اللاجئون السوريون Archives - 180Post

FB6623.jpg

بات مصطلح "المصالحة" مستفزّاً لكثير من السوريين، كما لو أنه يعني الاستسلام، أو التخاذل، بل وحتى الخيانة. ليس هذا مستغرباً في بلد كسوريا صارت فيه كلمات حرية، ثورة، ديموقراطية، سلام وحوار، مخيفة لهذا الطرف ومؤيديه، أو لذاك الطرف ومؤيديه. ربما على واحدنا، إن أراد السلامة، أن يبتعد عن مثل هذه المصطلحات، كي لا ينال نصيبه من الشتم والتخوين!

750.jpg

هدأ القتال في سوريا منذ سنواتٍ عديدة. إلاّ أنّ البلاد لم تعرِف كيف تأخذ طريقها إلى إنهاء الصراع والتعافي وخروج القوّات الأجنبيّة. حتى الآن، ما زالت مقسّمة على الأرض وفي الذهنيّات الاجتماعيّة، وأهلها بأغلبيّتهم الساحقة، يزدادون فقراً وجوعاً. وليس غريباً أنّ يؤدّي استمرار الاستعصاء القائم إلى تقسيمٍ فعليّ يصعب الرجوع عنه، هذا فضلاً عن استمرار المعاناة التي يعيشها السوريّون إلى ما لا نهاية.

سوريا-غيتي-أيماج.jpg

لا يختلف اثنان حول فوائد إعادة العلاقات بين بعض الدول العربيّة، وخاصّة علاقة السعوديّة مع الدولة السوريّة. لكنّ الفائدة الكبرى تتمثّل في التساؤلات التي أطلقها السوريّون حول مستقبلهم. ما الذي يريدونه هم؟ وما الذي تريده لهم اللعبة الإقليمية واللعبة الأمميّة؟

الحميدية.jpg

مع انطلاق المبادرات الإقليمية والدولية، للقوى الآسيوية الناهضة، وبعد الاتفاق السعودي الإيراني، برعاية وإخراج صيني، تسارعت الدعوات والشروط لإجراء حل سياسي في سوريا، سعياً لإحداث الأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، الذي لا يمكن أن يتحقّق إلا من بوابة الحل السياسي فيها، وإخراج "إسرائيل" والولايات المتحدة، من دائرة قرار المشاركة الفعّالة لهذا التوافق، وهما الدولتان الأساسيتان اللتان لا تريدان ذلك، مما يطرح سؤالاً أساسياً، بمدى إمكانية حصول ذلك؟

الاسد-وبن-سلمان.jpg

لا يشي مناخ الرياض بتطبيع سريع للعلاقات السعودية ـ السورية، وكل ما في الأمر هو مباحثات بين مسؤولين في السعودية وبين نظرائهم في سوريا بشأن "إستئناف تقديم الخدمات القنصلية"، بعد قطيعة دامت 12 سنة، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مصدر سعودي مسؤول. 

مركز-الأهرام.jpg

على الرغم من ارتفاع حدة التصريحات الأميركية، المعارضة لتقارب الدول الإقليمية المحيطة والمُؤثرة في الحرب السورية من دمشق، فإن جملة المؤشرات تتلاحق من أغلب الأطراف، عدا "إسرائيل"، بالانفتاح على دمشق، والبدء بتشكل بيئة إقليمية لتهدئة منطقة غرب آسيا، بعد أن استنزفتها الكارثة السورية، فهل نشهد تحوّلاً لمصلحة الحل السياسي أم نشهد استمرارها؟

20130607201134.jpg

أخشى أن يعيدوا إلينا لبنان، كما كان. غودو لن يأتي. كل ما يقال، قيل من قبل. مجرد ثرثرة سياسية. سخافات وتفاهات. سقطت لغة التفاؤل. وبرغم ذلك، لا تزال الكلمات. الكلمات صفر، تكذب، خلص. غودو لن يأتي، ولا معجزات في زمن العجز التام.

yi-20170219-gaziantep-17-acilis.jpg

برغم الموقف السوري شبه الرسمي، والقاضي بتأجيل لقاء الرئيس بشار الأسد والرئيس رجب طيب إردوغان إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التركية، في شهر أيار/مايو من العام المقبل، فإن السعي التركي مستمر لحدوث هذا اللقاء.