
تختلف تقييمات المؤرخين لفترات حكم إيفان الثالث، وخلفه فاسيلي الثالث، ثم إيفان الرابع. الذي انتقل في عهده نظام الحكم من الدوقية إلى القيصرية، فتحول هو ذاته من أمير دوقية موسكو إلى قيصر روسيا.
تختلف تقييمات المؤرخين لفترات حكم إيفان الثالث، وخلفه فاسيلي الثالث، ثم إيفان الرابع. الذي انتقل في عهده نظام الحكم من الدوقية إلى القيصرية، فتحول هو ذاته من أمير دوقية موسكو إلى قيصر روسيا.
يتفق مجمل المراقبين أن حرب أوكرانيا التى صارت حربا مفتوحة فى الزمان، عملت على تسريع بلورة سمات جديدة فى العلاقات الدولية. سمات ستطبع دون شك وبقوة النظام العالمى الذى ما زال فى طور التبلور منذ ما بعد سقوط نظام الحرب الباردة، نظام الثنائية القطبية، وبعده اندثار «لحظة الأحادية» الأمريكية. اللحظة، والتعبير للكاتب الأمريكى شارلز كروسمر، التى ظهرت ولكنها لم تعمر غداة سقوط الاتحاد السوفيتى ومعه سقوط نظام الثنائية القطبية الذى نشأ غداة نهاية الحرب العالمية الثانية.
لا هدنة مع روسيا. هكذا يمكن تلخيص قمتي مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في لحف جبال الألب الألمانية وحلف شمال الأطلسي في مدريد. هذا يفترض أن الحرب في أوكرانيا طويلة، وأن على الغرب بناء حساباته على هذا الأساس وأن يستعد لأسوأ السيناريوات، كي لا تخرج روسيا منتصرة.
كان المفهوم الضيّق للأمن القومي يتمحور حول الجانب العسكري فقط، لكنه تطور تدريجياً وصار متعدد الأبعاد. الدولة المركزية هي الحاضر الأكبر فيه، لكن ثمة أبعاد متعددة تشملها منظومته الحمائية: البعد السياسي، البعد الاقتصادي، البعد الاجتماعي، البعد العسكري (والأمني)، والبعد الثقافي.
تضغط روسيا على جبهة الدونباس لتحقيق إختراق عسكري تضعه على طاولة المفاوضات، عندما يحين الحوار الجدي مع كييف ومن خلفها الغرب.
على مدى سبعة عقود خلت، ظلت المادة الخامسة من معاهدة واشنطن التأسيسية للحلف الأطلسى عام 1949، درعه الواقية للإرث الحضارى والديمقراطى المشترك لأعضائه، ورافعته الفاعلة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى ربوع إقليم شمال المحيط الأطلنطى.
إذا ما غابت فرص انفساح الأفق على التسويات السياسية للحرب الأوكرانية، فإن الفوضى سوف تضرب النظام الدولى كله، أو ما تبقى من أطلال تشير إليه.
إنتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلسي "الناتو" من الغرب فأتاه من الشمال. فإنضمام فنلندا والسويد إلى الحلف يرسي معادلة عسكرية جديدة في أوروبا، بعدما نفضت هلسنكي وستوكهولم عنهما ثوب الحياد ونشدتا رسمياً العضوية الأطلسية، كنتيجة مباشرة للهجوم الروسي على أوكرانيا.
قدمت حكومتا السويد وفنلندا طلبين رسميين للإنضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). واعتباراً من الآن، من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح البلدان العضوين الـ31 والـ32 في التحالف العسكري الغربي. ومع ذلك، هناك شكوك تتعلق بما إذا كان البلدان سيكونان أكثر أماناً واستقراراً داخل "الناتو". وهناك أيضاً سؤال مفصلي وهو كيف سيتأمن ذلك إذا لم يتم الإجماع، وهو شرط أساسي لقبول عضو جديد، بالنظر إلى موقف تركيا التي تهدد باستخدام حق النقض؟
يبدو الجدل حول الإجراءات الواجب اتباعها للمواءمة بين حماية البشرية من كورونا وبين وتجنّب الخسائر الاقتصادية المترتبة على قرارات الاغلاق لمواجهة الجائحة الوبائية، مرشحاً للتصاعد خلال الفترة المقبلة، وهو ما أطلق العنان لتنظيرات تحاول إبراز استراتيجية "مناعة القطيع" باعتبارها الوسيلة الدفاعية الأكثر واقعية للتعامل مع التحديات التي أفرزها تفشي الفيروس التاجي المستجد.