اميركا Archives - 180Post

800-28.jpg

يأتي اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، في لحظة تنخرط فيها أميركا بقوة في إعادة ترتيب الشرق الأوسط، بعد عامين من الحروب الإسرائيلية، وما أسفرت عنه من اختلال كبير في موازين القوى بالمنطقة.

801-1.jpg

في الأسابيع الأخيرة، بدا أنّ المبعوث الأميركيّ توم برّاك يرفع منسوب الضّغط على لبنان بخطابٍ مزدوجٍ يجمع بين التّشديد على «نزع سلاح حزب الله» والدّعوة إلى «إصلاحاتٍ اقتصاديّةٍ ومؤسّسيّةٍ عميقةٍ»، وبين التّحذير من أنّ «العالَم سيمضي قُدُماً إنْ لم يتحرّك لبنان سريعاً». تلك الّلهجة الحازمة في التعامل مع الملف اللبناني لم تكن مجرّد رسائل دبلوماسيّةٍ عابرةٍ، بل إعلاناً صريحاً بأنّ واشنطن «لن تبقى إلى ما لا نهاية» وأنّها «لا تطلب سوى مصافحةً متكافئةً» بين لبنان وإسرائيل تمهيداً لتسويةٍ شاملةٍ، في ترجمةٍ عمليّةٍ لطموحات رئيس الولايات المتّحدة دونالد ترامب.

800-30.jpg
Avatar18016/11/2025

أعد الباحث الإسرائيلي العميد المتقاعد عيران ليرمان، دراسة حول العلاقات الأميركية - الإسرائيلية نشرها موقع "معهد القدس للإستراتيجية والأمن" الذي وُلد في العام 2017 ويتسم بطابعه اليميني. وتتميز الدراسة أولاً بكونها إسرائيلية وثانياً بتعبيرها عن موقف اليمين الإسرائيلي وثالثاً بتضمنها اقتراحات وظيفتها رأب الصدع في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب. وهذا هو النص الكامل للدراسة:

800-24.jpg

نكرّر منذ فترة غير قصيرة نسبيّاً التّنبيه إلى خطورة الاستخدام المثاليّ - بمعنى غير الواقعيّ - بل والدّوغمائيّ المتطرّف في الغالب: لمفهوم "الدّولة" (و"بناء الدّولة" بطبيعة الحال) من قبل بعض اللّبنانيّين، لا سيّما منذ بداية السّنة الجارية. وقد سبق أن أشرنا إلى أنّ "بناء الدّولة" تحديداً بات يُستخدم أكثر فأكثر من قبل الجهات الاستعماريّة المتجدّدة في لبنان وفي المنطقة، بهدف تغطية السّياسات الاستغلاليّة والاستبداديّة والاحتلاليّة لهذه الجهات... والهادفة طبعاً إلى حماية مشروعها المركزيّ "إسرائيل"، ربّما قبل أيّ شيء أو أيّ جهة أخرى في هذه البقعة من الأرض. ويبدو أنّ الـShow مستمرّ ليس فقط على لسان توم برّاك، بل أيضاً وللأسف، على لسان كثير من مسؤولينا وسياسيّينا وناشطينا الحاليّين... عن حسن أو عن سوء نيّة (والله أعلم بباطن النّفوس).

800-23.jpg

إثر زيارته إلى البيت الأبيض، الاثنين الماضي، ألزم الرئيس الانتقالي لسوريا، أحمد الشرع، نفسه، بأمور لا يقوى على القيام بها، حتى لو وقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى جانبه طول الوقت، ربطاً بكم العراقيل والعقبات والتعقيدات التي تتعلق بالجهات الخارجية الفاعلة في سوريا من جهة، أو فيما يتعلق بالوضع السوري الداخلي من جهة ثانية. وأبرز تلك الأمور، انضمام سوريا إلى "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم "داعش" والتحضير لإبرام اتفاق أمني مع إسرائيل.

800-22.jpg

لا يمضي يوم منذ إعلان دمشق «التعاون السياسي» ضمن منظومة الحرب على «داعش» إلّا ويترك الحدث ورقةً جديدةً على طاولة الفقه والخطاب داخل الأوساط الجهادية، ولا سيما في ضوء زيارة الرئيس الإنتقالي أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة.. مسارٌ لا أحد يستطيع التنبؤ منذ الآن بمآلاته وخصوصاً عندما تتصادم المفردات السياسية الجديدة مع وقائع الميدان المعقدة جداً.

139608021725198712308814.jpg

في حزيران/يونيو ١٩٨٢، اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان في إطار عملية أطلق عليها تسمية "سلامة الجليل" بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية واضعاف الحركة الوطنية اللبنانية واخراج الجيش السوري من بيروت. خلال أيام قليلة بلغت الدبابات الإسرائيلية مشارف العاصمة بيروت وحاصرتها. تدخّل الوسيط الأميركي فيليب حبيب (مبعوث الرئيس رونالد ريغان في حينه)، وتوصّل إلى اتفاق يضمن انسحاب القوات الفلسطينية من العاصمة عبر مرفأ بيروت إلى دول عربية، والقوات السورية برًا إلى البقاع اعتباراً من الأول من أيلول/سبتمبر ١٩٨٢. بعدها، انتشرت قوة متعددة الجنسيات معظم جنودها من قوات البحرية الأميركية (المارينز).

740.jpg

رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض. زيارة تحوّلت، بالصور التي تخللتها والمضمون الذي تم التركيز عليه، مادةً مثيرةً للجدل في سوريا وخارجها. الزيارة، التي حملت طابعًا استثنائيًا من حيث التوقيت والدلالات السياسية، عكست حجم التحولات في الموقف الأميركي من دمشق، لكنها في الوقت نفسه فتحت الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان هذا التقارب يعكس فرصة تغيير كبيرة أم باكورة تبعية سياسية طويلة الأمد؟

800-19.jpg

كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية مؤخرًا أن الولايات المتحدة تنوي فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي أثار قلق المحكمة وموظفيها، علمّا بأن بنيتها التحتية ترتبط تقنيّاً بالمورّدين الأميركيين. ولعلّ أحد الأسباب الأساسية هو أن المحكمة تجرأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 على إصدار مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت لشنّ إسرائيل حرب إبادة على غزة.

2025_11_10_22_16_16_150.jpg

بعد سنواتٍ من التّصنيفات والمعارك والتّحوّلات العميقة التي أصابت المشهد السّوريّ، جاء قرار مجلس الأمن رقم 2799، الصّادر في السادس من تشرين الثّاني/نوفمبر 2025، ليشكّل نقطة انعطافٍ حقيقيّةٍ في خريطة النّفوذ الإقليميّ.