
حين تُغلق الحدود، يبدو البحر هو الأكثرَ اتساعًا، فكان هو، وكانوا هم الذين عرف أجدادُهم معنى العيش متلاصقين بالبحر وموجه وملحه أيضًا. هم نساء ورجال من الخليج، خليجيون يحملون صفةً واحدةً وشغفًا بفك الحصار عن غزة، بل عن كل فلسطين.
حين تُغلق الحدود، يبدو البحر هو الأكثرَ اتساعًا، فكان هو، وكانوا هم الذين عرف أجدادُهم معنى العيش متلاصقين بالبحر وموجه وملحه أيضًا. هم نساء ورجال من الخليج، خليجيون يحملون صفةً واحدةً وشغفًا بفك الحصار عن غزة، بل عن كل فلسطين.
في الأسبوع الأخير من السنة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لوضع حد لتلك الإبادة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ، وقَبِلها مبدئياً طرفا الصراع، الإسرائيلي والفلسطيني، وبمباركة دول عربية وإسلامية وازنة. لكن الصحافة العبرية لم تبدِ تفاؤلاً تجاهها، وطرحت حيالها العديد من التساؤلات وسلّطت الضوء على الثغرات وما ينتظرها من عقبات، قد تطيح بها فتستمر الحرب!
تناولت شهادات باذخة سيرة ومسيرة الديبلوماسي والمثقف المغربي محمد بن عيسى ومناقبه الشخصية وإبداعاته وابتكاراته في المجالات الديبلوماسية والإدارية والثقافية والاجتماعية، ومن بينها تقديم أصيلة إلى العالم، وجلب العالم إليها، وأصيلة هذه القرية المنسية الوديعة الغافية على المحيط الأطلسي تحوّلت إلى محجّ يتطلّع إليه المثقفون في كلّ مكان ليديروا فيه حوارات ولقاءات، ويستأنسون بآراء بعضهم البعض ويتبادلون وجهات النظر ويقلّبون مشاكلهم ومشاكل العالم في أجواء راقية من الجدل والاختلاف والبحث عن الحقيقة والمشترك الإنساني.
خطة دونالد ترامب ذات العشرين بندًا بشأن غزة ليست اتفاق سلام، بل إهانة صريحة. هي مشروع يكرّس الاستعمار في ثوب جديد، يفرض الاستسلام على الفلسطينيين، ويحوّل القادة العرب إلى متفرجين على مسرحية هزلية أبطالها واشنطن وتل أبيب.. ومن ترامب المهووس بصورته، إلى جاريد كوشنر الصهيوني الذي يتعامل مع فلسطين كصفقة عقارية، إلى توني بلير مجرم الحرب الذي باع كارثة الحرب على العراق ثم عاد لينصّب نفسه واعظًا أمينًا على غزة؛ يجتمع هؤلاء لا ليصنعوا سلامًا، بل ليبيعوا هيمنة مزيّفة.
منذ اندلاع موجة "الربيع العربي" عام 2011، دخل اليمن طوراً جديداً من أطواره التاريخية غير المستقرة. فقد أدت الاحتجاجات الشعبية الواسعة إلى تنحي الرئيس علي عبدالله صالح بعد عقود من الحكم، وانتقال السلطة إلى عبد ربه منصور هادي بموجب ما تسمى "المبادرة الخليجية". غير أن هشاشة التسوية وتعثر المرحلة الانتقالية أوجدا بيئة خصبة لتصاعد نفوذ الفاعلين غير الدولتيي كجماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
في المجتمعات الحديثة، يُفْتَرَض أنّ التعليم والشهادات العليا تمنح الفرد القدرة على الاختيار ورفع مستوى وعيه. إلا أنّ الواقع يكشف المفارقة الآتية: كثيرٌ من المتعلّمين يواصلون الخضوع للنّفوذ الرمزيّ، الانقياد للجماعات القويّة، أو حتى للميليشيات المحلّية، بينما ينجح آخرون في الخروج عن هذه السيطرة وممارسة استقلاليةٍ حقيقيّة. هذه الظاهرة تثير تساؤلاتٍ أنثروبولوجيةً عميقةً حول العلاقة بين المعرفة والسلطة، بين التعليم والحريّة، وبين الفرد والمجتمع. فهل يكفي التراكم المعرفيّ وحده ليحمي العقل من الوقوع تحت سلطة الرّموز والأنماط الاجتماعية؟ أم أن هناك عوامل خفية تتحكّم في الانقياد، حتى بين المتعلّمين الأعلى تأهيلاً؟
إن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في غزة ليست مبادرة معزولة عمّا يدور من تطورات على الصعيد الدولي بخصوص القضية الفلسطينية، بل جاءت لاحتواء الاعترافات الدولية بدولة فلسطين والانقسام داخل المعسكر الغربي، الذي كان تاريخياً موحداً خلف إسرائيل. كيف؟
سبقني الشاعر فقال "وأتيت مرآتي وعطري في يدي فبصرت ما لا كنت فيها أبصر"، أنا أيضا أتيت مرآة ولا عطر في يدي، ولكن في يدي صور لي وأنا في مراحل عمري المختلفة، قلبت في الصور واحدة بعد الأخرى وعدت إلى المرآة وبالفعل بصرت ما لا كنت فيها أبصر.
كم صعب أن أكتب عنك؛ كم من طاقة أحتاجها حتى أشحن ذاتي لأصدّق أنك لست هناك في ذاك الزاروب الذي كنّا نمرّ على رصيفه المتواضع كلّ يوم، زرافات ووحدانَا. ولو أشهرَ هذا الزاروب إسم قاطنه لبتنا كالعاشق الذي لا يُغادر أسفل شرفة معشوقته.
في أجواء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله والأمين العام الذي خلفه الشهيد السيد هاشم صفي الدين ورفاقهما الشهداء القادة، يتساءل كثيرون، أين ثأرهم؟