منذ بداية الولاية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما، أي منذ ١٢عامًا، والولايات المتحدة الأميركية ترسل إشارات عدم إهتمام بالشرق الأوسط ورغبة بالإنسحاب من مسرحه، ما دفع قوى إقليمية عديدة للتشبيك مع قوى كبرى أو صاعدة أو قوى إقليمية أخرى.
منذ بداية الولاية الأولى للرئيس الأميركي باراك أوباما، أي منذ ١٢عامًا، والولايات المتحدة الأميركية ترسل إشارات عدم إهتمام بالشرق الأوسط ورغبة بالإنسحاب من مسرحه، ما دفع قوى إقليمية عديدة للتشبيك مع قوى كبرى أو صاعدة أو قوى إقليمية أخرى.
يكتب الصحافي الاسباني إغناسيو سيمبريرو، في تقرير نشره موقع "أوريان 21"، وترجمه حميد العربي، كيف تمكن ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس جمع ثروة كبيرة، بفضل صداقاته مع أمراء وملوك الخليج العربي، وصولا إلى إختياره اللجوء إلى أبو ظبي منذ صيف العام 2020.
أما وقد بلغ الدولار الأميركي سقف العشرة آلاف ليرة لبنانية، وهو رقم قابل للإرتفاع أكثر، في ظل الإنسداد السياسي ـ الإقتصادي ـ المالي، فإن المشهد اللبناني لن يكون إلا أكثر قتامةً وسواداً في الأسابيع والأشهر المقبلة، لأسباب محلية وخارجية. لماذا؟
التقرير الذي نشرته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، قبل سنتين ونيف، يستدعي القول إن جو بايدن فشل في اول اختبار دولي له، ذلك ان وعده بتغيير قواعد اللعبة بين واشنطن والرياض، سقط مع التقرير المقيد بألف قيد وحساب.
يعكس رفض السعودية تقرير المخابرات الأميركية عن جريمة إغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، غضباً سعودياً على نشر التقرير لما سيكون له من تداعيات داخلية وخارجية.
يخرج ولي العهد السعودي من المراهقة السياسية، عله يبلغ النضوج بثمن باهظ قادر على دفعه للولايات المتحدة. واذا كان خائفاً فهو لا يرتعد معولاً على قوته الداخلية شبه المطلقة، وعلى براغماتية أميركية وغربية تغلب المصالح على القيم.
في الثامن من شباط/ فبراير الجاري، أكد قائد المنطقة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينيث ماكينزي على أهمية قطر ودورها من أجل التعامل مع أزمة إيران. جاء حديثه في معرض التعبير عن رغبة الإدارة الأميركية الجديدة بوقف حرب اليمن إنفاذًا لتعهد جو بايدن.
مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، ثمة ترقب دولي لمستقبل العلاقات الأميركية السعودية، ولا سيما قضية إنتقال العرش مستقبلاً إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
يسأل كثيرون عن سر توقيت زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إلى القاهرة ومنها إلى الإمارات، في إنتظار موعد ثالث في العاصمة الفرنسية.
يتغيّر العالم بسرعة. لم يعد المحيط الاطلسي هو القلب والمركز. المحيطان الباسيفيكي والهندي صارا نقطة الجذب. لم يعد التنافس الإقتصادي الأميركي ـ الصيني هو العنوان، بل صارت أسيا ككل. والسؤال المطروح بإلحاح: هل يمكن للقارة الأكبر أن تقود العالم؟