أطلنا الغياب عن بيروت. لؤم الفيروس التاجي ليس صحياً. التباعد بين البشر. بين الشعوب. بين الأحبة، وهل من حبيبة أغار عليها من أمها وأبيها أكثر من بيروت؟
أطلنا الغياب عن بيروت. لؤم الفيروس التاجي ليس صحياً. التباعد بين البشر. بين الشعوب. بين الأحبة، وهل من حبيبة أغار عليها من أمها وأبيها أكثر من بيروت؟
ما هي حقيقة المشروع الفرنسي لإرسال قوة تدخل دولية بإشراف الأمم المتحدة إلى لبنان، وما هي توجهات باريس عشية الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت وما هي وظيفة المؤتمر الدولي الذي دعا إليه رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون بالتعاون مع الأمم المتحدة؟
"أيام حاسمة يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي اللبناني بشكل واضح". عبارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأتي غداة عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بيروت.
يواجه لبنان أخطر أزمة إقتصادية واجتماعية وإنسانية عرفها في تاريخه (باستثناء المجاعة الكبرى عام 1915 والتي قضت على ثلث سكان جبل لبنان).
منذ تاريخ إنفجار مرفأ بيروت في مطلع آب/ أغسطس 2020، إتخذ الإحتفاء بمئوية لبنان الكبير بعداً درامياً. لا شيء على طاولة اللبنانيين إلا مبادرة فرنسية بتغطية دولية وإقليمية يقودها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون. هل ما زالت فرنسا "الأم الحنون" للبنان وتحديداً للموارنة؟
جائحة كورونا بكل تداعياتها؛ الإنهيار الإقتصادي والمالي في لبنان؛ إنفجار مرفأ بيروت؛ وأزمة سياسية مفتوحة. هل يحتاج اللبنانيون إلى مآسٍ جديدة للإختيار بين صمود مفتوح على المجهول أو هجرة مشرعة أيضاً على البداية المجهولة؟
لندخل في صلب الموضوع مباشرة. فلنتوقف عن تسمية الأشياء بغير أسمائها والقضايا بغير معانيها. لغتنا تكذب بشكل تلقائي. علينا أن نتجرأ بحرف حاسم وبصوت مرتفع وبتجرؤ حاد. كفى. فلنطرق لغتنا اللبنانية، ثم العربية، بمطرقة قاسية وطاحنة. كفى مرة أخرى.
منذ تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة في العراق في أيار/ مايو 2020، كثيراً ما أجريت المقارنات بينه وبين حسان دياب الذي سبقه بأربعة شهور فقط إلى الحكم، حول خلفياتهما وظروف صعودهما، الداخلية والخارجية. لكن يبدو أن ذلك إنتهى الآن.
"لم نرَ بلداً يواجه إنهياراً كالذي يشهده لبنان، بينما ساسته يختلفون على جنس الملائكة، وشعبه لم ينجح في الضغط عليهم، وبهذا المعنى فقط صار لبنان حالةً فريدةً، ما عدا ذلك، فقد كل وظائفه"، كما يقول أحد الدبلوماسيين العريقين في العاصمة اللبنانية.
ما هو موقف فرنسا من المستجدات القضائية في قضية حادثة إنفجار مرفأ بيروت وأين وصلت مساعيها السياسية؟