العودةُ إلى فلسطين حُلْمٌ دائمٌ مُقيمٌ، دُفِعتْ من أجله التضحيات الجسام على مدى الأيام، لكنّ يومَ 15 أيار/مايو، يوم النَكبةِ بالتحديد، له طَعْمٌ خاص.
العودةُ إلى فلسطين حُلْمٌ دائمٌ مُقيمٌ، دُفِعتْ من أجله التضحيات الجسام على مدى الأيام، لكنّ يومَ 15 أيار/مايو، يوم النَكبةِ بالتحديد، له طَعْمٌ خاص.
لم يعرفِ العربُ في زمانِنا ربيعاً حقيقيّاً كالذي عرَفُوه على يدِ جمال عبد النّاصر (عاطفةً، وفكراً، وأدباً، وفنّاً، وسياسةً، وحركيّةً، وثورةً، وعسكرةً): إنّها قناعةٌ تترسّخُ عندي كلَّ يوم، لا سيّما عندما أنظرُ إلى حال مِصر الحبيبة في أيّامنا هذه.. وإلى أحوال بلادِنا العربيّة ككلّ.
عرف لبنان نظراً للتركيبة الاجتماعية التي تمّ تأسيسه عليها منذ نشوئه، نعمة وجود حيّزٍ كبيرٍ من الحريّات العامّة وتداولٍ على السلطة ورخاءٍ نسبيّ لمواطنيه برغم أنّه ليس بلداً نفطيّاً.
بيان وزارة الخارجية اللبنانية حول ظروف وفاة المواطن غازي عزالدين في الإمارات صِيغَ بلغة أقرب الى "الدَرْوشة" منه إلى دولة تهتم بأمر مواطنيها.
كثُر التساؤل مؤخراً عن أي شكل لتركيبة نظام إتحادي (فدرالي) يمكن أن يشبه بطبيعته التركيبة اللبنانية. الجواب المباشر هو، إذا استعرضنا جميع أنظمة البلدان الفدرالية، وتعدادها ٢٦ بلداً يعيش فيها حوالي ٤٢٪ من سكان العالم، فما من نظام يشبه الآخر. فلكل بلد طبيعته الثقافية التي فرضت على مواطنيه إيجاد نظام خاص بهم يؤمن لهم الإستقرار والبحبوحة والعيش بسلام.
أول ما سيتبادر إلى الأذهان لمن يعرفون كاتب هذه السطور وتاريخه، بعد قراءة هذا "العنوان الطائفي"، أن "الأبن الضال" عاد أخيراً إلى حظيرته بعد اغتراب طويل في عالم اليسار والعلمانية (بمعنى إنقاذ الدين والدولة من مُلوثات السياسة ومفاسدها الضيقة) والوعي الكوني الجديد الذي يقطع كلياً مع الوعي الماكيافيلي.
«يعمل 15 ساعة يوميا، لا يسمع جيداً، أصاب العمى إحدى عينيه»، جاءت هذه الكلمات فى مقدمة لقاء أجراه المذيع الشهير، تيد كوبل، على شبكة "سى. بى. إس" قبل أيام مع هنرى كيسنجر بمناسبة وصوله، بعد أيام قليلة، لسن المائة.
تنتفخ الأوهام، مُنتشية بتصورات وأحلام، وربما رؤى تخترق الغيم والغيب وما وراء الحجب. ترسم لذاتها الأحجام التي ترغب، وتُطلقها كما تريد وعندما تريد. وعندما تطرق الغشاوة طبقات البصر، تاركة لنفاذ البصيرة عنان التفلُّت، بلا انجلاء، ولا أفق، ولا ذخيرة فرامل، فإذ بالأوهام مختلطة بأنواع من الغبار لا يجلو ولا ينجلي إلا عن أوهام.
تحكم العرب منظومة من دول الاستبداد. جاء في قرار وزراء خارجيتهم حول استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية أن في الأمر حفاظا على عروبة سوريا، وكأن العروبة ملكهم أو ملك أي نظام داخل الجامعة العربية أو خارجها.
تناولت مقالة الأسبوع الماضي أساليب التطاعن السياسي في العراق ووصولها إلى حدود إخراج شرائح اجتماعية محددة من أصولها العربية وإرجاعها إلى أصول هندية، وفي مقالة هذا الأسبوع ما يخرج عن "قواعد التطاعن والتنابذ" بهندية هذه الجماعة أو تلك، ذلك أنه مع نشوء الدولة العراقية الحديثة كان ثمة من يطالب بفصل مدينة البصرة وجوارها عن العراق وإلحاقها بالهند.