تتصاعد من وقت لآخر التهديدات الإسرائيلية بحرب جديدة تطال هذه المرة لبنان بشعبه ومؤسساته وبناه التحتية.. وثمة وفود آتية وأخرى مغادرة، وهذه وتلك تزعم بأنها تسعى لمنع حصول تلك الحرب أو على الأقل تأخيرها!
تتصاعد من وقت لآخر التهديدات الإسرائيلية بحرب جديدة تطال هذه المرة لبنان بشعبه ومؤسساته وبناه التحتية.. وثمة وفود آتية وأخرى مغادرة، وهذه وتلك تزعم بأنها تسعى لمنع حصول تلك الحرب أو على الأقل تأخيرها!
خرجت لأتمشى في حديقة ألفت مساراتها والتواءاتها. رحلة المشي لا تتجاوز الدقائق العشر من كل يوم مشمس، أي من كل يوم تقريبًا. لم أشك يومًا في خطأ في إدارة الحديقة وإن لم يتوقف شكي في تراجع صلابة كاحلي الأيسر. المنظر الخارجي للكاحل لا غبار عليه ولكن الثقة المتبادلة بيننا صارت مع الزمن أقل وفاءً وعافية. أمشي كالعادة في طرق مستقيمة، وما أن أصل إلى نهايتها حتى أتوقف لثوانٍ أستعين فيها بالأمل والنية الطيبة على دعم قدرة كاحلي الأيسر على الاستدارة 180 درجة لنخطو معًا أول خطوة في امتداد آخر للطريق الممهد لمشينا. خطوناها يوميًا بسلام لسنوات صعب أن أحصي عددها.
الكل بانتظار ما ستسفر عنه القمة الأمريكية ـ الإسرائيلية في ٢٩ من هذا الشهر في وشانطن لمحاولة استكشاف مستقبل التطورات في العام القادم، في المسارات الساخنة والقابلة لمزيد من التسخين بدرجات وسرعات وأوقات مختلفة على الجبهات المشتعلة والمترابطة بأشكال عديدة. وهي المسارات التي تفصل بينها إسرائيل لأسباب تتعلق برؤيتها الأيديولوجية (وبخاصة مع الحكومة الحالية) والاستراتيجية ومصالحها الأمنية الأساسية والحيوية.
لن يكون ممكناً الجزم بانطلاق المرحلة الثانية من وقف اطلاق النار في غزة، قبل أن تنتهي زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن نهاية هذا الشهر وما سيصدر عنها من مواقف أميركية وإسرائيلية تتعلق بمآلات التسوية في غزة وجبهة لبنان وجبهة إيران ومستقبل العلاقة بين تل أبيب والحكم الجديد في دمشق.
أعاد اغتيال القيادي البارز في "كتائب القسام"، الشهيد رائد سعد، الذي نعته "الكتائب" باعتباره قائد ركن التصنيع العسكري وعضو مجلسها العسكري، وأحد الوجوه التاريخية للعمل الحمساوي المقاوم في قطاع غزة، تسليط الضوء مجددًا على نمط وأولويات الاغتيالات الإسرائيلية في المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل تدشين اتفاق وقف إطلاق النار الهش منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
تبدّت مفارقات لافتة للانتباه في هجوم «سيدني»، الذي أفضى إلى مقتل 16 يهوديًا وإصابة آخرين على شاطئ «بوندي» أثناء احتفالهم بعيد الأنوار «حانوكا». وخضع الهجوم، كما هو معتاد ومتوقع، لتوظيف سياسي ودعائي واسع ومكثف استهدف تأكيد السردية الإسرائيلية للحرب على غزة، وتحميل الحكومات الغربية، التي اعترفت بالدولة الفلسطينية أثناء الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مسؤولية تفشي العداء للسامية.
في هذه المساهمة الغنية، يستعرض الزميل ياسر منّاع من أسرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) ماهية "عقيدة ميونيخ" الإسرائيلية من حيث جذورها وتطبيقاتها، وهل تم إسقاطها على موجة الاغتيالات التي تلت السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023؟
يتبادر إلى أذهان الناس، حين يتمّ الحديث عن السياسة والأخلاق، بأنها مفاهيم متناقضة، مستشهدين بالكتاب الفلسفي السياسي، كتاب "الأمير" لمكيافيلّي، وهو يتحدّث عن فن الحُكم والقيادة والأنواع المتعدّدة للحكومات، وعن أفكار وقواعد ونصائح في مجال السياسة، وهي كثيرة جداً، ومن أهمّها:
خلال الأسابيع القليلة الماضية، تصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين إدارة الرئيس دونالد ترامب ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي يحكم البلاد منذ عام ٢٠١٣. فالإجراءات التي اتخذتها واشنطن مؤخرًا، سواء تلك المتعلقة بمصادرة شحنات نفط فنزويلية أو تشديد القيود على حركة ناقلات مرتبطة بكاراكاس، هي ببساطة محاولة أميركية لإعادة صياغة قواعد اللعبة، ليس فقط في سوق النفط، بل أيضًا فيما يتعلق بالسيادة وحدود القوة، حيث تسعى واشنطن إلى استغلال ضعف قواعد النظام الدولي لتوسيع هيمنتها في أميركا اللاتينية، وهو الأمر الذي ترجمته إدارة الرئيس الأميركي في وثيقة الأمن القومي التي صدرت منذ عدة أسابيع.
منذ لحظة سقوط النظام السوري في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024، بدا واضحًا أن الشرق الأوسط دخل مرحلة جديدة، يُعاد فيها رسم الخرائط وتنظيم موازين القوى بما يعكس الرؤية الأميركية الإسرائيلية للشرق الأوسط، الذي ما زال يصارع للاستقرار على وقع التوحّش الإسرائيلي والقلق الإقليمي.