
غداة الأزمة المالية العالمية ٢٠٠٨، أصاب الركود معظم الدول الأوروبية، فأفلست اليونان عام ٢٠١٠، ونمت مستويات البطالة بشكل فارق في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال. حدث هذا بين العامين ٢٠٠٨ و٢٠١١، تاريخ انطلاق موجة الانتفاضات العربية.
غداة الأزمة المالية العالمية ٢٠٠٨، أصاب الركود معظم الدول الأوروبية، فأفلست اليونان عام ٢٠١٠، ونمت مستويات البطالة بشكل فارق في إيطاليا وإسبانيا والبرتغال. حدث هذا بين العامين ٢٠٠٨ و٢٠١١، تاريخ انطلاق موجة الانتفاضات العربية.
لا يمكن للمنطقة العربية أن تكون بمنأى عن الحرب الأوكرانية، بل ربما تكون أكثر تضرراً من غيرها بحكم تبعيتها الغذائية وبالأخص وارداتها من القمح والذرة والزيوت النباتية.. فالبلدان العربية ستتأثر من ناحيتين، الأولى، تراجع الاقتصاد العالمي؛ الثانية، التداعيات السلبية المباشرة ولا سيما لجهة فقدان المواد الغذائية الأولية أو تأثر بعض القطاعات مثل السياحة.
طالما أن طاولة المفاوضات بعيدة، فإن الحرب الروسية-الأوكرانية تستمر في فرض وقائع جديدة في أوروبا وانحاء أخرى من العالم، ليس على صعيد تغيير الخرائط السياسية فحسب، وإنما أيضاً على صعيد تفاقم أزمتي الطاقة والغذاء، وما سيترتب عليهما من إضطرابات إجتماعية وسياسية وتغيير أنظمة في الكثير من البلدان.
الحرب تدور رحاها في أوكرانيا، لكن العين مركّزة على ما يجري وما يمكن أن يستجد بين موسكو وبكين. هنا مربط الفرس.
بينما كانت الولايات المتحدة ومسئولوها فى مجلس الأمن القومى وفى وزارة الخارجية مشغولين بإعادة ترتيب مشهد الحرب الباردة بالانسحاب من فيتنام والتقارب الدبلوماسى مع الصين والمفاوضات العسكرية المثمرة مع الاتحاد السوفيتى، جاءت مفاجأة الرئيس الراحل أنور السادات بالهجوم الناجح على القوات الإسرائيلية المحتلة لشبه جزيرة سيناء وتحطيم خط بارليف، بالإضافة إلى التقدم السورى على جبهة الجولان فى أكتوبر من ١٩٧٣ ليربك أروقة مؤسسات صنع القرار الأمريكى!
فالنتين يوريفيتش كاتاسونوف هو أستاذ في الإقتصاد الدولي، خريج معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية بوزارة الخارجية في الاتحاد السوفياتي السابق، مؤلف العديد من الكتب التي تتناول النظام العالمي والرأسمالية والعبودية والدين والمصارف. مؤخرا كانت له إطلالة من خلال مقالة بعنوان "فيروس كورونا بدلا من الحرب العالمية. تأملات حول الدورة الاقتصادية – الفيروسية"، يقارن فيه بين مرحلة الكساد الإقتصادي (1929) وصولا إلى الحرب العالمية الثانية وبين المرحلة التي نعيشها اليوم ومقدماتها التي بدأت في العام 2008.