
يبدو أن نمطًا جديدًا من العلاقات الدولية واللغة الديبلوماسية بدأ يطغى على القواعد المعروفة والأعراف والتقاليد الدولية منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.
يبدو أن نمطًا جديدًا من العلاقات الدولية واللغة الديبلوماسية بدأ يطغى على القواعد المعروفة والأعراف والتقاليد الدولية منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض.
ما يجري في سوريا من اضطرابات أمنية مخيفة تتخذ أبعاداً طائفية وقومية، لا تنفصل عن المخاوف نفسها الجارية في ليبيا بين شرق وغرب وقبيلة وقبيلة، وسبق للعراقيين أن سقطوا في رعبهم بعد العام 2003، فتأجّجت الحرب الطائفية والمذهبية ورافقتها حرب قومية مستمرة بأشكال مختلفة مع الشمال الكردي.
لم يعد خافياً على أحد، مدى تأثير الاستخبارات التركية التي صاغ ملفاتها بشكل حثيث على مدى السنوات الأخيرة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، على رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأجهزته في سوريا، فالرجل الذي اختار أن يحتسي الشاي في قمة جبل قاسيون إلى جانب مدير الأمن التركي السابق منتصراً، سلّم مفاصل الدولة السورية إلى الإدارات التركية، ويُمكن القول إن البنية التحتية والبيانية السورية باتت اليوم جميعها بين يدي أنقرة.
أطلق السيدان وليد جنبلاط وطلال ارسلان والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، مواقف تاريخية حثّت أهالي جبل العرب في جنوبي سوريا على رفض مشاريع التقسيم والحماية الإسرائيلية، وهذه المواقف تُشكّل امتداداً لتاريخ الموحدين وسياقهم الوطني ومواجهتهم لأشكال ومحاولات مختلفة سعت إلى فصلهم عن محيطهم العربي.
ما إن اختتمت القمة العربية الطارئة حتى بادرت الإدارة الأمريكية إلى رفض ما توصلت إليه من قرارات ومقترحات. هكذا دون إبداء أسباب وحيثيات على شىء من التماسك يسمح بالحوار والتفاوض، كما لو كانت قد فوجئت بالرفض العربى الحاسم والقاطع لمشروع «تطهير غزة» من سكانها، الذى اقترحه الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب».
في لبنان، ثمّة عنوان أساسيّ يتصدّر أي نقاش حول مستقبل الدولة؛ يسمعه المسؤولون اللبنانيون في جولاتهم العربية والدولية. إنه مطلب الإصلاح الداخلي شرطاً للمساعدات الموعودة التي يحتاجها لبنان وأوّلها إعادة الإعمار في جنوب لبنان ومناطق الضاحية وبعلبك والبقاع وغيرها من المناطق المدمّرة بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان؛ فضلاً عن معالجة الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الذي تتحمل مسؤوليته طبقة أمسكت بمفاصل البلد طيلة عقود من الزمن.
يمضي العالم، منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نحو اصطفافات جديدة لم تكن، قبل 80 عاماً، لتلوح في ذهن أحد، كأن يظهر هذا الانقسام الحاد بين الولايات المتحدة وأوروبا في النظرة إلى روسيا، أو أن تتعامل واشنطن مع الحلفاء والخصوم من منطق القوة. ويتجلى ذلك في التهديد بالضم إلى التعريفات الجمركية التي يعتبرها ترامب "أجمل كلمة في القاموس".
لم تمضِ ساعات على اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى إيران من أجل التفاوض على برنامج أسلحتها النووية، حتى سارعت طهران بلسان وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى نفي ذلك، فيما قال المرشد السيد علي خامنئي إن إيران لن تفاوض تحت ضغط من أية دولة "تمارس البلطجة". ورداً على الرد قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة يُمكنها التعامل مع إيران إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق نووي جديد.
نغتال التاريخ عندما نُجمّد أنفسنا في الماضي، فنعجز عن تجاوزه. نغتال التاريخ عندما نعتبر أن ليس فيه إلا مسار واحد. نُنصف التاريخ عندما ننظر إليه وفي نظرنا أن له عدة مسارات.
في تقريره اليومي الذي يُعمّمه الزميل حلمي موسى من غزة على باقة كبيرة من الأصدقاء العرب عبر تطبيق "واتساب"، نشر اليوم (الجمعة) تقارير عدة مترجمة من العبرية إلى العربية تتناول تفاصيل الحوار الجاري بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقيادة حركة حماس في الدوحة. ماذا في أبرز تفاصيل هذه المفاوضات وردة فعل الإسرائيليين عليها؟