رأي Archives - Page 52 of 305 - 180Post

slider-1.jpg

ذات عام في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، كانت المقاومة تخوض إحدى معاركها مع الإحتلال الإسرائيلي على أحد محاور الشريط الحدودي المحتل آنذاك، وكانت أسبوعية المقاومة و"عهدها" تتابع ما يجري عن بُعد طبعاً، إذ لم يكن مُمكناً او مُتحقّقاً مواكبة المقاومين بصحافة مكتوبة داخل الشريط آنذاك، وهو ما كان متاحاً فقط لمصور من "الإعلام الحربي" في المقاومة فقط لتوثيق عملياتها ومواجهاتها صوتاً وصورةً. إذ كان الإعلام يومها مكتوباً يكاد اليوم يندثر، ومسموعاً بالكاد اليوم يُسمَع، وأما المرئي فكان محدوداً، وهذا كله ما افتقدته المقاومة في معركة تحرير الشريط التي تُوّجت بتحريره في العام 2000.

f.jpg

بالفعل، عندما تتنقّل بين أبواب كتاب بولوريه وبوناسييس الذي بدأنا الحديث حوله في الجزء السّابق: تشعر وكأنّ "الإله" قد قام، وما يزال، منذ ما يقارب النصف قرن بانقلاب حقيقيّ وكبير وعميق، داخل الجامعات والمختبرات ومراكز الأبحاث الخاصّة بالعلوم الطّبيعيّة، ولا سيّما في الدّول الغربيّة.

NETANYAHUUU.jpg

وقف بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي ليُلقي خطاباً وكأنه معلم مدرسة، وكأنهم تلامذة في هذه المدرسة. كان ينقصهم أن ينشدوا نشيد دولة إسرائيل؛ لم تتوقف أيديهم عن التصفيق، وأقفيتهم عن القيام والقعود لدى كل دورة تصفيق. فالمعلم يحتاج أن يكون مبهراً في الكونغرس الأميركي، إذ لا يستطيع الالتذاذ بكل ذلك في برلمان دولته. لقد كانت متعة له كما للمشاركين في مهرجان كوميديا الدعم لإسرائيل. فكلما ازدادت إسرائيل قسوة في حرب الإبادة وارتكاب جرائم الحرب ضد فلسطين، وكلما إزداد الشقاء والعذاب في فلسطين، ازداد تمتّع الكونغرس الأميركي. فالتراجيديا التي تصيب العرب كوميديا بالنسبة إليهم.

Sabia-decision.jpg

بإعلانه فى الحادى والعشرين من يوليو/تموز الجارى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المزمع إجراؤها فى الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ ودعمه ترشح نائبته، كامالا هاريس؛ وضع الرئيس بايدن الديمقراطيين فى موقف بالغ الحساسية.

fe08807f0fb6b9735b26087ccd09b168.jpg

انقسمت المواقف العربية من الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية بين من يرى الاعتراف "نصراً لنهج المقاومة"، وبين من يراه "إنجازاً معنوياً لا يمكن أن يكتمل لأسباب تتعلق بالبنية التحتية للسيادة و/أو لغياب أيديولوجية تستطيع القيام بالدولة ضمن البنية العالمية الحاضرة ورغماً عنها".

1c63aa54a40dd29d80ee9f586ae03aa9.jpg

نحن في عام ٢٠٢٤ للميلاد: هل لدينا اليوم، كبشر، أدلّة علميّة – بالمعنى الحديث المتعارف عليه عموماً في هذا الزّمان – على وجود "الإله" (أو على وجود "الله")؟ عندما نقول أدلّة "علميّة"، فذلك لا يتوقّف بطبيعة الحال على البراهين والأدلّة والحجج والقرائن العقلانيّة-المنطقيّة-الفلسفيّة المُعتادة، بل نتحدّث هنا فعلاً وبالذّات عن أدلّة من النّوع الاستقرائيّ-التّجريبيّ أو الأمبيريقيّ (Empirique) كما يُعبَّر عادةً في هذا الزّمان.