تستمر، وبزخم لافت للإنتباه، المظاهرات الطلابية في حرم العديد من الجامعات الأميركية، تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الابادة الجماعية عليها.
تستمر، وبزخم لافت للإنتباه، المظاهرات الطلابية في حرم العديد من الجامعات الأميركية، تضامناً مع غزة ورفضاً لحرب الابادة الجماعية عليها.
يستغرب كثيرون كيف تمكن دونالد ترامب، وهو من خارج النخبة السياسية المهيمنة من الوصول إلى السلطة (2016)، وحتى بعد خسارته في انتخابات العام 2020، فإنه بقيَ في المشهد السياسي، وكما يقول عن أنصاره أن ثلاثة أرباعهم يعتقدون أنه فاز في الانتخابات، وهو ما يدعوه اليوم إلى رفع صوته عاليًا للثأر من خصمه اللدود جو بايدن في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
تظهر استطلاعات الرأى العام فى أمريكا أن التأييد الشعبى لإسرائيل بخاصة لدى الديموقراطيين قد تراجع كثيرا والفجوة بين رأى الناس ورأى القادة المنتخبين تتسع. فقد أظهر الاستطلاع السنوى لمؤسسة "جالوب" أن 49% من الديموقراطيين يتعاطفون مع الشعب الفلسطينى مقابل 38% مع إسرائيل. وتقول مجلة "تايم" إن ألفاظا مثل العنصرية والأبارتيد بدأت تتردد فى الأوساط الديموقراطية عند الحديث عن إسرائيل.
مع الرد الإيراني على ضربة القنصلية الإيرانية في دمشق، ليل السبت ـ الأحد الماضي، ترتسم ملامح شرق أوسط أكثر تعقيدًا، وهو مسار دشنه تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ويستمر في الارتقاء شيئًا فشيئًا حتى كاد في الساعات الماضية يبلغ حافة الانفجار الكبير.
كتب فريد زكريا، الصحافي الأميركي المعروف بمناهضته للرئيس السابق دونالد ترامب، إفتتاحية في صحيفة "واشنطن بوست"(*)، توقف فيها عند تقدم الظاهرة العلمانية في أميركا ربطاً بحملة ترامب وتركيزه على ملء الفراغ بالرموز الدينية لاستقطاب فئة المسيحيين الإنجيليين الذين يشكلون حوالي ربع الناخبين وهم الذين صبت معظم أصواتهم في العام 2020 لمصلحة ترامب.
تطوران حدثا الأسبوع الماضي وأمليا على الرئيس الأميركي جو بايدن التلويح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"عواقب" في حال لم يحدث تغييراً في سياسته المتبعة حيال غزة: الأول هو قصف القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين الماضي وقتل مسؤول "قوة القدس" في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي مع ستة من مساعديه، والثاني هو قصف قافلة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) على ساحل غزة، ما أدى إلى مقتل 7 من المتطوعين في الجمعية الخيرية لمؤسسها الأميركي الإسباني خوسيه أندريس.
بن كسبيت، الكاتب الإسرائيلي المعروف، يُحاول في هذه المقالة التي نشرتها صحيفة "معاريف" أن يكشف الأهداف الحقيقية التي جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يذهب إلى هذا الحد في افتعال أزمة مع الولايات المتحدة: إنّه قانون التهرُب من الخدمة العسكرية الكارثي.
تكثر في هذه الأيام في عديد مواقع التأثير والنفوذ الكتابة والتفكير عن مستقبل العالم. بعض ما يتردد من أفكار واجتهادات يُنشر أو يُسرّب يعكس حالة أقرب ما تكون إلى الحالة السابقة مباشرة للمراحل الثورية التاريخية؛ مراحل وقعت فيها تحولات جذرية في منظومات فكرية وعقائد دينية وسياسية واجتماعية؛ مراحل شهدت كثرة في مظاهر ومؤشرات وبوادر انحدار أو صعود امبراطوريات وقوى عظمى، ومنظومات فكرية - سياسية واجتماعية رسخت لعقود أو قرون، وعقائد دينية انتسب أو ينتسب إليها ملايين أو بلايين البشر، شهدت أيضاً موجات هجرة كثيفة من أقاليم إلى أخرى حاملة معها شذرات أو كتل من المفاهيم والممارسات المختلفة في الجوهر والمظهر عن السائد في الأقاليم المستقبلة للهجرات، حاملة أيضاً مزيجاً قلقاً من خيبات أمل عميقة وأحلام صعبة المنال.
أحدثت مواقف زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومير صدمة سياسية كبيرة في إسرائيل كما في أوساط المجموعات اليهودية في الولايات المتحدة. الكاتب الإسرائيلي ألون بنكاس يُقدم في مقالة نشرتها "هآرتس" اليوم (الجمعة) وجهة نظر من المفيد الإطلاع عليها:
مرة جديدة وليست أخيرة أتطرق إلى موضوع الخلافات بين أمريكا وإسرائيل، خاصة مع تطلع الكثير من المعلقين والسياسيين العرب إلى أنباء سارة، وإن كانت وهمية، حول ما يعتبرونه بداية النهاية للعلاقات الخاصة والمعقدة والعميقة التى تجمع الولايات المتحدة بإسرائيل.