
سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول بسهولة كبيرة بعدما غادرها الرئيس أشرف غاني الذي كان قد إنتخب لرئاسة البلاد مرّتين خلفاً لحامد كرزاي، وقال أنّ مغادرته جاءت "حقناً للدماء".
سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول بسهولة كبيرة بعدما غادرها الرئيس أشرف غاني الذي كان قد إنتخب لرئاسة البلاد مرّتين خلفاً لحامد كرزاي، وقال أنّ مغادرته جاءت "حقناً للدماء".
ما جرى ويجري في أفغانستان ليس فقط إنسحاباً أميركياً من هذا البلد الأسيوي بل خلط كبير للأوراق سوف يغيّر قواعد اللعبة السياسية في منطقة وسط آسيا.
ماذا حقّقت واشنطن في أفغانستان بعد إحتلالها هذا البلد 20 عاماً؟ الجواب لا شيء أبداً، لا بل أعادت حركة "طالبان" عقارب الزمن الى الوراء بإطاحتها القياسية بحكومة الرئيس الهارب اشرف غاني واسترجاعها سلطة خسرتها بفعل الغزو الأميركي عام 2001، وكأن شيئاً لم يكن طوال عقدين من الزمن.
طالبان احتلت القصر الرئاسي في كابول. المعركة انتهت من الناحية العسكرية. الأسئلة المطروحة من الآن فصاعداً هي أسئلة سياسية بإمتياز.
بعد الإنسحاب الأميركي، تتأرجح أفغانستان بين خيارين لا ثالث لهما، إما نشوب حرب أهلية أو قيام إمارة إسلامية تقودها طالبان وتعود مجدداً موئلاً للتنظيمات المتشددة على غرار "القاعدة" و"داعش"، وتالياً منصة تخطيط لهجمات في أنحاء العالم.
إعتمد لبنان في مدى 30 سنة أسوأ أنواع الدعم على الإطلاق. فإذا كانت الإتهامات توجه إلى الطبقة السياسية بأنها أهدرت وأفسدت وأساءت إدارة البلاد، فإن ملف الدعم هو الأخطر في ذلك الإنحراف المدمر الذي حرق الأموال وبدّد الموارد في أتون خيارات ظاهرها شعبي وباطنها مافيوي أدت الى الإفلاس.
يقارب المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل ظاهرة إطلاق صواريخ "الكاتيوشا" من جنوب لبنان بإتجاه شمال فلسطين المحتلة من زاوية "البحث" عن "غرفة العمليات" التي أعطت الأمر بتنفيذها!
دفع السقوط المتواصل لمدن ومقاطعات أفغانستان في يد قوات تنظيم طالبان إلى استدعاء ذكريات أليمة حين توالى سقوط مدن وقرى جنوب فيتنام في يد قوات فيتنام الشمالية الشيوعية.
إذا نجحت بغداد في جمع الحلفاء والأضداد معاً في قمة هي الأولى من نوعها في المنطقة، في نهاية الشهر الحالي، فسيُسجل لها ذلك في كتب التاريخ.
منذ الرابع من آب/اغسطس الحالي، تاريخ إطلاق رشقة الصواريخ الثلاثية من جنوبي لبنان على مستوطنة "كريات شمونة"، تطغى على تقديرات المواقف الإسرائيلية أسئلة ترتبط عضويا بالعمل الفلسطيني المسلح في لبنان، وعلى ما يظهر ان تحديا أمنيا إسرائيليا غير مسبوق منذ عام 1982، بات يقلق الإسرائيليين ويطرح عليهم سؤالا استراتيجيا عنوانه: ما العمل؟