
لا يوازي الربط الذي قامت به المقاومة في غزة مع قضية القدس، إلّا تفجُر الاحتقان الكبير في المناطق المحتلة عام 1948، الأمر الذي ادخل عاملاً مؤثراً في المعادلات المستقبلية وبدّد الوهم بأن الهوية الوطنية لعرب 48 يمكن أن تكون موضع شك أو مقايضة.
لا يوازي الربط الذي قامت به المقاومة في غزة مع قضية القدس، إلّا تفجُر الاحتقان الكبير في المناطق المحتلة عام 1948، الأمر الذي ادخل عاملاً مؤثراً في المعادلات المستقبلية وبدّد الوهم بأن الهوية الوطنية لعرب 48 يمكن أن تكون موضع شك أو مقايضة.
كان المطلوب من إخلاء حي الشيخ جرّاح في القدس أن يكون خطوة في مسار تكريس سطوة إسرائيل على المدينة المقدسة فأصبح فاتحة مسار مختلف مع "حرب القدس" التي بادرت إليها المقاومة في غزة وما زالت متحكمة بمسارها حتى الآن.
تقف هى عند عتبة بيتها مع بعض مما استطاعت أن تجمعه من حاجاتها هى وأسرتها. تلمع عيونها بالدمع ونظرة التحدي التى عرفناها على وجوههم جميعا ليس اليوم أو الأمس أو فى آخر أيام رمضان وقبل احتفالات عيد الفطر، بل قبل ذلك بسنين طويلة. رجال ونساء، شيوخ وأطفال، كلهم يتوارثون تلك النظرة، كلهم يحملونها معهم فى بقاع الكون وأينما حلوا. كلهم يعرفون أنها أكثر قوة من درعهم الحديدى. كلهم وليست هى وحدها، ولكنها وقفت هناك عند باب بيتها.
إلتقيتُ في صيف 1995 في إحدى التظاهرات في باريس، بإلياس صنبر الكاتب والمؤرّخ الفلسطيني. كنتُ مع مجموعة أصدقاء نتظاهر باتجاه السفارة الإسرائيليّة. لا أذكر، بالضبط، الدافع المباشر لتلك التظاهرة. فليس أكثر من الدوافع التي كانت تُخرِجنا إلى الشارع نصرةً لفلسطين. لكنّني ما زلت أذكر لقائي بصنبر العائد للتوّ من حيفا.
بعد (73) عاما على نكبة (1948) تؤكد الحقائق الرئيسية نفسها على مسارح الصراع العربي – الإسرائيلي باتساع فلسطين التاريخية.
كتب المحلل السياسي في "هآرتس" تسفي برئيل مقالة عرض فيها لجهود الوساطات لإنقاذ اسرائيل من ورطة غزة، حيث باتت تريد صورة انتصار امام حركة حماس، والأهم أنها ستضطر الى اظهار مرونة في موضوع القدس. ماذا تضمنت مقالة برئيل؟
في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز"، يحلّل الديبلوماسي الأميركي مارتن إنديك (*) المقاربة المعتمدة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، والذي يتأرجح بين التجاهل والتدخل الخجول، ليخلص إلى أن التصعيد الحالي قد يشكل فرصة لكي تستعيد الولايات المتحدة حضورها لحل الصراع، برغم التعقيدات التي أفرزتها السنوات الماضية والتي يمكن أن تفرزها الحرب الحالية.
"هاذا الي بيعملوا المستوطنين مش رد فعل، هذا نهج من 1948. إحنا بدنا ندافع عن حالنا ضد الدولة" (ابنة حيفا صباح 13 أيار/ مايو 2021).
هي آلة حزينة رصينة، كتب عليها كبر حجمها شيئاً من الوقار والثبات، برغم أنها تتأقلم مع كل أنواع الموسيقى تقريبا. لا يزال الأصل الدقيق للآلة موضع نقاش إلا أنها انضمت للأوركسترا فى منتصف القرن السابع عشر، وصار لها مقطوعات خاصة خلال العصر الرومانسى، ثم استخدمت فى موسيقى الجاز مع نهايات القرن التاسع عشر، وكان أول وجود لها فى التسجيلات عام 1925.
بعد 73 عاماً على تأسيسها، عادت إسرائيل إلى نقطة الصفر. القتال يدور في اللد وحيفا ويافا والرملة وليس فقط في باب العامود أو حي الشيخ جرّاح أو غزة أو الضفة.