في السنوات الأخيرة، ركزت مجموعة من العلماء على البحث في نظريات إنهاء الحرب، مدفوعين بشعورهم بالقلق والخوف من النتائج المحتملة للحرب الدائرة في أوكرانيا. كيث جيسن (*) يستعرض في هذا التقرير ما يتوقعه منظرو الحروب.
في السنوات الأخيرة، ركزت مجموعة من العلماء على البحث في نظريات إنهاء الحرب، مدفوعين بشعورهم بالقلق والخوف من النتائج المحتملة للحرب الدائرة في أوكرانيا. كيث جيسن (*) يستعرض في هذا التقرير ما يتوقعه منظرو الحروب.
تبادل الرئيسان، الأمريكى جو بايدن والروسى فلاديمير بوتين، خلال الأيام الماضية، إطلاق تصريحات نارية تؤكد عدم وجود حاجة لإجراء محادثات مباشرة مع بعضهما البعض.
يكاد زمام الأزمة الأوكرانية المتفاقمة أن يفلت عن أى قيد. من تصعيد إلى آخر فى ميادين القتال والسياسة والاقتصاد يجد العالم نفسه مشدودا إلى مواضع النار، كأنه طرف مباشر فيها. نفي «الطابع العالمى» للأزمة تجهيل بها من حيث هى صراع مفتوح على مستقبل النظام الدولى، أو اختبار ميدانى لموازين القوى المستجدة، أو التى قد تستجد، فى عالم متغير.
"التصعيد من أجل خفض التصعيد". تلك هي الإستراتيجية التي يعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الأيام في أوكرانيا. من القصف الصاروخي الواسع الذي تلا تفجير جسر القرم وما سبقه من ضم أربع مناطق أوكرانية وإعلانٍ للتعبئة الجزئية والتلويح باللجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية، لإرغام كييف ومن خلفها الغرب على الدخول في حوار يفضي إلى تسوية سياسية للنزاع الأوكراني.
رحل تسوتومو ياماجوشى عن عالمنا عام 2009 عن 93 عاما مصابا بمرض السرطان، بعد أن نال اعترافا رسميا من الحكومة اليابانية بأنه «نيجيو هيباكوشا» (شخص تعرض للقنبلة النووية مرتين)، ليصبح الياباني الوحيد الذى يحمل هذا الاعتراف الرسمى، بينما حصل آخرون على لقب «هيباكوشا» بسبب نجاتهم من أحد الانفجارين النوويين اللذين تعرضت لهما اليابان فى نهاية الحرب العالمية الثانية.
بعد ساعات قليلة من الاستقبال "الحميم والحار" الذي خصّ به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضيفه الخليجي المُميز الشيخ محمد بن زايد في مدينة سانت بطرسبورغ، صوّتت دولة الامارات لمصلحة قرار الامم المتحدة الذي يُدين ضم روسيا "غير القانوني" لأراضٍ اوكرانية، (وقد شاركت السعودية وبقية الدول الخليجية العربية بتأييد القرار).
هل آن أوان المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية روسية أوكرانية، أم أنه آن أوان الضربة الروسية ذات الطابع النووي التكتيكي؟
في 30 أيلول/سبتمبر، وبعد سلسلة استفتاءات، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية. جاء الضم وسط تلويح بالخيار النووي وتعبئة "جزئية" سُرعان ما تحولت إلى حالة ذعر وقلق في الشارع الروسي. مع هذه التطورات، تصبح أوكرانيا "بمثابة حبة دواء سامة، وفلاديمير بوتين في سعيه لابتلاعها يحكم على نفسه بالهزيمة"، بحسب تاتيانا ستانوفايا (*) في تقرير نشرته "فورين أفيرز".
على عكس التطلعات الأميركية، قرّرت "أوبك +" خفض انتاج النفط عالمياً. قرار رأت فيه الإدارة الأميركية انحيازاً من المنظمة، وعلى رأسها السعودية، لمصلحة روسيا. هذا القرار يُعيد طرح السؤال إزاء مستقبل العلاقات السعودية الأميركية ومدى واقعية استمرار وصف تلك العلاقات بـ"الاستراتيجية" مقارنة بالعلاقات السعودية الروسية التي تتقدم باطراد.
حتى لحظة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، أن التهديد النووي في أعلى مستوياته منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل نصف قرن، كان المسؤولون الأميركيون غير مقتنعين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعمد فعلاً إلى الضغط على الزر النووي، سواء كان تحذيرياً أو تكتكياً أو إستراتيجياً، في حال ساءت أحوال جيشه أكثر في الميادين الأوكرانية، ولمس "تهديداً وجودياً" لوحدة الأراضي الروسية.