فور الإعلان عن حادثة الطائرة المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وعدد من رفاقهما، كرت سبحة التحليلات حول تأثير هذه الحادثة على مستقبل الوضع الإيراني.
فور الإعلان عن حادثة الطائرة المروحية التي أودت بحياة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وعدد من رفاقهما، كرت سبحة التحليلات حول تأثير هذه الحادثة على مستقبل الوضع الإيراني.
كثٌر الحديث خلال الأسابيع الماضية عن تفاهمات أُبرمت بين طهران وواشنطن بشأن امكانية احياء "الإتفاق النووي" المُوقع عام 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية.
في سابقة لم يشهدها تاريخ الصراع بينهما، شكّل استهداف إسرائيل لمبنى البعثة الدبلوماسية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل الماضي، شرارة أول اشتباك مباشر بين طهران وتل أبيب.
تنشغل أوساط إيرانية مهتمة بالإتفاق النووي بمآلات هذا الإتفاق مع إقتراب استحقاق شهر تشرين الأول/اكتوبر 2023 (إنتهاء قرار حظر تصدير وإستيراد الأسلحة)، وذلك إستناداً إلى سيناريوات مُستقاة من مضمون المفاوضات التي جرت بين واشنطن وطهران في مسقط في الأشهر الماضية.
بعد أسابيع طويلة من المفاوضات المعقدة والمضنية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان وقطر، توصل الجانبان إلى صفقة تبادل سجناء بينهما والإفراج عن جزء من الودائع الإيرانية المحتجزة لدی العراق وكوريا الجنوبية وصندوق النقد الدولي والتي تقدر بـ 24 مليار دولار.
يواجه الملف الإيراني حالة من الجمود بفعل تعثر المباحثات غير المباشرة التي أجراها مسؤولون أمنيون إيرانيون مع نظرائهم الأمريكيين في سلطنة عمان، في الوقت الذي دعّمت الولايات المتحدة حضورها العسكري في المنطقة بطائرات مقاتلة من نوع "إف 16" و"إف 35" وبارجة حربية وفرقة من قوات التدخل السريع "المارينز"، وسط جمود في مسار تطبيع العلاقات بين طهران والرياض.
إختتمت جولة المباحثات غير المباشرة التي إستضافتها الدوحة بين كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري والمندوب الامريكي روبرت مالي بمساعدة مندوب الاتحاد الاوربي انريكي مورا.. من دون التوصل إلى أي نتائج، وفق التصريح الذي أدلى به مورا بعد إنتهاء المحادثات.
تستضيف الدوحة يومي غدٍ (الثلاثاء) وبعد غدٍ (الأربعاء) المحادثات الإيرانية ـ الأميركية غير المباشرة، وذكرت وکالة "رويترز" أن مسؤول الملف النووي التفاوضي روبرت مالي سيمثل بلاده، فيما يتمثل الجانب الإيراني بكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني.
محاولة تزخيم الأمل بإمكانية انقاذ الاتفاق النووي. هكذا يمكن تلخيص ما يجري هذه الأيام بين المتفاوضين مباشرة وغير مباشرة في فيينا.
تنطلق اليوم في قصر كوبورغ بالعاصمة النمساوية الجولة السابعة من مفاوضات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى قواسم مشتركة تضمن رفع العقوبات الأميركية وإلتزام الإيرانيين بالمندرجات التي نص عليها الإتفاق النووي في العام 2015.