تعودتُ أن أمرَّ مرور الكرامِ على البيانات الرسمية التي عادةً ما تصدر عُقبَ أو قبيلَ اجتماعات رؤساء الدول وغيرهم من كبار السياسيين. أتوقع أن تتغير علاقتي بهذه البيانات.
تعودتُ أن أمرَّ مرور الكرامِ على البيانات الرسمية التي عادةً ما تصدر عُقبَ أو قبيلَ اجتماعات رؤساء الدول وغيرهم من كبار السياسيين. أتوقع أن تتغير علاقتي بهذه البيانات.
مع تنامي المخاوف الغربية من "غزو روسي" مُحتمل لأوكرانيا، وفي محاولة للتخفيف من حدة أقوى سلاح اقتصادي يمتلكه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعمل واشنطن على وضع اللمسات الأخيرة على خطط لتحويل الغاز إلى أوروبا إذا أقفلت روسيا حنفيتها الغازية، مع التلميح بفرض عقوبات شخصية على بوتين.
يزداد الموقف تأزماً بين روسيا والولايات المتحدة ومعها حلف الناتو، وبالتالي تبقى القضية الأوكرانية قيد سباق محموم بين المحاولات الدبلوماسية لنزع فتيل الأزمة وبين التحشيد العسكري المستمر، وآخر فصوله إعلان الولايات المتحدة عن إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إلى أوروبا، بينهم ألفا جندي في بولندا وألمانيا ورومانيا قبالة أوكرانيا!
يعلو هدير أوركسترا الحرب شيئاً فشيئاً. العصا واحدة: فلاديمير بوتين هو قائد الأوركسترا وعازف اللحن والموزع والمغني في آن معاً.
إلى أبعد من حرص موسكو على كبح جماح التوجهات الأطلسية لغالبية دول الفضاء السوفييتى السابق، مقابل التعاضد الغربى لتحجيم الوصاية البوتينية على دول شرق أوروبا، يمضى التصعيد المتبادل بين موسكو والغرب، على وقع الأزمة الأوكرانية المحتدمة.
دبلوماسى روسى يعمل فى سفارة بلاده بواشنطن قال لى إن «المعضلة الحقيقية فى علاقتنا بالولايات المتحدة محورها اعتقادهم أن الحرب الباردة انتهت بانتصارهم وهزيمتنا، وعليه يتبنون سلوك المنتصر ويتوقعون منا سلوك المنهزم». وأضاف الدبلوماسى «نحن نرى أن الحرب الباردة انتهت دون إطلاق نار، ودون منتصر ولا مهزوم»، وهذا هو جوهر الخلافات بين موسكو وواشنطن فى العديد من القضايا العالمية، وعلى رأسها مصير أوكرانيا، الدولة المجاورة لروسيا والتى لا يعرف أغلب الأمريكيين موقعها على الخريطة.
كيف ستبدو الحرب الروسية المرتقبة في أوكرانيا، وكيف يجب أن تستجيب الولايات المتحدة، ومعها حلف شمال الأطلسي لهذه الحرب ولما بعدها؟ ثمة ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين الدبلوماسية و"الكماشة" وتحويل أوكرانيا إلى دولة فاشلة، بحسب ما يناقشه كلٌ من ألكسندر فيندمان ودومينيك كروز بوستيلوس في تقرير نشرته "فورين أفيرز".
انتهت السنة الأولى من رئاسة جو بايدن كما بدأت. الكثير من الأعداء.. والأزمات؛ على جبهات مُتعددة وفي وقت واحد. دولة مهيمنة فوق طاقتها، وإستراتيجيتها الدفاعية غير متوازنة مع سياستها الخارجية. إذا لم تُحافظ على إلتزاماتها فقد تدفع ثمناً باهظاً. فالعالم لن يتسامح مع قوة عظمى تسمح لعجزها الإستراتيجي بالنمو بشكل يفوق قدراتها، بحسب "فورين أفيرز"(*)
زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لروسيا تتحدث عن نفسها وليست في حاجة إلى الخوض كثيراً في الخلفيات والدوافع والنتائج، ذلك أن السياق الذي أتت فيه، ليس بعيداً عن قاعات فندق قصر كوبورغ في فيينا حيث المفاوضات النووية، ولا عن الحدود الروسية-الأوكرانية، التي تحتشد من على جانبيها الجيوش، ومعها يحبس العالم أنفاسه في إنتظار ساعة الصفر للإنفجار أو الإنفراج.
عندما أدى جو بايدن اليمين الدستوري كرئيس منذ عام مضى، تنفس العديد من الأميركيين الصُعداء. حاول سلفه دونالد ترامب سرقة الانتخابات وفشل. لكن التمرد العنيف الذي حرَّض عليه؛ في 6 كانون الثاني/ يناير2021؛ هزَّ النظام الأميركي في الصميم ووضعه على سكة عدم الإستقرار، بحسب تقرير "فورين أفيرز"(*)