أحزاب لبنان Archives - 180Post

انسي-الحاج.jpg

الشاعر أنسي الحاج ما يزال حياً يرزق. بعد سنين من رحيله، تقرأ شعره، تقول: رائد آفاق. وتقول أيضاً: الغضب الحقيقي. شعره يُترجم فتوحات، مقالاته: غضب وسياط. أن تستعيد تراث أنسي الحاج، يُفترض بك أن تحيط بمقالاته وقصائده ومواقفه و.. يأسه.

سلايدر-5.jpg

سنة بعد سنة، يُثبت هذا النظام الطائفي اللبناني المهترئ فشله الذريع كونه أسير المحاصصات الطائفية؛ لذا، بات من المُلحّ أن ينتقل لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى دولة مدنية ديموقراطية عصرية تُلبّي طموحات الأجيال المستقبلية.

DSC_8848.jpg

هل صحيح أن لبنان مقبل على التغيير؟ غريب! التعويل على التغيير خرافة بَلقَاء. تغيير ماذا؟ النظام! تبين في خلال قرن كامل انه نظامٌ خالد ومزمن و.. قاتل ايضاً. نظامٌ غير قابل للتعديل او التقليل من كوارثه. اصلاحه أضغاث احلام. هو صديق المستحيل.

191591-173574810.jpg

الكلمات دخان وحروف. اللكمات أفعال وآثار. أسهل ما نقوم به أن نثرثر. نطرب الى سيول الكلام. نرى لبنان من خلال الشفاه الناطقة بما قيل وما يقال. كثبان من الكلام "الشافي"، في مواجهة جبهات من الكلام الطائفي. اسراب جراد تأكل المعاني وتخصي الامثال.. لبنان يتهاوى، يتمزق، يجوع، يفلس، يتسوّل، يجثو، يضيع. فساد، فاسدون، فاسقون، مستبدون، بائعو اوطان، مروضو شعوب، متسولو دعم.. ووطنهم نخاسة للبيع.

Elias-Sarkis.jpg

أنتجت غالبية القوى الحزبية اللبنانية ولاءات حادة، باتت معروفة بـ"الطائفية السياسية"، ويكاد هذا المصطلح يغلب على الهوية الوطنية بعدما أوغل الخطاب السياسي والإعلامي بتقديم الإنتماء الطائفي وتابعه المذهبي على ما سواه، بحيث غدت كثرة لبنانية تجهر بتعريف نفسها على أساس سني أو شيعي أو ماروني أو أرثوذكسي أو درزي أو كاثوليكي.. إلخ.

IMG-20211203-WA0226.jpg

منذ زمن غير بعيد، دخل لبنان نفق اللا حلول. إنه يجتّر تجاربه السابقة، ويراهن على السقوط.. ولقد سقط نهائياً. ولا مرة كان الحل مقنعاً، علماً أن الكلام يصف العجز ويسميه. إلا أن الساحات اللبنانية الطائفية المتعددة، اختارت الحل المستحيل.

123.jpeg

لا يتردد كثيرون في الداخل والخارج في قول ما يعتبرونها حقيقة قاطعة ولو بلغات متعددة: حزب الله يسيطر على لبنان. هو الأقوى والأقدر. يتحكم بقرار الحرب والسلم. يقرر من يريد رئيساً للجمهورية والحكومة ومجلس النواب. بإختصار، هو الحاكم الفعلي للبلد.

كاريكاتور-ناجي-العلي-130-1280x865.jpg

"هل يمكن للمرء أن يكون شيوعياً اليوم"؟. هذا التساؤل الإشكالي جعله الفيلسوف والسياسي الفرنسي الراحل روجيه غارودي عنواناً لكتابه عام 1968، عقب سلسة مؤلفات حاول خلالها غارودي - عضو المقاومة الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي - "إقامة المصالحة" بين الماركسية والدين. وغارودي، الذي كان مهجوساً بمبدأ "العدالة الاجتماعية"، لم يكن يرى مناصاً إلاّ باعتناق "العقيدة الشيوعية" لمحاربة الظلم وتكريس المساواة بين البشر وتحرير الإنسان من الإغتراب والقهر والشقاء. بعد أكثر من نصف قرن على طروحات غارودي، قد يكون هذا التساؤل ما زال مشروعاً في لبنان ويتفرّع منه جملة تساؤلات: هل يمكن للمرء أن يكون، اليوم، إشتراكياً؟ قومياً؟ كِتْلوياً؟ كتائبياً؟ أَمْلاوياً؟ طاشناقياً؟... هل يمكن له، باختصار، أن يكون حزبياً؟ أو ربّما الأصحّ... هل يمكن له أن يبقى حزبياً؟