
ما أصاب "إسرائيل" وأغلب أعدائها على السّواء مع "طوفان الأقصى"، هو، برأيي، وعلى حدّ تعبير فيلسوف عدم التّيقّن اللّبناني الأصل، نسيم نيكولاس طالب.. "بجعة سوداء" (Black Swan) وبامتياز.
ما أصاب "إسرائيل" وأغلب أعدائها على السّواء مع "طوفان الأقصى"، هو، برأيي، وعلى حدّ تعبير فيلسوف عدم التّيقّن اللّبناني الأصل، نسيم نيكولاس طالب.. "بجعة سوداء" (Black Swan) وبامتياز.
هذه ليست معركة سياسية أو عسكرية أو أمنية وحسب. إنها معركة الوعي أولاً بهدف فضح زيف "حضارة" العدو. عدوٌ هزمَ الوعي والإرادة والروح في شعوبنا قبل أن يهزم الأنظمة العربية المتهالكة.
ما أن إنتهيت من كتابة هذه المقالة، حتى بدأت تتوالى الأنباء عن المجزرة الوحشية المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، ليل أمس، في المستشفى المعمداني في غزة وذهب ضحيتها مئات الشهداء؛ وأول تعليق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان هذا: "قصف مسشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر مثال على الهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية". حتمًا ما بعد هذه المجزرة ليس كما قبلها، فإذا لم يتحرك الشارع الدولي والإسلامي والعربي، فسيكون موت الشهداء.. إيذاناً بموت ما تبقى من ضمير عالمي وإنساني.
سوف يمضي وقت طويل قبل أن يتراجع اهتمام مراكز الأبحاث الغربيّة ودوائر الاستخبارات الكبرى بدراسة وتحليل الظروف والعوامل التي دفعت المقاومة الفلسطينيّة إلى اتخاذ قرار البدء في معركة "طوفان الأقصى" والعبور إلى أراضي جنوب فلسطين المحتلّة والسيطرة على المستعمرات والمواقع العسكريّة الصهيونيّة هناك.
كنتُ أرتكب الأحلام: فلسطين وحدها لم تدفعني إلى اليأس. لا شعب أو كياناً، يضاهي الإنسان الفلسطيني، لم أتعلم مواقفي من الكتب. فلسطين كتابي وانتمائي. إنما، في مسلسل البكاء والأحزان والخسران، صرتُ طافحاً بالإنتماء إليها، في كل أحوالها وأهوالها وأحلامها. هذا نوعٌ من العذاب الضروري لعدم فقدان الأمل.
أعلنت وسائل إعلامية صينية أن مبعوثاً حكوميا صينياً خاصاً سيزور المنطقة هذا الأسبوع في إطار مسعى صيني للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل والتشجيع على إجراء محادثات سلام من دون الإفصاح عن الأطراف التي سيلتقيها هذا المبعوث.
يقول الكاتب الإسرائيلي المخضرم جدعون ليفي، في مقالة له نشرتها "هآرتس" أمس (الأحد) إن إسرائيل على أعتاب كارثة تاريخية إذا مضت في سيناريو الغزو العسكري البري لقطاع غزة. لماذا؟ هذا جواب ليفي.
منذ اليوم الأول للحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، رداً على الإنجاز العسكري الذي حققته "حماس" في هجومها المفاجىء يوم السبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومع بدء تبادُل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كان السؤال الأساسي المطروح: هل سينضم حزب الله إلى القتال ضد إسرائيل، ويفتح جبهة ثانية ضدها في الشمال؟
أعادت عملية "طوفان الأقصى" خلط الأوراق لدى الأميركيين والإسرائيليين، ووضعت المنطقة - وليس فقط قطاع غزة - على حافة مواجهة مفتوحة على إحتمالات مختلفة.
يقول المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل إن الأميركيين "لن يهاجموا بالضرورة لبنان إلى جانب الجيش الإسرائيلي، لكن هناك أهمية للتأييد وللتهديد"، ويضيف أنه في حال وجدت إسرائيل نفسها في ضائقة لاحقاً، تستطيع الولايات المتحدة المشاركة في الهجوم أو تحذير لبنان وإيران من مغبة استخدام قوة هائلة". وفي ما يلي مقالة هرئيل: