اميركا Archives - 180Post

IMG_2025-03-05-english-cagle-ccdff-english.jpg

وضعت الخطة الأميركية للسلام في أوكرانيا التي تكشفت بنودها الـ28 في الأيام الأخيرة، وقف الحرب في مرمى الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وللمفارقة، أن لا كييف ولا أوروبا، كان لهما أي دور في صوغ الخطة التي تلبي، إلى حد كبير، المطالب التي رفع لواءها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ بدء الحرب قبل نحو أربعة أعوام.

800-40.jpg

مرة أخرى تتصدر إيران المشهد السياسي الإقليمي والدولي بعد أن أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا وضع طهران في زاوية حرجة، في الوقت الذي بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الملف الإيراني والمفاوضات التي يمكن أن تُستأنف بين طهران وواشنطن.

750-10.jpg

أشرنا في ما سبق إلى أنّ وعيَ كثيرٍ من المسلمين في منطقتنا وحول العالم أجمع- بل لا-وعيهم بالأخصّ- لم يزل يبحث في مواضع كثيرة عن "الخليفة" الموعود (أو "العائد")، لا سيّما بعد سقوط السّلطنة العثمانيّة مطلع القرن الماضي. الوقائع المتراكمة، قد تدفع نحو طرح السّؤال الآتي: هل نجح الاستعمار الأنغلو-ساكسونيّ في بلادنا- أي، البريطانيّ-الأميركيّ تحديداً- في استغلال وضع "عقلنا العربيّ-الاسلاميّ" المُزري واقعاً، إلى حدِّ تمكُّنِه من تبؤ موقع "الخلافة الفعليّة" للمُسلمين حول العالم إلى يومنا هذا؟

XVfBJA0D.jpg

شكّلت هجرة يهود الشتات إلى فلسطين، في إطار سياسة بريطانيا الاستعماريّة الاستيطانيّة، الركن الأساسي لإقامة الكيان الصهيوني، ثمّ توسّعه وبناء قواه الشاملة بقيادةٍ أميركيّة. تمكّن هذا الكيان، بدفعٍ من النظام الرأسمالي الغربي، من استقطاب نصف يهود العالم تقريباً إلى فلسطين. لكن "الوطن القومي اليهودي" لم ينجح في صهر الهجرات اليهوديّة، من إثنيّات وثقافات متعدّدة ومختلفة، في بنية اجتماعية واحدة حقيقيّة، وهو ما أشار إليه الرئيس السابق لكيان الاحتلال رؤوفين ريفلين بـ"صراع القبائل الأربع" في الكيان. في هذا الجزء الخامس والأخير من هذه السلسلة أتناول قضية الهجرة اليهودية إلى الكيان والهجرة المضادة و"شياطين العالم" في العيون الأميركية والأوروبية.

800-38.jpg

ما بينَ اِتفاقيَّةِ شرْم ِالشيخ [أكتوبر/تشرين الأول الماضي] وقرار مجلسِ الأمنِ الدوليِّ 2803 [نوفمبر/تشرين الثاني الجاري] مَسافة ٌزَمنيَّةٌ من دونِ مَسافةٍ سياسيّةٍ. تكادُ الفوارقُ السياسيّة ُأنْ تكونَ صِفراً. وإنِ اِتّحدَتْ فهي كالعادةِ التاريخيّةِ لمصلحةِ كيانِ الاحتلالِ الإسرائيلي والولاياتِ المتحدةِ معَاً. ما يُعيدُنا بالذاكرةِ إلى تاريخِ مجلسِ الأمنِ الدوْلي منذ ما بعدَ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ إلى اليوم.

32332323232322.jpg

إنها لحظة محمد بن سلمان. فالرجل في زيارته الرسمية الأولى إلى البيت الأبيض منذ العام ٢٠١٨، كان وما يزال محطّ أنظار العالم. بالشكل وبالمضمون، يمكن القول إن الزيارة كانت ناجحة بامتياز. لكلّ تفصيل فيها معنى ورسالة، وكل محطة فيها وتصريح واتفاق يحتاج إلى مقال بحدّ ذاته لتقديم قراءة متأنية ودراستها في سياق العلاقات التاريخية السعودية - الأميركية.

800-34.jpg

تتقدّم الأمم عبر مسارات تتشابك فيها السلطة مع الذاكرة، والقوة مع الأخلاق، والهوية مع الرغبة في صياغة مستقبل له معنى ووزن. وفي هذا التشابك تولد لحظة تفيض فيها حقيقة كبرى كانت أمام العيون، ثم ترتفع فجأة كقنبلة ضوئية تكشف ما غاب عن الإدراك. هذه اللحظة تُسمّى «البقعة العمياء»، مساحة تتراكم داخل الذات حتى تفرض كشفًا يحرّك الأسئلة ويعيد توزيع الوعي على خارطة جديدة.

800-28.jpg

يأتي اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل، في لحظة تنخرط فيها أميركا بقوة في إعادة ترتيب الشرق الأوسط، بعد عامين من الحروب الإسرائيلية، وما أسفرت عنه من اختلال كبير في موازين القوى بالمنطقة.

801-1.jpg

في الأسابيع الأخيرة، بدا أنّ المبعوث الأميركيّ توم برّاك يرفع منسوب الضّغط على لبنان بخطابٍ مزدوجٍ يجمع بين التّشديد على «نزع سلاح حزب الله» والدّعوة إلى «إصلاحاتٍ اقتصاديّةٍ ومؤسّسيّةٍ عميقةٍ»، وبين التّحذير من أنّ «العالَم سيمضي قُدُماً إنْ لم يتحرّك لبنان سريعاً». تلك الّلهجة الحازمة في التعامل مع الملف اللبناني لم تكن مجرّد رسائل دبلوماسيّةٍ عابرةٍ، بل إعلاناً صريحاً بأنّ واشنطن «لن تبقى إلى ما لا نهاية» وأنّها «لا تطلب سوى مصافحةً متكافئةً» بين لبنان وإسرائيل تمهيداً لتسويةٍ شاملةٍ، في ترجمةٍ عمليّةٍ لطموحات رئيس الولايات المتّحدة دونالد ترامب.