
تصيغ واشنطن ردها على الملاحظات الإيرانية بلا ضجيج. المطلوب التوصل لاتفاق نووي متوازن، يحفظ ماء وجه الجميع، هنا المعضلة الكبرى لأن التفاصيل بيتٌ للشياطين، وهذا ما قد يعقد الحل المنتظر ويمدد التفاوض ردحا أخر من الزمن حتى حل المسائل العالقة.
تصيغ واشنطن ردها على الملاحظات الإيرانية بلا ضجيج. المطلوب التوصل لاتفاق نووي متوازن، يحفظ ماء وجه الجميع، هنا المعضلة الكبرى لأن التفاصيل بيتٌ للشياطين، وهذا ما قد يعقد الحل المنتظر ويمدد التفاوض ردحا أخر من الزمن حتى حل المسائل العالقة.
كانت الأزمة الأوكرانية مناسبة لموجة مستجدة من الاستقطاب الدولي، ووسيلة لتظهير انقسام العالم بين حلفين متعارضين كانا في حالة شبه سُبات: حلف شمال الأطلسي (الناتو) من جهة، وتحالف "بريكس" في المقابل.
قدّمت طهران أجوبتها على مسودة الخطة الأوروبية لإعادة إحياء الإتفاق النووي وذلك قبيل حلول منتصف ليل الإثنين ـ الثلاثاء الماضي، في خطوة أعطاها الإعلام الإيراني طابعاً إيجابياً من حيث التوقيت والمضمون، في إنتظار ما سيصدر عن كل من الإتحاد الأوروبي الذي تسلم الرد وواشنطن التي لطالما كررت أن عامل الوقت يشارف على النفاد!
لم تنتهِ بعد ذيول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان، وستظل ترخي بثقلها على العلاقات الأميركية - الصينية في السنوات المقبلة، من دون أن إستثناء إحتمال إندلاع مواجهة عسكرية بين أكبر إقتصادين عالميين وقوتين نوويتين.
عندما عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في العام 2018 ملفات الأرشيف النووي الإيراني، شكّك الكثيرون في حقيقة وقوع هكذا عملية في بلد مشهور بالقبضة الأمنية ولا يجامل في الشبهات إلى درجة الارتياب.
يحتل المتظاهرون الموالون للتيار الصدري مبنى البرلمان في بغداد، وسط أجواء من الانقسامات العميقة تخيم على المعسكرات السياسية الرئيسية في العراق منذ فترة. ولا ينبغي أن تتحول هذه المواجهة إلى أعمال عنف، إذ بإمكان قادة البلاد حل خلافاتهم بالحوار، وبدعم من الشركاء الأجانب، بحسب المتخصصة بالشؤون العراقية لهيب هيغل من "مجموعة الأزمات الدولية".
مع عودة الوفد الإيراني المفاوض برئاسة علي باقري كني من فيينا إلى طهران، عشية العاشر من محرم، سرت مناخات في العاصمة الإيرانية مفادها أن الجانبين الإيراني والأميركي "أصبحا أقرب من أي وقت مضى من العودة إلى الإتفاق النووي".
أن تنتهي محطة الدوحة بين المفاوضين الأميركيين والإيرانيين بحضور الوسطاء الأوروبيين ويتوجه الجميع إلى فيينا، فهذا يضع المفاوضات غير المباشرة أمام أحد إحتمالين: الأول؛ فرصة التوصل إلى إتفاق جديد باتت عالية ولم يبق إلا تبديد بعض التفاصيل. الثاني؛ فرصة التفاهم غير متوفرة لكن لا أحد يريد أن يتحمل مسؤولية فشل المفاوضات.
ساذج وقصير النظر كل من يعتقد أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قامت بكل هذه "الهمروجة التايوانية" من دون تنسيق مع دوائر الأمن القومي الأميركية ومن دون علم البيت الأبيض.
تضمن الجزء الأول من هذه المقالة، رصد للمشاكل الخارجية التي تواجه الإتحاد الأوروبي في ضوء الحرب الروسية ـ الأوكرانية، أما الجزء الثاني والأخير، فيحاول مقاربة مشاكل أوروبا الداخلية على الشكل الآتي: