخ الأميركي لم يكن ليفعل ما يفعله بوتين الآن؟ هل هناك أي رئيس في التاريخ الأميركي لم يكن ليشن ضربة استباقية على تلك الأسلحة المكسيكية ويعمل على إقامة مناطق عازلة خالية من كل تهديد؟

كانت مطالب بوتين معقولة جداً، لكن زيلينسكي تجاهلها بالرغم من كل شيء. لماذا؟

هل يعلم زيلينسكي بوجود من يطلقون على أنفسهم اسم “رايت سيكتور”، نازيون جُدد في الحكومة والجيش وداخل الإدارات الخدماتية الأمنية؟ هل يعلم أنه بالرغم من قلَّة أعدادهم، إلَّا أنهم قوة لا ُيستهان بها، وعامل كبير في نشر الكراهية ضد العرق الروسي، ويشجعون على إضطهاد كل من يتحدر من أصل روسي؟ هل يعلم أن هذه العناصر اليمينية المتطرفة تشارك في مسيرات المشاعل، ويطبعون الصليب المعقوف أو “وشم SS” على أذرعهم، ويقدسون الأيديولوجية العنصرية لأدولف هتلر؟ هل يدرك أن العديد من هؤلاء النازيين الجُدد متورطون في أعمال وحشية إجرامية بما في ذلك حرق 40 مدنياً داخل مبنى النقابات في أوديسا في عام 2014؟ هل يعتقد أن البرامج السرّية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) لتسليح وتدريب هؤلاء المقاتلين اليمينيين المتطرفين تبني الثقة أم أنه يعتقد أنها تذكر موسكو بحرب كارثية تم فيها القضاء على 27 مليون روسي على يد “الفيرماخت” الألماني (قوة الدفاع بالألمانية، تأسست في العام 1940 على أنها القوة العسكرية الأقوى في العالم من ناحية المعدات والتعداد)؟

هل يمكنك أن ترى كيف أن كل ما فعله زيلينسكي كان بهدف استفزاز روسيا؟

إقرأ على موقع 180  فلسطين المسبية بين غرب متوحش.. وعرب مخصيّين

من رمى الطُعمَ للدب؟!

كل الحديث عن الانضمام إلى حلف “الناتو”، وكل الحديث عن تصنيع أسلحة نووية، والتكديس المستمر للأسلحة الفتَّاكة، وحشد القوات المقاتلة في المناطق الشرقية، ونبذ معاهدة مينسك، ورفض التجاوب مع مطالب بوتين الأمنية. كل هذه كانت استفزازات مُتَعَمَدة من زيلينسكي. لكن لماذا؟ لماذا “رمى الطُعم للدب”؟ هذا هو السؤال؟

الجواب ببساطة لأن واشنطن تريد إستدراج روسيا إلى الحرب حتى تتمكن من شيطنة بوتين، وعزل روسيا وتوريطها وإستنزافها في مكافحة تمرد ينشأ ضد الجيش الروسي، وبالتالي فرض عقوبات اقتصادية قاسية تُلحق أكبر قدر ممكن من الضرر بالاقتصاد الروسي. هذه هي إستراتيجية واشنطن باختصار، وزيلينسكي يساعدها؛ منصاعاً؛ في تحقيق أهدافها. إنه يسمح لنفسه بأن يكون “أداة واشنطن”. إنه يضحّي ببلده من أجل تعزيز مصالح الولايات المتحدة.

