
بلغت الهستيريا لدى طرفي الحرب في أوكرانيا حداً يبعث على الضحك. لا شيء في الحرب سوى الخراب والقتل. ليس ما يبعث على الضحك. هو ضحك البؤس؛ بكاء من نوع آخر.
بلغت الهستيريا لدى طرفي الحرب في أوكرانيا حداً يبعث على الضحك. لا شيء في الحرب سوى الخراب والقتل. ليس ما يبعث على الضحك. هو ضحك البؤس؛ بكاء من نوع آخر.
نشر موقع Eurasia Review مقالتين للكاتبين شابير كازمى وفيجاى براشاد تناولا فيهما ما أظهرته الحرب الأوكرانية من نفاق القيادات والحكومات ووسائل الإعلام الغربية فى تناولها للحروب والمعاناة الإنسانية حول العالم.. وهذا أبرز ما تضمنت كل منهما.
على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، أكد أركان إدارة جو بايدن، ومن بينهم الرئيس نفسه ووزراء الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومى، فى العديد من المناسبات أن بلادهم مستعدة فقط للدفاع عن الدول الأعضاء بحلف الناتو، وأنها لن تتورط على الأرض فى أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعنى أنها ستقع بسرعة فى يد القوات الروسية.
مع إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح الإتفاق النووي أكثر تشابكاً من ذي قبل؛ في ظلّ نظام جيوسياسي جديد ناشئ. ثمة آمال بأن الصفقة المرتقبة ستسمح لإيران في أن تحل مكان روسيا لناحية توفير إمدادات الطاقة للغرب. "لكنها آمال سابقة لأوانها"، لأسباب عدّة، يشرحها الصحافي الإيراني كوروش زيباري في هذا التقرير في موقع "آسيا تايمز"(*).
متى تتوقف الحرب؟ هذا سؤال ضاغط على سير العمليات العسكرية فى أوكرانيا، التى تحولت إلى رهينة استراتيجية فى صراع الإرادات الكبرى على مستقبل النظام الدولى. وما الحصاد المتوقع للصدامات التى اتسع مداها وتعددت جبهاتها، عندما يتوقف دوى المدافع؟ وهذا سؤال آخر ضاغط على أعصاب العالم، الذى يجد نفسه فى قلب صراعات ضارية دون أن يستبين آثارها على مستقبله وحسابات القوة والمصالح فيه.. ولا أين يقف وكيف يتصرف؟
لن تمر تجربة الغزو الروسي لأوكرانيا أياً كان شكل نهايتها مرّ الكرام عليها، ولا على روسيا الغاضبة، ولا على أوروبا التعيسة، ولا على الصين الصاعدة، ولا على أمريكا المنهكة، ولا على بقية دول العالم ونحن بخاصة.
أطلق تفشي وباء كوفيد 19 ورشة علمية وطبية عالمية للمواجهة شملت أبحاثاً وتجارب ونقاشات حول السبل الأنجع لمحاصرته والقضاء عليه، مثلما طرح أسئلة تتصل بأخلاقيات مهنة الطب، وأولويات العلاج. هذه الأخلاقيات كيف نشأت عبر العصور وكيف تطورت وماذا بقي منها؟
يُصرُّ الرئيس رجب طيّب أردوغان على أن يكون لتركيا قُبالة "المسكوب"، الدور الذي يفرضه موقعها الجيوسياسي في إدارة النزاع الروسي – الأوكراني. لذلك رأينا أردوغان منذ اندلاع الحرب على مشارف البحر الأسود، ينتقل من عرض التوسّط والتحكيم بين الطرفَين المتنازعَين، إلى إغلاق الممرات الحيويّة للبحر الأسود (مضائق البوسفور والدردنيل) بحجّة العمل لوقف تصعيد النزاع.
أي مقاربة لنتائج الحرب الدائرة في أوكرانيا، لن تخرج عن إطار أولي وابتدائي، فالحرب ما زالت في باكورة فصولها، والحروب، غالباً، ما تجر معها مفاجآت ومعطيات من خارج المعادلة العقلية القائمة على ضرب الأخماس بالأسداس، ومع ذلك، تفتح الحروب باب التحريض على إجراء مقارنات بينها، خصوصا حين يرافقها سؤال كبير: هل يمكن أن يخطىء أصحاب العقول الإستراتيجية؟
الباحثان في "معهد السياسة والاستراتيجيا" في "مركز هرتسليا المتعدد المجالات" موشيه ألبو وميخائيل ميلشتاين أعدا دراسة نشرها المعهد على موقعه الإلكتروني تتمحور حول الدروس الإستراتيجية للحدث الأوكراني هذا نصها الذي ترجمته مؤسسة الدراسات الفلسطينية.