عن عمر يناهز المائة عام رحل الرئيس الأمريكى الأسبق «جيمى كارتر»، عراب اتفاقية «كامب ديفيد»، باحتفاء ظاهر تقديرا لقوته الأخلاقية، لا لدوره فى عقد تلك الاتفاقية.
عن عمر يناهز المائة عام رحل الرئيس الأمريكى الأسبق «جيمى كارتر»، عراب اتفاقية «كامب ديفيد»، باحتفاء ظاهر تقديرا لقوته الأخلاقية، لا لدوره فى عقد تلك الاتفاقية.
خلص. مائة عام من الخيبات والخسائر. هذه البلاد مصابة بوباء الاستبداد. حاضرة دائماً للفتك. أهداها الغرب وباءً صهيونياً. نصحنا مراراً بالاستسلام: "من حق إسرائيل المطلق أن تكون بديلاً عن فلسطين".
يبدو الحديث عن انفراجات سياسية في القضية الفلسطينية خلال العام 2025 مستبعداً في ظل الوضع السياسي المعقد الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية، فيما ستنسحب الامور نحو تكرار مشهدية العام 2024 مع تغييرات طفيفة.
لا يريد الرئيس المنتخب دونالد ترامب الكثير من التاريخ، فقد دخله من أوسع أبوابه الممكنة بعد فوزه مرتين غير متتاليتين بالرئاسية الأمريكية. فى عام 2016 هزم هيلارى كلينتون، ثم تلقى هزيمة على يد جو بايدن عام 2020 إلا إنه لم يعترف بها، ثم عاد وانتصر باكتساحه نائبة بايدن، كامالا هاريس عام 2024.
لمرتين متتاليتين أعلنت الحقائق نفسها مجددًا فى الحرب على غزة، طبيعتها وأطرافها المتورطة فى أبشع الجرائم الإنسانية وأكثرها تنكيلًا بأى معنى سياسى وأخلاقى.
في تطور بالغ الأهمية، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرارًا بالقبض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم إنسانية في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر شهراً ونيف.
تهدف إسرائيل، من خلال تصعيد هجماتها على إيران وحلفائها، إلى دفع السعودية للإعتماد أكثر عليها وعلى الولايات المتحدة، أمنياً وتكنولوجياً. لكن الذي يحدث هو العكس: الرياض بدأت تتوجه نحو طهران طلباً لضمانات أمنية، كما تطرح نفسها كـ"وسيط" بين إيران وإسرائيل وليس كـ"حليف" للدولة اليهودية، بحسب "فورين أفيرز" (*).
مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وفوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلسى الكونجرس (الشيوخ والنواب)، تنتقل موازين القوة الأمريكية لتتمحور حول شخص الرئيس الذى نجح فى دفع الحزب الجمهورى وأغلبية الشعب الأمريكى تجاه اليمين الشعبوى بما يملكه من راديكالية فى التعامل مع القضايا الداخلية التى تهم الأمريكيين، والقضايا الخارجية التى تهم بقية العالم.
ورث دونالد ترامب عن سلفه، جو بايدن، حرباً إسرائيلية مستعرة ساحتها الأساسية في فلسطين ولبنان، إضافةً إلى ساحات خلفية أخرى في العراق وسوريا واليمن.. وفي ظل فشل إدارة بايدن في إنهاء ملف حرب غزة، عبر صفقة تبادل، طوال سنة ونيف، فإنّ ترامب، ومن خلال فريق عمل ولايته الثانية من صقور الجمهوريين، يجعل فلسطين والمنطقة على موعد مع أيام واستحقاقات من المرجح أن تكون صعبة للغاية!
تنتشر جاليات عربية ومسلمة في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا. هذه الجاليات هاجرت منذ قرن ونيف وعلى دفعات إما هرباً من إضطهاد سياسي أو ديني أو ضيق حال اقتصادي أو اجتماعي.. وقلة هم من طلبوا العلم وتقدموا في تعليمهم واستقروا في البلاد التي قدّمت لهم التعليم الجيد.