نشأت البرجوازيات العربية في مرحلة تاريخية كانت الرأسمالية الأوروبية قد أتمت فيها السيطرة على أسواقها، وبدأت في سلسلة طويلة من حروب الغزو ضد بلدان الجنوب من أجل الاستيلاء على أسواقها وموادها الخام وأيديها العاملة الرخيصة.
نشأت البرجوازيات العربية في مرحلة تاريخية كانت الرأسمالية الأوروبية قد أتمت فيها السيطرة على أسواقها، وبدأت في سلسلة طويلة من حروب الغزو ضد بلدان الجنوب من أجل الاستيلاء على أسواقها وموادها الخام وأيديها العاملة الرخيصة.
منذ اندلاع شرارة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عادت القضية الفلسطينية لتحتل سلم أولويات القضايا على الصعيد العالمي. في موازاة ذلك، ثمة نقاش حول موقع المسلمين السُنّة في المنطقة عموماً ولبنان تحديداً في صلب قضية لطالما كانت القضية الأم لكل هذا البحر الإسلامي منذ سبعة عقود ونيف.
قبل أيام قليلة، حلّت الذكرى الـ36 لاستشهاد القيادي الفلسطيني الكبير خليل الوزير (أبو جهاد)، أحد رموز العمل الفلسطيني المقاوم في الحقبة الممتدة من تاريخ ولادة حركة "فتح" في نهاية الخمسينيات الماضية مروراً بالعام 1964 تاريخ ولادة منظمة التحرير الفلسطينية وصولاً إلى الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، وظل كذلك حتى تاريخ استشهاده في 16 نيسان/أبريل 1988 في تونس عن 52 عاماً، على يد فرقة كوماندوس إسرائيلية تسلّلت إلى مقر اقامته في حي بوسعيدي بالعاصمة التونسية.
تتوافر للقضية الفلسطينية اليوم فرصة ذهبية باتجاه تثبيت موقعيتها وعدالتها وأولويتها على جدول الأعمال العالمي. فرصة تستدعي تجميع أوراق القوة الفلسطينية من جهة والبناء على بداية ترهل الكيان الإسرائيلي داخلياً وخارجياً من جهة ثانية.
أثار البيان الصادر عن حركة فتح، الأسبوع الماضي، استياءً واسعاً لدى شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني. صحيح أنّه أتى رداً على بيان لحركة حماس يستنكر تعيين رئيس وزراء فلسطيني جديد خلفاً لمحمد إشتية، الا أنّ العبارات التي تضمنها بيان فتح ولا سيما تحميل حركة حماس المسؤولية عن تدمير قطاع غزة، جاءت في غير أوانها خاصة أنّ العدوان الإسرائيلي على غزة ما يزال مستعراً ولا أفق قريباً لنهايته.
تساهم المساندة الميدانية التي تقدمها قوى محور المقاومة للفلسطينيين في غزة في طمس الإنقسامات الطائفية والمذهبية التي صبغت المنطقة لعقود طويلة مضت، وتؤسس لـ"جبهة" جديدة؛ سنية شيعية؛ ستكون التحدي الأكبر بالنسبة لأميركا والغرب، والامتحان الأصعب لأنظمة المنطقة لسدّ الفجوة المتزايدة الاتساع بينها وبين مواطنيها، بحسب توبي ماثيسن في "فورين أفيرز" (*).
عبّرت المقالة التي كتبها الرئيس الأمريكي جو بايدن في صحيفة "واشنطن بوست" في 18 تشرين الثاني/نوفمبر عن حراك سياسي كبير داخل البيت السياسي الأمريكي لا يقتصر علی الديموقراطيين الذين يحكمون البيت الأبيض وإنما علی الجمهوريين أيضاً، وذلك على خلفية إرتدادات "طوفان الأقصى".
بأى نظر فى احتمالات وسيناريوهات ما بعد الحرب على غزة لا يمكن العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كل شىء سوف يختلف فى حسابات وموازين القوى داخل البيت الفلسطينى، أدوار السلطة ومستقبل جماعات المقاومة، برامجها وأوزانها. لا بقاء السلطة على أحوالها مقبول.. ولا إلغاء المقاومة ممكن.
غزة تعيش والبطولات تتجدد وأساليب المقاومة تتعدد. نعم تمضي الأيام.. وفي العمر بقية.
في مقالة له في "هآرتس"، أجرى المحلل تسفي برئيل تقييماً للخطاب الثاني لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ولمقررات مؤتمر القمة العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض، على الشكل الآتي: