
هل أحرزت المفاوضات المتعلقة بالأمور التقنية في جولة فيينا السابعة تقدماً يبعث على التفاؤل، كما تشي تصريحات مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، أم أنها تسريبات لزوم مناورات الطرفين؟
هل أحرزت المفاوضات المتعلقة بالأمور التقنية في جولة فيينا السابعة تقدماً يبعث على التفاؤل، كما تشي تصريحات مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، أم أنها تسريبات لزوم مناورات الطرفين؟
لم تحرز القمة الإفتراضية التي عقدها الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الثلاثاء)، عبر الإتصال المرئي، أي تقدم واضح بشأن نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا. وبدلاً من ذلك، فوّض الزعيمان مسؤولين من كلا البلدين للبقاء على اتصال، علماً أن بايدن دخل القمة متسلحاً برزمة إجراءات عقابية جاهزة للتطبيق إن غزّا الروس أوكرانيا!
وصل مساء أمس (الثلاثاء) وفد روسي إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وفي جعبته مهمة محددة مرتبطة بمشروع تطوير وتشغيل مصفاة الزهراني في جنوب لبنان، وهي المهمة ذاتها التي كان الوفد الروسي قد استعرض تفاصيلها مع المسؤولين اللبنانيين في زيارات سابقة.
حاول الأميركيون في بداية الجولة السابعة من مفاوضات فيينا التصرف كأنهم هم من يدير المفاوضات من الفندق المحاذي لفندق كوبورغ، عبر الطلب من الوفد الأوروبي تلاوة بيان بإسمهم، وكان رد الوفد الإيراني أننا نفاوضكم أنتم وليس الأميركيين ولا نقبل بلغة التهديد، فما كان من رئيس الوفد الأوروبي إلا الإعتذار من أول الطريق!
ما أن هدأ غضب الفرنسي جراء الإلغاء المفاجئ لصفقة الغواصات النووية الفرنسية لأستراليا، حتى بدأ إيمانويل ماكرون يستعيد ما تيسر له من قوة منحتها له التسوية مع الولايات المتحدة.. وها هي تباشيرها تطل مع "الصفقات" في كل من أبو ظبي وجدة.
شعار إدارة جو بايدن للشرق الأوسط بسيط للغاية: "إنهاء كل الحروب الواقعة". فالبيت الأبيض منشغل بإدارة "التحدي الصيني"، ويسعى بالتالي إلى فك إرتباط أميركا بصراعات الشرق الأوسط، الأمر الذي يُنذر بفراغ ستملؤه الخصومات الطائفية، وهذا يعني أن المنطقة مقبلة على مزيد من العنف وعدم الإستقرار. هذا التقرير أعده فالي نصر، عميد جامعة هوبكنز الأميركية ونشره موقع "فورين أفيرز"(*) .
كان اللافت للإنتباه في الساعات الأخيرة مبادرة بعض الصحافة الأجنبية إلى الكتابة عن وقائعنا العربية واللبنانية، من خارج سياق الوقائع والأحداث نفسها. فهل هناك ترتيب منهجي ما للأحداث يفضي إلى تفسير ما جرى من خرق جزئي في جدار الأزمة السعودية ـ اللبنانية؟
التكنولوجيا الحقيقية لم تكن في يوم من الأيام من الأمور التي تستطيع الأمم الحصول عليها بسهولة. تبدو الأمور معاكسة تمامًا للتوقعات، ففي عالم التكنولوجيا هناك ظلام وقتل وسرقة وأسرار مخفية.
بونوا فيلو أستاذ الفلسفة في المعهد الفرنسي في باكو، يطرح السؤال لماذا تحتدم العلاقة بين إيران وأذربيجان ويحاول الإجابة عليه في تقرير نشره موقع "أوريان 21" وترجمته من الفرنسية إلى العربية الزميلة سارة قريرة من أسرة الموقع نفسه.
تفتقد فيينا لصخب صاحبها طويلاً، الجائحة فتكت بمدينة المؤامرات والجواسيس، كما يُطلق عليها. تحولت إلى مكان ينبض بالكآبة الممزوجة بصقيع يُعزز حالة الإقفال التي تعيشها المدينة منذ أيام بسبب عودة تفشي وباء كورونا. وحدهم المفاوضون وجدوا ضالتهم في هذه الظروف ليتحدثوا عن قرب حول برنامج إيران النووي وإمكانية التوصل إلى تسوية تُعيد إلى الحياة التسوية التي جرى التوصل إليها في المدينة عينها في صيف 2015.