بالنسبة لإيران لا شيء من الغرب يسر القلب، تحديدا ما يأتي من الغرب الأقصى، أي الولايات المتحدة.
بالنسبة لإيران لا شيء من الغرب يسر القلب، تحديدا ما يأتي من الغرب الأقصى، أي الولايات المتحدة.
في خضم أزمة إقتصادية ومالية غير مسبوقة، يترتب على معالجتها أو تركها تتفاقم، مسؤولية أخلاقية تاريخية، تتزاحم المواعيد السياسية. الحكومة عالقة في عنق تفاهمات رئاسية مبددة وكيمياء مفقودة ومخالفات دستورية. لم يعد يفصلنا عن الإنتخابات النيابية سوى سنة وبضعة أشهر وعن الرئاسية حوالي السنتين. هل يمكن فصل هذه المواعيد ـ الإستحقاقات عن بعضها البعض؟
أبرزت المبادرة الفرنسية وقوف اللبنانيين أمام أزمة نظام عميقة ومستعصية. أما في التفاصيل اللبنانية، فقد أصيبت المبادرة بتصدع مُذ أسقط ثنائي "حركة أمل ـ حزب الله" مهلة التشكيل التي كانت مُعطاة وصولاً إلى إستدعاء سعد الحريري "العنصر الطائفي"، على ما قال رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون في مؤتمره الصحافي اللبناني أمس (الأحد).
ما هي ابرز النقاط التي اراد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تظهيرها الى الرأي العام اللبناني بعد الانتكاسة التي منيت به المبادرة التي اطلقها في قصر الصنوبر في بيروت في الأول من ايلول/ سبتمبر الحالي؟ ما هو مستقبل التحرك الديبلوماسي الفرنسي حيال أزمات لبنان المتراكمة؟
تكثفت الاتصالات الفرنسية الأوروبية حيال لبنان وتتمحورت حول 4 اتجاهات: الحكومة اللبنانية وبرنامجها الإصلاحي، المؤتمر الاقتصادي الذي تعتزم باريس عقده لأجل لبنان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تشكيل قوة ضغط أميركية - أوروبية تحت شعار فرض عقوبات على شخصيات لبنانية بعنوان "الفساد"، والحفاظ على خط تحاوري مع ايران قبل موعد إنتهاء الحظر الدولي على السلاح في 18 تشرين المقبل.
تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ نقدي عالمي اعتماداً على قوة الدولار، وهو نفوذ قابل للتسييل وفق آلية تأثير سياسي متماسكة... هكذا عندما أقدمت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مؤخراً، على تحذير السلطات اللبنانية من مغبة التعرض القانوني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كانت تضع في حسابها قدرة بلادها على تقويض النظام النقدي اللبناني المتميز بهشاشة فائقة.
أن يكون حزب الله في السلطة الإجرائية (السياسية) التي أعطاها إتفاق الطائف، صلاحيات واسعة بموجب المادة 65 من الدستور اللبناني، أو لا يكون، مسألة تحتاج إلى التفكير بصوت عال.
أن يتطرق خطاب مركزي سنوي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى الملف الإقتصادي من زاويتي العقوبات الأميركية وقضايا الميزانية والفساد والعجز والضرائب وما أسماها "إستعادة الأموال المنهوبة"، فهذا تدشين لمواجهة أو مقاربة مختلفة للواقع الإقتصادي والمالي