كل هذا يساعد في التأكيد على نقطة لم يتم أخذها في الاعتبار من قبل وسائل الإعلام، ولم يناقشها الخبراء والنُقَّاد، ألا وهي أن أوكرانيا ستخسر الحرب، وزيلينسكي يعرف ذلك. إنه يعلم أن القوات الأوكرانية المسلحة لا تضاهي الجيش الروسي. المعركة بينهما مثل عملاق يضرب ذبابة. وأوكرانيا هي الذبابة. يحتاج الجمهور أن يسمع ذلك، لكنهم لا يسمعونه. وبدلاً من ذلك، فهم يسمعون الثرثرة حول أبطال أوكرانيين يحاربون الغازي الروسي. لكن هذا هراء خطير، وهو ما يشجع الناس على التضحية بأرواحهم من أجل قضية خاسرة. نتيجة هذا الصراع لم تكن ولا للحظة موضع شك: أوكرانيا سوف تخسر. هذا مؤكد. وإذا قرأت ما بين السطور، فسترى أن روسيا تكسب الحرب بسهولة؛ إنهم يسحقون الجيش الأوكراني عند كل منعطف، وسيواصلون سحقهم حتى تستسلم أوكرانيا. كيف؟

دوغلاس ماكغريغور: بوتين يفعل ما يفعله الآن لمنع تحويل أوكرانيا إلى “قاعدة” لـ”الناتو” و”منصة أنشطة أميركية” ضد روسيا

حتى نفهم بعضاً مما يحدث بالفعل، لنستعرض هذا المقطع من مقابلة أجراها المذيع الأميركي الشهير توكر كارلسون (قناة “فوكس نيوز”، في الأول من آذار/ مارس) مع العقيد المتقاعد في الجيش الأميركي دوغلاس ماكغريغور:

* كارلسون: كيف تقيم مجريات الحرب اليوم؟

ماكغريغور: “حسناً، في الأيام الخمسة الأولى، رأينا حركة منهجية بطيئة جداً للقوات الروسية وهي تدخل الأراضي الأوكرانية. لقد تحركوا ببطء وحذر، وحاولوا تقليل الخسائر بين السكان المدنيين، في محاولة لمنح القوات الأوكرانية فرصة للإستسلام. بعد ذلك قامت القوات الروسية بالمناورة لتطويق القوات الأوكرانية المتبقية وتطويقها وتدميرها ببطء ولكن بثبات، وذلك من خلال سلسلة من الضربات الصاروخية المكثفة، والغارات الجوية بهدف السيطرة والقضاء على أي رد مرتقب. إذن فهذه بداية النهاية للمقاومة الأوكرانية”.

* كارلسون: ما هو هدف بوتين هنا؟

ماكغريغور:” من العام 2007 وبوتين يحافظ على وعوده ويحترم كلمته. ولكن في مؤتمر ميونيخ للأمن (الشهر الماضي) عاد بوتين ليقولها صراحة “لن نسمح بتوسيع الناتو إلى النقطة التي تلامس فيها قواته حدودنا، وتحديداً أوكرانيا وجورجيا. وجود مثل تلك القوات على مقربة من حدودنا ستكون بمثابة حصان طروادة الخاص بحلف الناتو والنفوذ الأميركي”. لطالما كرَّر بوتين مثل هذا التحذير مراراً وتكراراً، على أمل أن يتمكن من تجنب اتخاذ أي إجراء عسكري أو أمني في شرق أوكرانيا.. لكنه في النهاية اضطر أن يضع قواته هناك في وجه “الناتو” لردعنا عن أي محاولات أخرى للتأثير أو تغيير أوكرانيا وتحويلها إلى منصة لأنشطة القوة الأميركية والغربية ضد روسيا”. والآن، هدف بوتين، وإعتباراً من اليوم، هو السيطرة على كامل مناطق شرق أوكرانيا، وهو عبر مناطق شرق نهر دنيبر إستعداداً للسيطرة على كييف بالكامل.

في هذه المرحلة، يتعين على بوتين أن يقرر ما الذي يريد فعله أيضاً. لا أعتقد أنه يريد الذهاب إلى أبعد من ذلك غرباً. لكنه يود أن يعرف أن النتائج تصب في ما كان يعتبره من البداية مطالب أمنية مُحقة: أوكرانيا “محايدة” وغير منحازة للغرب أو “الناتو”، ويفضل أن تكون صديقة لموسكو. ولن يقبل بأي شيء أقل من ذلك، وإلا ستكون حربه مضيعة للوقت”.

