
فجر الثامن من تموز/يوليو 1949، نفّذت السّلطة اللّبنانية حكم الإعدام بحق أنطون سعاده بتهمة "التّعامل مع اليهود لقلب نظام الحكم"، كما سبق أن أعلن رئيس الحكومة رياض الصلح.
فجر الثامن من تموز/يوليو 1949، نفّذت السّلطة اللّبنانية حكم الإعدام بحق أنطون سعاده بتهمة "التّعامل مع اليهود لقلب نظام الحكم"، كما سبق أن أعلن رئيس الحكومة رياض الصلح.
لا يمكنُ تجاهلُ الفرضيّة - الظّاهرة والباطنة - التي يتبّنّاها كثيرون من اللّبنانيّين، مواطنين وقادة سياسيّين ودينيّين، والتي تقومُ على اعتبار أنّنا، في هذا البلد، لسنا شعباً واحداً أبداً، وإنّما نعيشُ مع بعضنا البعض اضطراريّاً.
في الجزء الأول من هذه المقالة، تناولت البعد الجغرافي التاريخي وما كان له من تأثير على بنية المجتمع السوري؛ وفي الجزء الثاني أتناول ترابط النسيجين الإجتماعي والسياسي في سوريا بدليل من تعاقبوا على حكمها وبالتالي كيف إنعكس ذلك في مجرى البحث عن هويات جامعة عابرة لحدود الجغرافية السورية الهشة، بعناوين قومية وإسلامية وشيوعية وغيرها.
قرن من مائة عام، خسر فيه العرب والأمة السورية، كل مقومات المقاومة، واستعاضوا عنها بمزيد من الكلام والعقائد وأبواق الإعلام. ماذا بعد؛ ما العمل؟
انفرد أنطون سعادة بالتأسيس لحزب عقائدي، من مهماته نصرة الأمة وإقامة نظام جديد وتحريرها من الاستعمار والاحتلال والتخلف والطائفية، ليقوم شعبها الحر بدوره في معركة الوجود، عبر هوية واضحة، لا لبس فيها، ولا ظلامية دينية وطائفية فيها، ولا ارتهان للخارج، إلى آخر منظومته التي ما حاد عنها في كتاباته وفي سلوكه وفي قيادته لحزبه قيد أنملة.
الإنتخابات النيابية اللبنانية قائمة في موعدها بقوة الإلحاح الدولي والإقليمي، وبرغم حسابات الأطراف اللبنانية المتنافرة من سعد الحريري المعتكف إلى سمير جعجع المندفع ووليد جنبلاط المتردد وجبران باسيل المكابر ونبيه بري المتوجس وحزب الله المُسبّح بحمد "الستاتيكو" على قاعدة أن الإنتخابات "وجعة راس" لا لزوم لها!
وصفت مجلة «إيكونوميست» (The Economist) البريطانية الشهيرة فى يوليو الماضى تايوان بأنها «أخطر مكان على وجه الأرض»، لما تمثله من معضلة كبيرة للصين وللولايات المتحدة معا.
هذا نصٌ شخصيٌ جداً. نصٌ قلقٌ. نصٌ رُبما أشترك به مع آخرين ليس بالضرورة من أترابي عمراً أو سياسة أو.. بل من أولئك القلقين على مصيرهم. المصيران الذاتي والوطني وهما حتماً مترابطان.