
المعارضة عمرها من عمر هذا الكيان اللبناني. يتقدم حضورها أو يتراجع تبعاً لعوامل سياسية متحركة، ولا سيما ما يتصل بدينامية القرار، وكلما تراجع العامل الخارجي، صار العامل الداخلي أكثر حضوراً.. والعكس صحيح.
المعارضة عمرها من عمر هذا الكيان اللبناني. يتقدم حضورها أو يتراجع تبعاً لعوامل سياسية متحركة، ولا سيما ما يتصل بدينامية القرار، وكلما تراجع العامل الخارجي، صار العامل الداخلي أكثر حضوراً.. والعكس صحيح.
لطالما كانت المصالح الإقتصادية هي الإطار المُحرّك للعلاقات ما بين الدول. ومنذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، انتفى الصراع الأيدولوجي في العالم، لمصلحة سيطرة المصالح الإقتصادية على العلاقات بين الدول.
يُردّد كثر، في هذه الأيام، مطالبتهم بحكومة تكنوقراط برئاسة الرئيس المكلف نوّاف سلام، ويقصدون بذلك حكومة لا حضور فيها للقوى السياسية الفاعلة التى حكمت لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية حتى يومنا هذا، وعانى الناس من تجاوزاتها، إن لم نقل أكثر. فهل مطلب التكنوقراط هو مطلب دقيق وصائب؟
ماذا يعني أن تكون من إحدى القرى الحدودية في جنوب لبنان، ومن عائلة تنتمي إلى بيئة المقاومة وأن يكون كل أخوتك، ذكوراً وإناثاً يسكنون قريتك الرابضة على حدود فلسطين المحتلة أو في الضاحية الجنوبية لبيروت؟
يقول داعمو، نوّاف سلام، الرئيس المكلف تشكيل أولى حكومات عهد الرئيس العماد جوزاف عون، إنّه جاء من "رحم ١٧ تشرين"، أي من الحاضنة الشعبية التي طرحت شعارات الإصلاح السياسي واسقاط الطبقة الحاكمة وتحقيق العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن واللامركزية الإدارية الموسعة.
عندما خرج الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مؤخرا ليطالب مصر والأردن باستضافة الفلسطينيين والفلسطينيات من غزة والضفة، فإنه لم يأت بجديد، ربما اختلفت التفاصيل، ولكن خطة تفريغ فلسطين من أهلها من أجل إقامة دولة ذات أغلبية يهودية تعود إلى تاريخ إنشاء الدولة العبرية ذاته، أى إن الفكرة عمرها يقترب من ٧٧ عاما!
لعبت الولايات المتحدة، وما تزال، الدور الرئيس فيما أُطلق عليه عملية سلام الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة. وشهدت هذه العقود لحظات نجاح محدودة وسط حالة «شبه مستمرة» من الفشل المتكرر سواء تواجد فى البيت الأبيض رئيس ديمقراطى أو جمهورى.
كان دونالد ترامب يتكلم وأنا أتابع مذهولاً أو غير مصدق. نمت مثقلاً بما شاهدت وسمعت خلال يوم تتويجه رئيساً لأمريكا واستيقظت بنية المعذّب مواصلة العذاب.
يرى كُثر أن إدارة دونالد ترامب لن تكون أكثر تاييدا لإسرائيل على الصعيد العملى من إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية للدلالة على الدعم القوى الذى قدمته تلك الإدارة لإسرائيل فى حربها على غزة ولبنان على الصعيدين السياسى والعسكرى. لكن جملة من المؤشرات فى بداية وصول ترامب إلى البيت الأبيض أخذت بإسقاط تلك القناعة التى تكوّنت بعد عام ونيف من الحرب.
تتواتر نذر النار فى الضفة الغربية، كأنها استئناف للحرب على غزة وتصعيد بالوقت نفسه لمستوى المواجهات الوجودية، أن تكون أو ألا تكون القضية الفلسطينية.