
لم يصعد الدبلوماسي حسين أمير عبد اللهيان إلى منصب وزير الخارجية الإيراني الجديد بقرار مِن القائد الأعلى فقط، بل يُعد تلميذًا عقائديًا لعلي خامنئي.
لم يصعد الدبلوماسي حسين أمير عبد اللهيان إلى منصب وزير الخارجية الإيراني الجديد بقرار مِن القائد الأعلى فقط، بل يُعد تلميذًا عقائديًا لعلي خامنئي.
لا صوت يعلو في إيران هذه الأيام على قهقهة فرح القيادة بخروج الأميركيين من افغانستان بالطريقة التي خرجوا بها ووصفت بـ"الهزيمة النكراء" و"الهروب الجبان". بيد أن الفرح الظاهر لا يخفي الحذر الكامن ولا المشاعر الأخرى المتناقضة، كيف؟ ولماذا؟
يسمع اللبنانيون حالياً أصوات قرقعة الارتطام الكبير الموعود الذي بدأ ويتسارع وقوعه الحتمي يوماً بعد يوم، على أن يكون العام 2021 تاريخياً ستذكره الأجيال المقبلة، ويدخل في قائمة تواريخ مثل عام مجاعة 1915 والحرب الأهلية في 1975.
يستعرض سيمون تيسدال، محرر الشؤون الخارجية في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أثر قرار الإنسحاب الأميركي من أفغانستان على دور الولايات المتحدة "القيادي" للعالم الغربي، وبالتالي قناعة الأوروبيين بأن زيادة الاعتماد على الذات هو الحل المنطقي الوحيد. ماذا تضمنت مقالة تيسدال؟
ليس صدفة تزامن انعقاد جلسة الحوار الأولى لمفاوضات فيينا النووية، مع إستهداف إسرائيل سفينة "سافيز" الإيرانية في 6 نيسان/ أبريل الماضي في البحر الأحمر. وليس صدفة أيضاً، استهداف إيران في 29 تموز/ يوليو الماضي ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عُمان ومقتل اثنين من طاقمها (روماني وبريطاني)، في الوقت الذي تترنح فيه مفاوضات فيينا بعد ست جولات لم تفضِ إلى النتائج المرجوة.
كما كان الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، نقطة تحول جيوسياسية في جنوب آسيا والعالم، كذلك فإن الإنسحاب الأميركي الفوضوي وعودة طالبان إلى السلطة بسرعة قياسية، سيضع المنطقة على عتبة تحولات استراتيجية تتكشف بمرور الأيام، تماماً مثلما شكل الإنسحاب السوفياتي عام 1989، بداية تغييرات كبرى قادت إلى انتصار أميركا في الحرب الباردة وتفكك الإمبراطورية السوفياتية.
سوف تريق التيارات الجهادية في شتى أنحاء العالم الكثير من الحبر، في سياق قراءاتها لمآلات التجربة الطالبانية، ولا سيما في العقدين الأخيرين، وذلك بناءً على ما التقطت راداراتها من إشارات، وصولاً إلى كيفية تعاطيها معها تحليلاً وتمحيصاً وانتقاءً.. وربما محاولة إستنساخ تجربتها.
على عكس الغرب، تتفاعل روسيا بهدوء مع المشهد المتغير في أفغانستان. تبدو موسكو مستعدة للتعاون مع حركة طالبان، لكن بشروط أبرزها ما يتصل بأمن دول آسيا الوسطى.
نفى الرئيس جو بايدن فى خطاب ألقاه الشهر الماضى أن تكون سيطرة طالبان حتمية، واستشهد بأن قوة طالبان العسكرية يبلغ قوامها حوالى 75 ألف رجل مقابل 300 ألف جندى من قوات الأمن الأفغانية، وعليه استبعد حتمية نجاح طالبان فى السيطرة على كل التراب الأفغانى.
أدى إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن إنطلاق أولى السفن الإيرانية المحملة بالمحروقات لمصلحة المستشفيات والأفران اللبنانية، وإعتباره السفن المحملة بالنفط "أراضٍ لبنانية"، إلى خلط أوراق ربطاً بمعادلات الإقليم السياسية والعسكرية والغازية.