رأي Archives - Page 105 of 353 - 180Post

immigrant_avalanche___arcadio_esquivel.jpeg

عظمة أمريكا كانت وما تزال باحتضان المهاجرين الذين يتدفّقون إليها سنويّاً بعشرات الآلاف، ومعظمهم من المتعلّمين الذين يُثرون مؤسساتها وشركاتها وجامعاتها ومصانعها ومصارفها وإعلامها، وبالتالي يُساهمون في توطيد هيمنتها على العالم. ومع ذلك، يستمرّ الحديث عن "خطر" المهاجرين، في خطاب شعبوي هو مزيجٌ من الهوس المرضي (فردي وجماعي) والعنصريّة والدجل السياسي الخبيث!

IMG_20240607_0002-english.jpg

لا شكّ أنّ الحريّات، الفردية والجماعية، قيمة إنسانيّة سامية. إنّها طموح جميع المجتمعات البشريّة بمعنى ألاّ يستبدّ أحداً بقرارات وخيارات هذه المجتمعات. ولا تنحصر الديموقراطية فقط بإجراء انتخابات "حرّة"، بل هي أوّلاً وأساساً صون هذه الحريّات. 

watercolor-portrait-of-president-of-russia-vladimir-putin-vladimir-putin.jpg

فى العديد من القضايا الداخلية كما فى الأمور الخارجية، يعود الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ببلاده إلى الماضى السوفييتى الذى يقيمه بإيجابية لا تختزله فى النهاية الحزينة حين تفكك اتحاد الجمهوريات السوفييتية الاشتراكية فى ١٩٩١.

GettyImages-1156338409.jpg

يتعالى الحُكّام على شعوبهم. افترضوا أنهم يحكمون مجتمعات يتآكلها الفقر والمرض، وأن الحداثة تقتصر عليهم وعلى حاشيتهم. أطلقوا برامج تحديث من فوق. تجاهلوا أن مجتمعاتهم أكثر حداثة منهم، وأن توقها للحرية يفوق كل اعتبار، وأن قمعهم لشعوبهم واضطهادهم لها ليس له ما يبرّره إلا التسلّط والتعالي. انفكت عرى التفاهم مع شعوبهم وصار الواحد منهم لا يختلط بالناس ولا يظهر في المناسبات إلا خطيباً من وراء الستار.

slider-7.jpg

يشغل بالي، وبال كثيرين على ما أتصور وأتمنى، حال عالمنا العربي. كان الرأي قد استقر لفترة طويلة على أن دول العالم العربي قرّرت منذ مرحلة مبكرة أن يجمعها نظام إقليمي خاص بها يحمي استقلالها الوليد من الذوبان في نظام أوسع ويوفر لها فرصة توليد طموحات قومية لن يُوفّرها انضمامها إلى تجمعات تتكوّن على أسس أخرى.

FB6623.jpg

بات مصطلح "المصالحة" مستفزّاً لكثير من السوريين، كما لو أنه يعني الاستسلام، أو التخاذل، بل وحتى الخيانة. ليس هذا مستغرباً في بلد كسوريا صارت فيه كلمات حرية، ثورة، ديموقراطية، سلام وحوار، مخيفة لهذا الطرف ومؤيديه، أو لذاك الطرف ومؤيديه. ربما على واحدنا، إن أراد السلامة، أن يبتعد عن مثل هذه المصطلحات، كي لا ينال نصيبه من الشتم والتخوين!

nabo.jpg

يُجمع اللبنانيون على أمرين متناقضين: القول بإنتظام عمل مؤسسات الدولة؛ العمل ضد هذه المؤسسات. هم بهذا ينقسمون إلى فئتين: الأولى؛ غالبية عامة تتذمر من التفلت القائم، دستورياً وقانونياً، في المؤسسات كافة، وتطالب بعودة المؤسسات للانتظام، لكنها تستمرئ خرق هذه المؤسسات عبر اللجوء إلى واسطة الزعيم/الزعماء لإنجاز خدماتها من جهة ومبايعة هذه الزعامة، أياً كان موقفها، ومن ضمنها خرق الدستور والقانون من جهة ثانية.