
هل هو خطأ أوروبا الوسطى أن الغرب لم يلحظ حتى اختفائها؟ ليس بشكل مطلق. في بداية قرننا، كانت أوروبا الوسطى، على الرغم من ضعفها السياسي، مركزاً ثقافياً عظيماً، ربما الأعظم على الإطلاق.
هل هو خطأ أوروبا الوسطى أن الغرب لم يلحظ حتى اختفائها؟ ليس بشكل مطلق. في بداية قرننا، كانت أوروبا الوسطى، على الرغم من ضعفها السياسي، مركزاً ثقافياً عظيماً، ربما الأعظم على الإطلاق.
مرة أخرى: هل تمثل الشيوعية نفياً للتاريخ الروسي أم تحقّقه؟ الإثنان بالتأكيد: نفيه (نفي تديُّنه، على سبيل المثال) وكذلك تحقُّقه (تحقق نزعاته المُتمَركِزة وأحلامه الإمبراطورية). بالنظر من داخل روسيا، يعد المظهر الأول ـ مظهر انقطاع استمراريتها ـ هو الأكثر إدهاشاً. من وجهة نظر الدول المستعبدة، يعد المظهر الثاني ـ ما يتعلق باستمراريتها ـ يحس بشكل أقوى.
في تشرين الثاني/نوفمبر 1956، قام مدير وكالة الأنباء المجرية، قبل وقت قصير من تدمير مكتبه بقذائف مدفعية، بإرسال تلكس موجه للعالم أجمع يحمل رسالة يائسة يعلن فيها عن بدء الهجوم الروسي على بودابست. خُتمت الرسالة بهذه الكلمات: “نحن سنموت من أجل المجر ومن أجل أوروبا”.
آندرو فورست، شخصٌ كان بمثابة العرّاب للمناقشات بين لاري فينك وفولوديمير زيلينسكي. التي بدأت برسم إطار دور استشاري تقدمه "بلاك روك" لوزارة الاقتصاد الأوكرانية في سبتمبر/أيلول 2022، ووصلت بعد ذلك بشهرين، إلى توقيع مذكرة تفاهم MoU بين الطرفين (لإعادة إعمار) أوكرانيا. لنتعمّق..
تعالوا لنجتهد بالغوص في جانب بسيط من تفاصيل "أزمة أوكرانيا" - ولا أعني هنا الحرب فقط - لعلنا نتلمس نماذج أزمة الهوية؛ تجربة الدولة وتوجهاتها؛ الفكر المسيطر على ساستها؛ و"الاستخدام" الدولي الذي وضعها على المذبح الجيوسياسي، ومواقف الدول الأخرى منها.
سوليدار، باخموت، إقليم دونتسك، إحدى المحطات الرئيسية للزحف العسكري الروسي. مدينة ترجع أهميتها لما هو أعمق من سطح الأرض.
تختلف تقييمات المؤرخين لفترات حكم إيفان الثالث، وخلفه فاسيلي الثالث، ثم إيفان الرابع. الذي انتقل في عهده نظام الحكم من الدوقية إلى القيصرية، فتحول هو ذاته من أمير دوقية موسكو إلى قيصر روسيا.
نقلت وكالة "رويترز" في 11 كانون الأول/ديسمبر 2022، تصريحاً أطلقه عاموس هوكستين، المستشار الأول في مجال الطاقة للبيت الأبيض، حين عبّر عن غضبه من رفض المستثمرين في مجال النفط الصخري (Shale oil)، أن يقوموا برفع معدلات الحفر لاستخراج الزيت، واصفاً توجههم بأنه موقف "غير أميركي"!
"في ليلة عيد الميلاد، يبدو أن الجميع يقوم بإصدار التوقعات. صنع الكثيرون فرضيات مستقبلية، كما لو كانوا يتنافسون على انتقاء أكثرها جموحاً، أو حتى أكثرها سخافة. ها هو إسهامنا المتواضع. ماذا يمكن أن يحدث في 2023"؟
"لا تستهينوا أبداً بقوة الإنكار". جملة عبقرية ذكرها أحد أبطال فيلم American Beauty الشهير. لن أفسر الآن لم استدعيت هذا الاقتباس بالتحديد. لنُذكّر أولاً بمناسبة "طبخة مينسك" التي جعلت كلاً من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، يُعلنا أن اتفاقية ميسنك كانت "خدعة"، مصممة لإعطاء الوقت لأوكرانيا لكي تستعد عسكرياً للحرب.. وقد سقطت روسيا في هذا الفخ "بسذاجة"!