
أتى الفرنسيون. ذهب الفرنسيون. النتيجة واحدة. الفراغ الحكومي مقيم ولبنان مهدد. ماذا بعد؟
أتى الفرنسيون. ذهب الفرنسيون. النتيجة واحدة. الفراغ الحكومي مقيم ولبنان مهدد. ماذا بعد؟
أما وقد إنقلبت المعادلة، وباتت إيران على مسافة أيام لا بل ساعات، من الخروج من الإتفاق النووي، سارعت إدارة جو بايدن إلى إطلاق دفعة من حسن النيات حيال طهران ولم تمانع بإحياء صيغة "1+5"، بينما بدت أوروبا أكثر تهيباً لفكرة استنفاد الزمن من دون تقديم الإسعافات الضرورية لإنقاذ الاتفاق من "موت معلن"، إذا ما مضت إيران في التحلل التدريجي من مندرجاته. فمن يستطيع أن يتحمل نموذجاً كورياً شمالياً في قلب الشرق الاوسط؟
يتكئ الرئيس الأميركي جو بايدن على توافق دولي يجعله مرتاحا للخطوات البسيطة التي يخطوها باتجاه إيران. الهدف الرئيسي إعادة الفعالية للاتفاق النووي بما يضع البرنامج النووي لطهران تحت نظر المجتمع الدولي بشكل عام، ويسمح بفتح الباب تدريجيا أمام الخطوة التالية على ورقة أولوياته.
لا يكون التفاوض فقط بالجلوس حول طاولة ما. قواعد ووسائل التفاوض عديدة. أن تقول ما تريده عبر الإعلام وأن يفعل ذلك خصمك، فهذه أيضاً من أدبيات المفاوضات السياسية.
مرّ العقد الثاني في الألفية الثانية. عقد حافل بالكثير من الوقائع التي يمكن أن يساعدنا تحليلها في فهم أفضل للصراع القائم ومساره لا سيّما في الإقليم بحيث يمكن الارتكاز عليها مفاهيمياً والتأسيس لأي تحليل أو مقاربة في قابل الأيام.
يفترض بالعام 2021 ان يشهد معركة نفطية بين إيران والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، بعدما أعلنت السلطات الإيرانية اطلاق ورشة تحضير بناها البترولية التحتية والفوقية للعودة بالانتاج الى مستويات العام 2018، أي إلى ما قبل تاريخ الخروج الأميركي من الإتفاق النووي.
يكاد إيمانويل ماكرون، الآتي إلينا خلال أيام قليلة، يرتدي ثياب "سانتا كلوز"، لكن بلا كيس الهدايا الموعود. على الأرجح، سيحمل معه "كلاماً جديداً وقاسياً"، وسيجد المنبر المناسب لقوله: لن نترك لبنان، لكن هذه الطبقة السياسية اللبنانية مصابة بـ"الهذيان والجنون" وبـ"مرض الإنكار" وحرفة "الخيانة" و"فقدان حس المسؤولية الوطنية والأخلاقية".
كأننا أمام مشاهد مقتطعة من مسرح اللا معقول. مصالح وتحالفات واستراتيجيات تتقاطع باسم التطبيع والسلام وأعمال عنف واغتيال وتصعيد على الحافة كحرب محتملة.
مجدداً، إنها لعبة كسب الوقت. يلجأ إليها معظم أهل السياسة في لبنان. ما هي مناسبة هذا الكلام في يوم الإستقلال تحديداً؟
في مقال نشره في موقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) الإخباري البريطاني، بعنوان حرب الولايات المتحدة المالية الطويلة على حزب الله ولبنان، قال الصحافي والكاتب بول كوكرين إن أثر العقوبات ضد سياسيين لبنانيين سيكون أكبر بكثير من أثر العقوبات ضد حزب الله. ماذا تضمنت مقالة كوكرين المترجمة من الإنكليزية إلى العربية؟