لم تعد التصريحات المتكرّرة التي يطلقها المبعوث الرئاسي الأميركي إلى المنطقة توماس برّاك، سواء صُنّفت في خانة المواقف الشخصية أو اعتُبرت زلات لسان عابرة، مجرّد آراء فردية تُقال على هامش لقاء أو تُسجَّل كعبارة طائشة بلا خلفيات. ما يقوله الرجل لم يعد بريئًا ولا عابرًا، بل بات أقرب إلى نهج سياسي منظّم يعبّر عن رؤية شاملة تُدفع إلى الواجهة تدريجيًا، كلما سنحت الفرصة، وبالجرعات التي يراها أصحابها مناسبة للحظة الإقليمية والدولية.