
عملاً بالقول المأثور للرومان: "من أراد السلام فليستعد للحرب"، قرّرت الصين عدم الإنزواء في الخلف، وتقديم نفسها كقوة متقدمة تحدوها آمال عراض، في أن تشكل محوراً موازياً للولايات المتحدة.
عملاً بالقول المأثور للرومان: "من أراد السلام فليستعد للحرب"، قرّرت الصين عدم الإنزواء في الخلف، وتقديم نفسها كقوة متقدمة تحدوها آمال عراض، في أن تشكل محوراً موازياً للولايات المتحدة.
تضيق فسحة الوقت يوماً بعد يوم بعد أن طلبت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) من مجلس الأمن تفعيل "آلية الزناد" (سناب باك) وتقضي بإعادة فرض عقوبات على إيران في حال مخالفتها بنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) الذي صادق عليه مجلس الأمن بموجب القرار 2231 الذي تنتهي صلاحيته في 18 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتندرج تحت مظلته مجموعة قرارات صادرة عن المجلس تصب في الخانة ذاتها حيث طالبت "الترويكا" بالعودة إليها بما في ذلك وضع إيران تحت "الفصل السابع".
فى تعليقه على استضافة الرئيس الصينى شى جين بينج لنظرائه من روسيا وكوريا الشمالية وإيران، قال الرئيس دونالد ترامب إن هذه الدول اجتمعت لتتآمر على بلاده. وظهر القادة معا وهم يشاهدون عرضا عسكريا ضخما بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية، والانتصار على اليابان فى شرق وجنوب شرق آسيا.
في 27 حزيران/يونيو 2025 افتُتح في بيروت، على "مسرح دوار الشمس"، مهرجان "كرامة بيروت لأفلام حقوق الإنسان"، وخُصص اليوم الثاني من أيام المهرجان للأفلام الفلسطينية التي كان أبرزها فيلم "اللد" الذي سلط الضوء على مشكلة الهوية لدى فلسطينيي 1948، وعلى التشققات التي عبثت بهويتهم التاريخية، والتي تشوّهت بعض جوانبها جراء سطوة الاحتلال الذي تطاول حتى بلغ سبعًا وسبعين سنة حتى الآن.
ما إن مضى أيام عدة على اللقاء الذي ترأسه دونالد ترامب لمناقشة أفكار وخطط لليوم التالي في غزة (الأربعاء 28 آب/أغسطس)، حتى تكشفت خطته المستقبلية للقطاع حسب ما أوردت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأحد في 31 آب/أغسطس. الجدير ذكره في هذا السياق أن الاجتماع ضمّ قادة ومسؤولين سياسيين معنيين بملفات الشرق الأوسط، وفي طليعتهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير- شريك أميركا في حربها على العراق- وجاريد كوشنير، صهر ترامب الذي أعدّ ما عرف سابقاً بـ“صفقة القرن" إبّان تولي ترامب ولايته الأولى.
لا أفق سياسياً لما بعد الحرب على غزة، كلام عام ومبهم، مفاوضات معطلة وفوضى لافتة للانتباه فى خطط الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب».
سيكون على اليهود صياغة هويّة جديدة بعد حرب غزّة. هويّةٌ تعتمد روايةً غير تلك التي تُستخدَم اليوم لتبرير المجازر الجماعية والتجويع، بل هويّةٌ أخرى تُبنى أكثر على جذورٍ مغايرة في الإرث اليهودي تقرّ بالمساواة بين البشر وتُدرِك خطر تبجيل الدولة المبنيّة على الدين على حساب حياة الإنسان. هذا موضوع كتاب أصدره الصحفي الأميركي بيتر باينارت حديثاً في الولايات المتحدة تحت عنوان "ما معنى أن تكون يهوديًا بعد تدمير غزة؟". كتابٌ خلق ضجّةً ويلقى رواجاً كبيراً اليوم حسب صحيفة "النيويورك تايمز".
ينسج خطاب الرئيس نبيه بري في الذكرى الـ47 تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه حبكته من ثلاثة خيوط متداخلة: ذاكرة الجريمة المُؤسِسّة (1978)، سياسة اللحظة اللبنانية تحت ضغط الحرب والفراغ، ونقدٌ تاريخيّ لِـ"رهان البعض على الإسرائيلي" كآليةٍ انقلابية متكرّرة لإنتاج موازين قوى داخلية جديدة. وهنا لا ينطبق هذا النقد إلا على القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع.
وُضِعت طهران تحت الضغط مجدداً. ومهلة الشهر التي منحتها الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، لطهران للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مع واشنطن، تحت طائلة استئناف العقوبات الأممية، قد لا تكون كافية لتجاوز الخلافات والتعقيدات التي تُخيم على الملف النووي الإيراني، ويترافق ذلك مع عودة الحديث عن جولة عسكرية جديدة بين إيران وإسرائيل.
منذ عقود، بدت سوريا كما لو أنها دولة صلبة لا تهتز. جيش قوي، أجهزة أمنية متغلغلة، حزب حاكم يرفع شعارات الوحدة والاشتراكية، ورئيس يجلس على كرسيه مطمئنًا أن البلاد تحت قبضته. لكن خلف هذه الصورة كانت تتشكل قصة أخرى، قصة بلد هشّ تحكمه شبكة من أجهزة المخابرات، الولاءات الطائفية والعشائرية، والمصالح الضيقة، فيما هوامشه تنزف فقرًا وتهميشًا. وعندما انهار المركز عام 2024، انكشفت الحقيقة كاملة: سوريا لم تكن دولة متماسكة بقدر ما كانت مسرحًا لصراع الهويات، ولعبة شدّ حبال بين مركز متغطرس وهامش صبور ثم متمرد.