كل هذه الذنوب سببت الحرب

ماذا يمكن أن نستنتج من هذه المقابلة القصيرة مع ماكغريغور؟

روسيا ستنتصر وأوكرانيا ستخسر.

سيتم تقسيم أوكرانيا. بوتين سوف يقيم المنطقة العازلة التي يحتاجها لضمان أمن بلاده.

وأياً كان من يحكم؛ أو سيحكم؛ الجزء الغربي من أوكرانيا، فسوف يطلب منه إعلان “حياده” (كتابة) ورفض أي عروض لعضوية حلف شمال الأطلسي. وإذا انتهكوا هذا الوعد، فسيتم إزالتهم بالقوة.

مطالب بوتين كانت معقولة جداً، لكن كييف تجاهلتها بالرغم من كل شيء. لماذا؟ الإجابة تكشف عن “من هو زيلينسكي حقاً”

ولكن هنا الشيء المهم: كل اللاعبين الرئيسيين في هذا الفشل الذريع كانوا يعلمون منذ البداية أن أوكرانيا ليس لديها فرصة لهزيمة الجيش الروسي. كان هذا نتيجة مفروغ منها. إذن، ما نريد أن نعرفه هو لماذا لم يتخذ زيلينسكي خطوات لتجنب المأساة قبل أن تتكشف؟

الإجابة على هذا السؤال تساعد في الكشف عن “من هو زيلينسكي حقاً”.

اسأل نفسك ما يلي: لماذا لم يتفاوض زيلينسكي مع بوتين عندما أُتيحت له الفرصة؟ لماذا لم يسحب الـ60 ألف جندي من المناطق الشرقية؟ لماذا لم يوقف شحنات الأسلحة الفتَّاكة الآتية من واشنطن؟ لماذا لم ينفذ معاهدة مينسك؟ لماذا لم يرفض عرض عضوية “الناتو”؟

أخيراً، لماذا كان عازماً على فعل الأشياء التي كان يعلم أنها ستُغضب موسكو وتزيد من احتمالية اندلاع حرب؟

هذه الأسئلة ليس من الصعب الإجابة عنها.

كان زيلينسكي؛ منذ البداية؛ يتصرف بناء على أوامر مباشرة من واشنطن. ونحن نعلم ذلك. كما أنه كان ينفذ أجندة واشنطن الخاصة وليس أجندة أوكرانيا. ونحن نعلم ذلك أيضاً. لكن هذا لا يعفيه من المسؤولية. بعد كل شيء، هو شخص بالغ وقادر على التمييز بين الخطأ والصواب. إنه يعرف ما يفعله، ويعرف أنه خطأ. بل إنه خطأ لا يُغتفر. إنه يرسل جنوده للموت في حرب يعرف أنهم لا يستطيعون الفوز بها. إنه يلحق معاناة هائلة بشعبه دون سبب على الإطلاق. والأسوأ من ذلك كله أنه مهَّد الطريق لجعل أوكرانيا نفسها في خبر كان. البلد الذي أقسم على الدفاع عنه سيتم تقسيمه كجزء من تسوية نهائية مع روسيا، وزيلينسكي سيتحمل الحصة الأكبر من المسؤولية واللوم.

كيف يستطيع رجل أن يتصالح مع نفسه مع كل هذه الذنوب؟

(*) النص بالإنكليزية على موقع “The Unz Review

 

Print Friendly, PDF & Email
منى فرح

صحافية لبنانية

Free Download WordPress Themes
Download Premium WordPress Themes Free
Download Best WordPress Themes Free Download
Download Nulled WordPress Themes
download udemy paid course for free
إقرأ على موقع 180  إستراتيجية أميركا: تدمير روسيا، تقويض "الأوروبي" وزعزعة الصين